كيف تؤثر الأزمة الأوكرانية على سوق الذهب في مصر؟

تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده لن تدخل الحرب، وستكتفي بفرض عقوبات على روسيا مع تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا، فضلا عن عدم تحول الأمر لحرب العالمية، أسباب أدت لانخفاض سعر الذهب تحت مستوي 1900 دولار، وهو المستوى الذي كان قد وصل إليه خلال الأيام الماضية على وقع الحرب على أوكرانيا، ليعود للتراجع في البورصات العالمية، بعدما حقق المعدن الأصفر مكاسب كبيرة في اليوم الأول لحرب روسية ضد أوكرانيا.

من جانبه، أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية في تصريحات لـسكاي نيوز عربية، أن سعر الذهب ارتفع لأعلى نقطة له منذ نوفمبر 2020 ويمكن القول إن ذلك يعد أقصى ارتفاع للذهب في تاريخه.

عدم تدخل الناتو أدى لاستقرار الأسعار

وأضاف أن المستثمرين بدأوا في جني الأرباح وكان من المتوقع زيادة التوترات في أوكرانيا وتدخل دول أخرى مثل حلف الناتو في الأزمة، لكن بعد إعلان حلف الناتو عدم التدخل العسكري عادت الأسعار مرة أخرى لطبيعتها.

وأضاف أنه "في الوقت الحالي لا يوجد ارتفاع في الأسعار وإغلاق البورصة العالمية في نهاية الأسبوع الماضي وقف عند نفس النقطة التي وقف عندها في بداية هذا الأسبوع ما يعني أن الأسعار في وضعها الطبيعي".

وبين وصفي أن "عدم تدخل الناتو جعل الأزمة تقف عند حد معين، وبالتالي التأثير على الذهب في الوقت الحالي ليس كبيرا، لكن الأمر متوقف على البورصة العالمية ومدى تأثير الأزمة عليها".

نصائح للمواطنين بشأن الذهب

وأشار رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة بغرفة الصناعات المعدنية إلى أن "استمرار المد الروسي باتجاه دول الاتحاد السوفيتي السابقة قد يؤدي لحدوث ارتفاعات أخرى في سعر الذهب مستقبلا، وفي مثل هذه الأوقات يمكن نصح الناس بشراء الذهب كملاذ آمن لمن لديه فرصة استثمارية للشراء، ففي بداية الأزمة كنت أنصح بالتريث قليلا لكن في الوقت الحالي أصبح الأمر يسير بشكل طبيعي ومن يريد الاستثمار في الذهب فيجب عليه أن يقبل على ذلك دون خوف".

وأشار إلى أن الذهب له قيمته في كل الأوقات فهو مخزن قيمة، ولا يفقد قيمته بكل الأحوال، وبالتالي فإنه وبشكل عام كل الأوقات مناسبة لشراء الذهب، ولا يوجد قلق في الوقت الراهن".