الكشف عن هدف جماعة الحو ثي الغير متوقع بعد حملة تحريض قادتها على السعودية

قال الصحفي عبدالسلام محمد تابعت تحريض الحوثيين على السعودية بالذات محمد البخيتي في موسم هذا الحج.
واضاف: لم أعد أهتم بحملات الحوثيين، ولست معني بالدفاع عن السعودية إلا ما يتعلق بمصالح مشتركة، ومنذ الأبد سابقا ولاحقا تظل اليمن والمملكة مصير مشترك ، لكن هذه المرة لفتني رد مغرد سعودي مغمور وصف ذلك التحريض " حقد اليمنيين" وفيه تعميم.

وتساءل: قد لا يدرك من يتابع حملات الحوثيين ضد السعودية مالهدف بالضبط؟ 
واشار: وهنا أود أوضح  أن هذه الحملة وغيرها من الحملات ضد السعودية هي جزء من استراتيجية إيران لعزل اليمن عن محيطه الخليجي.

وتابع: دعونا نتناسى أهمية امتداد اليمن الاقتصادي والأمني مع السعودية، الذي جعل من ارتباطنا بالمملكة ضرورة، ونجاري تفكير الحوثيين ونتخيل ماذا لو نجحت استراتيجية إيران بعزل اليمن عن السعودية ؟ كيف ستصبح اليمن وكيف سيكون حال اليمنيين؟

واضاف: سأضرب مثلا بجواز الجمهورية اليمنية الذي لازال معتمدا في كل دول العالم رغم ضعفه، هل تسائلنا يوما ما، ماذا سيحصل لو أصبحنا في الصباح وقد وجدنا العالم كله لم يعد يعترف بالجواز اليمني؟ كيف ستكون الكارثة؟

وقال: دعوكم من شعارات الحوثيين وهياطهم بمحاربة أمريكا، فنحن " نعرف البير وغطاه"  ونعرف حجم وحدود الحوثيين، ورغم ذلك لا يستطيع حوثي السفر إلى أي دولة في العالم بدون إذن الحكومة الشرعية وجوازها .

وتابع القول: حتى السفر إلى عمان والأردن وإيران وسوريا التي تقبل جوازات الحوثيين لم يتم ذلك إلا بتغاضي من الحكومة اليمنية في إطار مبادرات السلام، ولو تمت مخاطبة هذه الدول رسميا لما استطاع حتى محمد عبد السلام مغادرة صنعاء.

إذن الجواز اليمني الرسمي الصادر من الحكومة اليمنية المعترف به في كل دول العالم لازال رابطا مهما لليمنيين في الداخل والخارج، والسؤال هنا، مالذي جعل جواز دولة تعاني من الحرب مثل اليمن لازال مقبول دوليا؟

للإجابة على هذا السؤال نعود لفرضية عزل اليمن عن محيطه الخليجي كتوجه إيراني، يقابله توجه خليجي بقيادة السعودية استمرار الدعم للحكومة اليمنية، ما يعني أن بقاء الجواز اليمني فاعلا على المستوى الدولي هو الدعم السعودي لليمن، فالمملكة لها ثقلها الإقليمي والدولي، ولولا دعمها للحكومة اليمنية لكنا أقرب الآن لبقية الدول الفاشلة التي عانت كثيرا من الحرب، ولم تعد جوازاتها سوى وثيقة محلية لا يستطيع المواطن العبور بها الحدود.

واختتم: يبقى التساؤل الكبير، لماذا يدعم الحوثيون استراتيجية إيران لعزل اليمن عن العالم وعن المحيط العربي والخليجي ؟

طبعا لضمان السيطرة واستمرار الحكم والقضاء على الشعب وجمهوريته وحلم أجيال المستقبل إلى الأبد!

فلا نكن عونا لتحقيق طموح إيران بالانجرار لحملات الحوثيين وردود الفعل الغاضبة التي تحقق أهدافهم!