فتاة تصارع الموت بعد حادث دهس مروّع في عدن.. تفاصيل صادمة!

شهدت العاصمة عدن مساء يوم الثلاثاء حادثًا مروريًا مروعًا، حيث تعرضت فتاة لحادث دهس أثناء محاولتها عبور الطريق في خط كابوتا بمديرية المنصورة.

ووفقًا لشهود عيان، فإن سائق السيارة المتسببة في الحادث استمر في طريقه دون التوقف لتقديم المساعدة، بينما هرع عدد من المسعفين، بينهم نساء، إلى موقع الحادث في محاولة لإنقاذ الفتاة ونقلها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

وأثار الحادث حالة من الغضب والاستنكار بين سكان المنطقة، إذ طالب ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة تدخل الأجهزة الأمنية لضبط السائق وتقديمه للعدالة، خاصة بعد تداول أنباء عن توقف السائق لفترة وجيزة قبل أن يغادر الموقع، متجاهلًا الحالة الحرجة التي كانت عليها الفتاة المصابة.

دعا الناشطون إلى الاستفادة من كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة لتعقب السيارة وتحديد هوية السائق الذي تسبب في الحادث، وسط تصاعد الدعوات لضمان محاسبته أمام القانون.

في وقت لاحق، قدّم الناشط سعيد اليافعي عبر صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل أولية عن الحادث، مشيرًا إلى أن السائق هو رجل يدعى جابر عبدالله عيسى، يبلغ من العمر نحو 60 عامًا، ويعاني من مرض السكري وضعف في البصر والسمع.

وأوضح أن جابر كان برفقة أسرته وقت وقوع الحادث، وأنه لم يكن على دراية تامة بما حدث بسبب ضعف الإضاءة في الشارع، ما تسبب في ارتباكه ومغادرته الموقع دون التحقق من حالة الفتاة.

وذكر اليافعي أن السائق جابر أصيب بحالة من القلق الشديد وارتفاع في مستوى السكر بعد وقوع الحادث، ما أثر على قدرته في التصرف السليم، إلا أنه قام لاحقًا بإيصال أسرته إلى المنزل وسلّم نفسه إلى شرطة القاهرة، معترفًا بمسؤوليته عن الحادث ومستعدًا لتحمل جميع التبعات القانونية.

وبحسب المعلومات الواردة، تم تحويل السائق جابر وسيارته إلى شرطة المرور بعدن للتحقيق في ملابسات الحادث وفتح ملف القضية.

وعلى صعيد متصل، قام أفراد أسرة السائق بزيارة المستشفى للاطمئنان على حالة الفتاة المصابة، والتي تُدعى أمل. وأعربوا عن استعدادهم لتحمل كافة التكاليف والمساعدة في علاجها.

ووفقًا لمصادر مقربة من عائلة الفتاة، فإنها تعاني من نزيف داخلي وكسور متعددة، وهي حاليًا في قسم العناية المركزة بمستشفى الأمريكي الحديث في عدن. يُذكر أن أمل تعد المعيل الوحيد لأفراد أسرتها التي تعيش في ظروف صعبة.

هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتحسين البنية التحتية في المدينة، بما في ذلك الإنارة في الطرقات الرئيسية، وتطبيق إجراءات صارمة لضمان سلامة المشاة والسائقين على حد سواء.