• منوعات

    كيف ندرب أدمغتنا على اكتساب العادات الجيدة؟


    805 قراءه

    2024-04-22 14:46:53

    دون أن ندرك ذلك، تتكون حياتنا من سلسلة من الإجراءات الروتينية أو الإرشادات التي تجعل حياتنا اليومية أسهل. فمنذ لحظة استيقاظنا حتى نغمض أعيننا قبل النوم، لا يتوقف نشاطنا الجسدي والعقلي، فمنذ لحظة الاستيقاظ والتمطي (التمطع) من السرير استعداداً لليوم الجديد ومروراً بالروتين اليومي من تنظيف الأسنان والتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي، وصولاً لممارسة الرياضة ثم الذهاب للعمل ومن بعده التسوق في ذات السوبر ماركت، فنحن نتنقل بين إجراءات روتينية تلقائية في حياتنا تساعدنا على الاستفادة بالوقت من كثرة الممارسة والاعتياد، إلا أننا بواقع الأمر لا نتحقق دائماً مما إذا كان ما نقوم به هو الأكثر ملاءمة أو إذا كان من الممكن الحصول على بعض الفوائد من خلال دمج تغييرات معينة تؤدي لاكتسابنا عادات جيدة ومفيدة... بالسياق التالي "سيدتي" التقت د. وحيد العادلي، خبير التنمية البشرية والعلاقات الإنسانية ومختص بالدعم الذاتي ليخبرك كيفية تدريب أدمغتنا على اكتساب عادات جيدة.

    الفوائد التي تجلبها لنا العادات الجيدة                                                                                               ممارسة رياضة المشي من العادات الجيدة المفيدة

    يقول د. وحيد العادلي، لسيدتي: إن وجود عادات جيدة في حياتنا يمكن أن نجني من خلاله الكثير من الفوائد:

    يعمل على تحسين الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية. يعمل على تحسين وقتنا. من خلال كوننا أكثر تنظيماً للأنشطة التي نقوم بها. يمكننا من تحقيق المزيد من الاستفادة من يومنا. يساعدنا في الوقاية من الأمراض، فلو أدرجنا عادة ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي كروتين يومي، فسوف نحصل على تحسن بدني على المدى القصير والطويل. يساعدنا على الحفاظ على أدمغتنا مما يؤدي لتأخير الشيخوخة، لذا فإن دمج القراءة أو البحث أو التعلم هي أنشطة تساعد في الحفاظ على لياقة الدماغ. تقليل التوتر والقلق، فممارسة التأمل مثلاً ولو لبضع دقائق يومياً أو قطع الاتصال بالمشي في نهاية يوم العمل يمكن أن يساعدنا على تحسين مزاجنا وحتى علاقتنا مع الآخرين. خطوات يجب اتباعها لدمج العادات الجيدة في حياتنا كن واضحاً بشأن الهدف                                                                                                                  تناول الطعام الصحي من العادات الجيدة

    حدد ما هي العادة التي تريد دمجها؟ مثل:

    ممارسة النشاط البدني ثلاث مرات في الأسبوع. تناول نظام غذائي متوازن كل يوم. ممارسة هواية القراءة بشكل يومي. الالتقاء مع الأصدقاء القدامى مرة كل شهر. المواظبة على صلاة العشاء بالمسجد كل يوم جمعة، ثم المواظبة اليومية.

    وإذا كانت هذه بعض العادات الجيدة التي لابد أن تكتسبها فما رأيك بالتعرف إلى عادات تدمر حياتك بدون أن تدرك

    كن واقعياً مع أهدافك يجب أن تكون أهدافك قابلة للتحقيق، وإلا فمن المرجح أن ينتهي الأمر بالتخلي عنها. اعمد لوضع أهداف صغيرة لتحقيق هدف أكبر. لاحظ نوع الدافع الذي لديك لتحقيق هذا الهدف. فعندما يكون الدافع جوهرياً، تزداد احتمالية النجاح. حاول أن تنام بشكل جيد

    إذا عمدت إلى النوم الجيد ستلاحظ تغيرات جذرية عقلية وجسدية وستجد نفسك ببساطة نشيطاً قادراً على اكتساب العادات الجيدة التي تطمح لاكتسابها أسرع.

    خطط متى وكيف 

    من المهم التفكير في أي وقت من اليوم وكيف سيتم دمج هذه العادة الجديدة، بحيث يكون تنفيذها أسهل.

    حدد الوسائل والموارد اللازمة

    ابحث عن مساحة أو مادة معينة، إذا لزم الأمر، لدمج العادة الجيدة.

    ضع خطة عمل لمنع الانتكاس                                                                         من المهم التفكير في أي وقت من اليوم وكيف سيتم دمج هذه العادة الجديدة ذكر نفسك دائماً أنك يمكنك البدء من جديد في حالة عدم القدرة على السيطرة على العادة الجديدة. ساعد نفسك بضبط آليات للتذكير والتنبيه والمزيد من الإشعارات لتظل منتبهاً طوال الوقت ومتحفزاً للمضي قدماً. امنح نفسك الوقت ولا تتعجل

    تذكر دائماً أن تمنح نفسك الوقت حتى تصبح العادة التي ترغب في اكتسابها جزءاً منك. لدينا جميعاً إيقاعات مختلفة، لذا قم تدريجياً بدمج العادات الجديدة التي ترغب في اكتسابها، فهذا سيساعد في تقليل الشعور بالإحباط والقلق الذي قد تشعر به.

    مكافأة الإنجازات

    اكتب رسالة شخصية من المستقبل، حيث تمكنت بالفعل من الحفاظ على هذه العادة، مع تحديد شكل حياتك، وما فعلته لتحقيق أهدافك، وما تشعر به، وما هي العقبات التي كان عليك مواجهتها. بهذه الطريقة سوف تحفز ذاتك الحالية للمضي قدماً.

    دمج العادات الجيدة

    هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تحفزنا على التفكير في إجراء تغييرات في حياتنا، وليس من الضروري أن تكون هذه التغيرات جذرية للغاية، يمكنك البدء بأحدها والمضي قدماً شيئاً فشيئاً حتى ترى النتائج.

    ماذا لو لم تنجح؟

    عندما تلاحظ أنك لا تستطيع حذف عادة سيئة وإحلال عادة جيدة مكانها:

    حفز بنفسك بحافز معين أو مكافأة. عندما تنجح كافئ نفسك واحتفل بما وصلت له. تذكر دائماً أنك ترغب في جزء منك في التغيير. حاول إدماج أشخاص آخرين يرغبون في اكتساب نفس العادة ليشجع بعضكم بعضاً. تعلم من أخطائك وابدأ من جديد (كما قلنا من قبل). بالنهاية لو فشلت فلا تترك نفسك للإحباط واعلم أن الفشل ما هو إلا وسيلة للتحسين.

    والآن بعد ان دربت عقلك على اكتساب عادات جيدة ما رأيك بالتعرف على طرق لتدريب عقلك على التخلص من العادات السيئة



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24