الحوثيون يغدرون بالمسافرين عبر طيران اليمنية بعد استكمال الحجوزات وبيع التذاكر.. ومصادر تكشف ما حدث باللحظات الأخيرة

غدرت مليشيات الحوثية الانقلابية المصنفة إرهابيا والتابعة لإيران، بالمسافرين اليمنيين، عبر طيران اليمنية، بعد استكمالهم قطع الحجوزات وشراء التذاكر للرحلة التي كانت مقررا صباح اليوم الثلاثاء.

وبحسب مصادر في الخطوط الجوية اليمنية، فإن هيئة الطيران المدني التابعة للحوثيين بالعاصمة المختطفة صنعاء، رفضت منح تصريح للشركة لتسيير رحلتها التي كانت مجدولة صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد استكمال الحجوزات وبيع التذاكر.

وأوضحت أن شركة اليمنية فتحت مكاتبها واستقبلت الحجوزات، وباعت كل التذاكر لرحلة اليوم الثلاثاء، بحسب اتفاق تم قبل أيام بين الشرعية والحوثيين، إلا أن المفاجأة جاءت برفض هيئة الطيران منح التصريح للرحلة.

ووفقا للمصادر فإن الأزمة السابقة ما زالت قائمة، إذ ما زال الحوثيون يحتجزون الطائرات الأربع، و"يبدو ان المشاورات التي سربت أخبارها قبل أيام، فشلت".

واتهمت المصادر ميليشيا الحوثي بالسعي لتدمير الشركة، وتصعيد الأزمة دون أي مبررات، مشيرة إلى أن الجانب الحكومي فتح نظام الرحلات والحجز من صنعاء وسهلت كل شيء، إلا أن الميليشيا ترفض ذلك.

وألغت مليشيات الحوثي رحلة الخطوط الجوية اليمنية التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء الى العاصمة الاردنية عمان، طلبا لفتح المطار لمزيد من الوجهات.

ومساء أمس الإثنين، أصدرت ما تسمى بإدارة الخطوط الجوية اليمنية، المعينة من مليشيات الانقلاب غير المعترف بها بصنعاء، بيانا، قالت فيه إن التحالف بقيادة السعودية غير جاد في فتح مطار صنعاء الدولي.

وقالت إن التحالف، قام بجدولة وجهة واحدة فقط هي "رحلات صنعاء - عمان" والعودة اعتباراً من الثلاثاء لشهر يوليو 2024م.

وفي وقت سابق، أمس، نشرت اليمنية جدولًا للرحلات يتضمن رحلات في مسار صنعاء-الأردن والعكس، قبل أن تعود فتعدله بجدول آخر، دون الإفصاح عن الأسباب.

وكانت اليمنية أعلنت تعليق رحلاتها الجوية من وإلى مطار صنعاء، عقب احتجاز الحوثيين لطائراتها التي تقل الحجاج، منذ يوليو الجاري، لكن، بفضل تفاهمات لم يتم الإفصاح عن مضامينها، تمكنت طائرات محتجزة من مغادرة المطار الخاضع لسيطرتها ونقل العالقين من الحجاج المتبقين في جدة.

ومساء السبت الماضي، أصدرت ما تسمى بـ"إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية المركز الرئيسي بصنعاء" التابعة للمليشيات الانقلابية، بيانا، أعلنت فيه "عدم الاعتراف بأي مجلس للشركة لا يمارس أعماله ومهامه من العاصمة صنعاء". على حد زعمها.

وقالت الشركة في بيان طالعه المشهد اليمني، إن "أي إدارة للشركة لا تمارس عملها ومهامها من المركز الرئيسي بصنعاء تُعتبر غير قانونية ولا يعتد بأي قرارات حيث يتنافى مع قوانين واتفاقيات ومواثيق إنشاء الشركة".