طالب إماراتي يفوز بالمركز الثالث في الكيمياء على مستوى العالم

متابعة: نازك عيسى

تجسد تألق الشباب الإماراتي في مجال الابتكار والعلوم في فوز، من المدرسة الثانوية النموذجية في الشارقة، بالمركز الثالث في مسابقة الكيمياء على مستوى العالم، ضمن فعاليات المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF، الذي أقيم في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.

عبرت معالي سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام، عن فخرها واعتزازها بفوز الطالب سيف، مؤكدة على أهمية هذا الإنجاز العظيم.

وقد نشرت معاليها تهانيها على منصة “X”، حيث أكدت أن فوز سيف يعكس التميز والقدرة الابتكارية للشباب الإماراتي، مشيرة إلى أنه تمكن من تحقيق هذا الإنجاز العالمي ضمن أكثر من 2000 طالب من 70 دولة مشاركة.

من جانبه، يُعتبر معرض ISEF أحد أهم المنصات العالمية التي تسمح للطلاب الموهوبين بعرض أبحاثهم العلمية والتكنولوجية، وهو ما فعله سيف حسن إبراهيم ببراعة.

يأتي هذا الفوز كإضافة لسجل إنجازات سيف، حيث سبق وأن فاز بلقب “العالم الإماراتي الشاب” في المهرجان الوطني للعلوم و التكنولوجيا و الابتكار، من خلال مشروعه “تطوير مركب كيميائي لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى وقود نظيف”، الذي قام بتنفيذه تحت إشراف معلمته آيات توفيق.

يسعى سيف إلى حل مشكلة الانبعاثات وتلوث الجو من خلال استخدام أساليب جديدة وابتكارية، حيث قام بإجراء تجارب عديدة في مختبرات جامعتي الشارقة والأمريكية بالشارقة، وتوصل إلى تطوير مركب كيميائي جديد يمتص ثاني أكسيد الكربون بفعالية ويحوله إلى وقود نظيف، دون الحاجة إلى معدات معقدة.

وبفضل هذا الاكتشاف الجديد، يمكن لسيف المساهمة في جهود الحد من الانبعاثات الكربونية وتوفير مصدر طاقة نظيف ومستدام. ويعمل حاليًا على تطوير طائرة بدون طيار تعمل بالوقود النظيف، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية في الجو.

يعتبر ابتكار سيف حسن إبراهيم في مجال تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود نظيف إنجازًا مهمًا يعكس التزام الإمارات بالابتكار والاستدامة، خاصة في ظل التحديات البيئية العالمية. إذ يعد تقليل الانبعاثات الكربونية من الجو أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة البيئة والتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.

يجسد فوز سيف الإنجاز العلمي والتفوق الأكاديمي للشباب الإماراتي، مما يعزز مكانة الإمارات في المجال العلمي العالمي ويثبت قدرتها على تحقيق التفوق والابتكار.