• اخبار محلية

    كيف إستطاع الفرس خداع اليمنيين من عهد الهادي الرسي حتى الحوثي من خلال مفهوم ”الولاية” ؟


    921 قراءه

    2024-06-24 16:25:50


    استطاعت الفرس - عبدة النار - من خداع اليمنيين في العصرين القديم والحديث من خلال اذرعها الخبيثة في الجزيرة العربية بدأ من عهد الطاغية الهادي الطبطبائي الفارسي والمعروف باسم الهادي الرسي حتى عهد المجرم عبد الملك الحوثي واللذان حولان اليمن إلى حضيره للتجاوزات الفارسية - الإيرانية بحق العرب .
    وسنحاول من خلال وحدة الرصد في المشهد اليمني من الإطلاع على الكتب الأكاديمية التاريخية قديما وحديثا للإطلاع على أبعاد ومفهوم الولاية وأثره على تدمير الحضارة اليمنية و تشويه الدين الإسلامي القويم من خلال الادعاء بالأفضلية والتي تتعارض مع روح الدين الإسلامي الحنيف القائم على العدل والمساواة سواء في تعاليم نبينا محمد صلى الله وسلم من خلال تأسيسية لأول دولة مدنية في الاسلام والقائمة على أفضلية التقوى على القرابة لذلك قرب من بلال بن رباح وطرد اعمامه الكفرة ابو جهل وغيرهم ومخالفتها أيضا للنص القرآني القائم على الشورى في قوله تعالى وأمرهم شورى بينهم .
    وللإجابة على السؤال الرئيسي : كيف استطاع الفرس خداع اليمنيين من عهد الإمام الهادي حتى الحوثي من خلال مفهوم " الولاية" ؟
    سنحاول تقسيم الدراسة إلى ثلاثة محاور في الأول كيفيه خداع اليمنيين في عهد الطبطبائي بعد التعرج في المحور الثاني على مفهوم الولاية واخيرا خطورة هذا المفهوم لتفكيك الأمة الإسلامية العربية لصالح الفرس والتي تحاول ابتلاع الأراضي العربية من خلال اختراق الدين الإسلامي .

    أولا : قدوم الطبطبائي الفارسي الى جزيرة العرب
    بدأت الخديعة الفارسية الأولى بعد دفعها للهادي الطبطبائي والذي ينتمي لمنطقة طبطباء الفارسية للسفر الى منطقة الرس بجزيرة العرب والقريبة من مكة المكرمة لإضفاء اللقب عليها بإسم " الهادي الرسي" حتى يتقبل اليمنيين كونهم يرفضون الفرس بعد أعمالهم البذيئة خلال احتلالهم لليمن عقب انهيار الدولة اليمنية في عهد سيف بن ذيزن .
    ونشر احفاد الفرس والذين قدمون من السجون الإيرانية عقب احتلال اليمن وانهيار دولته ما يطلق عليهم إسم الأبناء في جميع القبل اليمنية من خلال استجداء الحماية لكنهم كانوا يزرعون الخلافات بين اليمنيين ونشر الفوضى والثارات حتى توسعت بينهم المشاكل ثم عرضوا على اليمنيين بإدخال طرف لفض النزاعات بين القبائل من خلال رجال دين من ابناء مكة المكرمة وتم ادخال الهادي الطبطبائي بإسم الهادي الرسي وتم عقبها توسيع الثارات وتدمير الحضارة اليمنية حتى اليوم الأكثر من الف عام عدى فترة 1962م - 2014م خلال حقبة النظام اليمني .
    ورغم استمرار فترة حكمهم الطويلة إلا ان اليمنيين لم يسمحوا لهم بالسيطرة على جميع الأراضي اليمنية كونهم لا يمتلكون أي شرعية والتي عندما تتوفر يتم توحد الحكم في اليمن .

    ثانيا : مفهوم الولاية

    الولاية لغة حق التصرف ومالكية التدبير، كالقرب الحاصل بين النبي أو الإمام وبين المؤمنين فأنه يوجب للنبي أو للإمام حق الحاكمية فيهم وتدبير أمورهم على وفق شريعتهم المغلوطة ، وهكذا سائر موارد الولاية كولاية العتق والحلف والجوار والطلاق والعهد والنصر والإرث ... الخ. والمراد بالولاية هنا هو الحاكمية، السلطة، القيادة، السيطرة الخمس وغيرها من طرق استبعاد الآخرين .
    وليس المقصود من ثبوت الولاية العامة للفقهاء كونهم كالنبي والامام أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فالولاية بمعنى الأولوية من النفس انما ثبتت للنبي والامام بالنص الصريح، أما المنصرف الى الذهن عرفاً من ادلة الولاية ـ سواء في ولاية الأب على الأولاد أو في ولاية الفقيه على المجتمع أو غير ذلك ـ فهو الولاية في حدود تكميل نقص المولّى عليه وعلاج قصوره.
    وحصر الشيعة الاثني عشرية الولاية وحقّ الحاكمية في ثلاثة: الله ورسوله والأئمة الاثني عشر من أهل البيت، استنادا منهم على تحريف تفسير قوله تعالى :
    إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ " .
    واتّفقوا على أن «وَالَّذِينَ آمَنُواْ» هم علي بن أبي طالب والأئمة الأحد عشر من بنيه، فلما استشهد الحسن بن علي العسكري الإمام الحادي عشر ووصلت الإمامة إلى الإمام الثاني عشر المهدي، بدأت فترة الغيبة الصغرى بمعنا غیاب قصیر المدة. وفي فكر الشيعي مخالف للدين وهو مصطلح يشير إلى الوقت الممتد من سنة 260هـ، أي عند مقتل الحسن العسكري الى وفاة السفير الرابع سنة 329هـ، وفيه غاب محمد بن الحسن المهدي عن الأنظار، وكان يتصل بشيعته عن طريق وكلاء خاصين يسمون بالسفراء، وعددهم أربعة هم عثمان بن سعيد العمري، وإبنه محمد بن عثمان العمري ،والحسين بن روح النوبختي، وعلي بن محمد السمري.وتسمى بالصغرى في مقابل الغيبة الكبرى التي بدأت سنة 329هـ وهي مستمرة الى الآن ولا يعلم أحد متى الظهور إلا الله. عيّن الوكلاء الأربعة الذين کانوا يقومون مقام المهدي بالتناوب، ولما قربت وفاة رابعهم وهو: السمري أخبره الإمام بأنه سوف يموت في يوم كذا وبموته تنتهي الغيبة الصغرى والوكالة الخاصّة، وتبدأ الغيبة الكبرى والوكالة العامّة، وخرج بذلك توقيعه: «أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجّتي عليكم وأنا حجة الله» (كفاية الأحكام ص83 .وبهذا التوقيع منح الإمام المهدي الولاية وحقّ الحاكمية لجميع المجتهدين والمراجع الجامعين لشرائط التقليد ككلّ.
    ويجمع عدد من مراجع الشيعة الاثني عشرية أن لكل فقيه ولاية خاصة على مقلديه في الأحكام الفقهية، إلا أن الاختلاف في الولاية في الأمور العامة التي يراها روح الله الموسوي الخميني مطلقة بمعنى أن الولاية للفقهاء تثبت في جميع ما ثبت للمعصوم من السلطة علي الأمة إلا ما استثناه الدليل .
    وقبل الخمینی أمثال الشیخ الملا أحمد النراقي صاحب مستند الشیعة والفاضل المراغی صاحب العناوین والشیخ محمد حسن النجفي صاحب جواهر الکلام والشیخ محسن خنفر النجفی أیضا یرون للفقیه ولایه تامة مطلقة عامة. کما بعدهم أمثال العلامة المیرزا محمد حسين النائینی والعلامة شیخ محمد الحسین کاشف الغطاء وحسين البروجردي أیضا یعدون من معتقدی ولایة الفقیه العامة. في مقابل ذلك لا يعترف عدد من مراجع الشيعة بولاية الفقيه ومن بينهم السيد محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي اللبناني الذي يرى أن ولاية الفقيه نظرية لا يراها أكثر فقهاء الشيعة، ويذكر من بين من لا يراها من الشيعة أبا القاسم الخوئي ومحسن الحكيم .
    أما أهل السنة والجماعة والذين يسفرون آيات القرآن الكريم بشكل صحيح وواضح بعيدا عن الاطماع العنصرية فيرون أنه لا وجود لمثل هذه الولاية لا في القرآن ولا في السنة ولم يفعلها لا الصحابة ولا غيرهم، ولكنهم يعترفون بخلافة إسلامية تدير جميع أراضي المسلمين بالتوحيد وعبادة الله وحده .

    ثالثا : خطورة " الولاية " محليا وعربيا
    دعا الطاغية الخميني لما تسمى " الولاية الشيعية" بهدف السيطرة على جميع الأنظمة العربية تحت إسم " تصدير الثورة " وحصرها في المواليين لإيران وخاصة من ذوي الأصول الفارسية تحت إسم حصر الحكم في سلالة بعينها .
    وتعد خطورة هذه البدعة كونها انقلاب عن النظام الجمهوري اليمني واستعادة للنظام الكهنوتي والمتهم في قتل وتجهيل وتجويع اليمنيين خلال العصور الغابرة والتي يحاولوا من خلال السلالة استغلال مفهوم "الولاية " للاستحواذ على الثروة والسلطة بشكل عنصري لصالح السلالة محليا ولصالح التوسع الإيراني - الفارسي اقليميا .
    وكشرت المليشيا الحوثية عن انيابها لابتلاع النظام اليمني القائم على الأهداف السته والمتمثلة باهداف الثورة 26 سبتمبر 1962م والتي تدعوا للمساواة بين اليمنيين وتحسين مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإزالة الفوارق الاجتماعية بين الطبقات وتحسين المستوى المعيشي لليمنيين .
    واعتبر العديد من اليمنيين الولاية الشيعية تهجم على صحابة رسول الله وام المؤمنين عائشة كونها تؤسس للتطرف الشيعي الاثنى عشري وللعبودية والدخول في المحظورات الشيعية كزواج المتعة وغيرها وسط تحذيرات من التأخر من استعادة النظام اليمني قبل تغيير الثقافة الدينية والعربية الصحية لليمنيين وجرهم للتطرف والضياع في الدنيا و الأخرة .



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24