• اخبار محلية

    ”لقاء مباشر” بين الرئيس العليمي ومهدي المشاط.. ما وراء التحرك الأممي المفاجئ وهل يتم شرعنة الحوثي؟


    1662 قراءه

    2024-06-15 05:01:47

    أثارت دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، غروندبرغ، للقاء مباشر بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الرئيس الدكتور رشاد العليمي، ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الانقلابية الإرهابية الحوثية مهدي المشاط، الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام في أوساط اليمنيين.

    وبهذا الشأن، كتب الكاتب الصحفي خالد سلمان، إن "جروندبرج يدعو إلى لقاء مباشر بين رشاد العليمي ومهدي المشاط ودون شروط مسبقة ، ومازال يشتغل على هذه الدعوة التي أطلقها في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن".

    وأضاف في مقالة له رصدها المشهد اليمني، أن "المبعوث الأممي هو لسان حال الموقف الدولي ،والتوجهات السياسية للدول دائمة العضوية ، وبالتالي مثل هذه الدعوة غير المسبوقة، لا يمكن أن تكون من بنات أفكاره بقدر ماهي نتاج لسياسة دولية ، لم تعد ترى في الحوثي إنقلابياً ، ولا في الحكومة المعترف بها شرعية وحدها من يمكن التخاطب معها".

    وأردف: "وكأن هناك من يلتف على قرارات مجلس الأمن، ويبحث عن توصيفات مختلفة تخرج الحوثي من عزلته ، وتمنحه شرعية كاملة غير منقوصة ، بتسميه المشاط رئيساً على قدم المساواة والندية والمساواة مع الرئيس المغطى شرعيته بقرارات دولية".

    واستطرد: "إلى جانب هذا ، السيد جروند أفرد حيزاً واسعاً من إحاطته للحديث عن الإجراءات النقدية للبنك المركزي عدن ، وتناولها من زاوية قلقة وغير إيجابية حد التحذير من نسف هذه القرارات للتهدئة وخفض التصعيد، وتبرير إستعادة زخم الحرب ، وهو التقدير الذي يتطابق مع طرح الحوثي وتهديداته المتتالية ، ووضع الجميع أمام تحد أما إسقاط هذه القرارات أو هي الحرب".

    وأردف: "خارج فتح بعض الطرقات بقرارات مشوبة بالحذر والإستنتاجات الغامضة ، لا جديد قدمه الحوثي يبرر هذا التعاطي الأممي معه ، ولا يبدو انه في وارد تقديم التنازلات ، فالتصعيد على حاله في البحر الأحمر، مع حالة تذبذب في أرقام الاستهدافات للسفن التجارية ، ومنع تصدير النفط بالقوة الجبرية مستمر ، والإنتهاكات على أشدها للداخل السياسي وللمنظمات الدولية ، ووجبات الإعدامات في حالة تصاعد ، وحروب الإستنزاف جنوباً تأخذ طابع المواجهة الشاملة ، وبمعنى آخر لاشيء لافت قدمه الحوثي لمنحه هذه الجائزة ، بتسمية رئيس مجلسه السياسي الانقلابي برئيس دولة ، يجلس على قدم المساواة مع رئيس شرعي ، مايسقط عنه دولياً وليس من تحت طاولة منصة مسقط ، صفة الإنقلاب".

    وأتم الكاتب قائلا: "السيد جروند شأنه شأن أي مبعوث أممي، خطابه هو لسان حال عواصم القرار ، والقول بلقاء مباشر بين المشاط والعليمي ربما هو عنوان الموقف الدولي الراهن ، لتجسير الهوة بين أطراف الصراع ، وصناعة تسوية الضعفاء بعد إنهاك الحوثي الذي لم يكتمل بعد ،وتجفيف موارده ، مالم يستعيد المبادرة ويصنع معادلة عسكرية جديدة على الأرض ، عبر العودة إلى سنة أولى حرب ، مراهناً هذه المرة على وعد بوتين بدعم روسي محتمل".

    وكان غرونبدرغ، قال في إحاطته لمجلس الأمن، الخميس، إنه عقد اجتماعات مكثفة في الرياض وعدن وصنعاء لمناقشة مقترحات ملموسة لحل الأزمة الاقتصادية في اليمن، وقدم رسالة لفخامة الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ولمهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين يدعوهما للحوار المباشر.



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24