الكشف عن طفل يقوم بهذا الامر حتى ساعة متاخرة من الليل بعدن لاطعام اسرته

كتب/اشرف محمد:

بطل من الابطال الصغار المتواجدين بازقه الشوارع في عدن وبذات في الشيخ عثمان واسمه مهند وعمره 10 سنوات   .

كل يوم اشوفه ولفت نظري باكثر من مره بخط المعارض حق السيارات 
يبحث عن رزقه وعمله في جمع الدبب إلى الساعات المتاخره  .
وجمعنا به اليوم بأنه أخذه معي على طريقي لمنزله واخليه يروح بدري غير كل يوم  .

تبادلنا النقاش واول سؤال سألته ليش للوقت دا المتاخر تجلس بشارع مفيش معك حد يخاف عليك أبداً ! 
رد بأنه امه وجدته في البيت كل يوم يكلموه بأنه لا يتأخر بلوقت بس من ذات نفسه ضروري بأنه اقل شي يروح لهم بمحصول ويبيعها عشان يكفي مصاريف اكلهم وشربهم بلبيت وميقدرش يروح بشي قليل  ..

سالته عن والده وهل يدرس !
رد بأنه أبوه موجود في السجن وله حوالي سنه ونصف 
وبقى لحاله يتحمل مسئوليه امه وجدته وإخوانه الثلاثه الصغار في البيت  .
اما بنسبه لتعليمه فكان رده بأنه في فتره اجازه من أحد مدراس الشيخ عثمان ويستغل دا الشي بالعمل في جمع البلاستيك وبيعها  ..

اسئله كثيره كانت بمشوارنا واحب جداً اتناقش مع كدا اطفال مكافحين برزقهم وعملهم 
لانه ادري بأنهم مجبورين على كدا اعمال 
والي يوجع أكثر بأنه في السن دا المبكر من عمره 
ويكون متحمل مسئوليه بهذا الشكل لحاله
مع وضع كسر فيها كم من كبير فكيف لهذا الطفل بأن يكون بالقوه دي 

حبيت مهند جداً برغم صغر عمره إلا أنه استطاع بقوه بأن يكون قادر على تحمل المسؤوليه مع الاوضاع الحاليه للبلد  .
وحبيت أكثر بأننا اوصل لكم شي إيجابي تلتمسو فيها قوه وصبر وصمود ابطال صغار ممكن بلمستقبل يكون شي كبير نفتخر بهم  

أوصلنا مهند وزرنا فيها منزله المتهالك وأسرته الصغيره وشدينا عليهم بأنهم يفرضو عليه أنه يروح البيت بوقت محدد دون تأخير والوضع غير أمن خالص   .

وبكدا في الاخير حصل على هديه حلوه يدخل فيها لأسرته بنفسه ويبسطهم فيها جميعهم .
ودا نظير مايقدمه من كفاح وعمل ومسؤليه لأهله برغم عمره الصغير  .

واتمنى من اي شخص يقابله بصدفه أو من أصحاب المعارض السيارات بخط المعارض بأنهم لايقصرو معه أبداً بجد يستاهل والله البطل الصغير مهند