في خطوة تاريخية تعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز صناعي وتقني رائد، شهدت منطقة القصيم افتتاح أول مصنع متخصص في صناعة الطائرات بدون طيار. وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، تم تدشين هذا الصرح الصناعي الواعد الذي يجسد رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وتعزيز الصناعات المحلية المتقدمة.

"العارض".. باكورة إنتاج سعودي خالص || الأخـبـار الأكـثـر زيـــارة   !      

وفي لحظة تاريخية أخرى، أطلق سمو أمير منطقة القصيم اسم "العارض" على أول طائرة بدون طيار يتم إنتاجها في المصنع الجديد. وتعد "العارض" نموذجًا ملهمًا للقدرات السعودية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، حيث تم تصميمها وتصنيعها بالكامل بأيدي وطنية ماهرة، مما يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه الصناعة السعودية في هذا المجال الحيوي.

مصنع متكامل بمواصفات عالمية

يعتبر المصنع الجديد إضافة نوعية للصناعة السعودية، حيث تم تجهيزه بأحدث التقنيات والمعدات المتطورة التي تضاهي أفضل المصانع العالمية في هذا المجال. ويمتد المصنع على مساحة واسعة تضم خطوط إنتاج متكاملة، ومختبرات متخصصة، وورش عمل متطورة، مما يمكنه من إنتاج مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار بمواصفات عالية الجودة.

أنواع ومواصفات الطائرات المنتجة

يركز المصنع في المرحلة الأولى على إنتاج طائرات بدون طيار متعددة الأغراض، مصممة لتلبية احتياجات مختلف القطاعات، بما في ذلك:

 الطائرات الاستطلاعية والمراقبة: تتميز هذه الطائرات بقدرتها على التحليق لمسافات طويلة والتقاط صور ومقاطع فيديو عالية الدقة، مما يجعلها مثالية لمهام المراقبة والاستطلاع الأمني والعسكري، بالإضافة إلى استخدامها في مجالات المسح الجغرافي وإدارة الكوارث.  الطائرات الزراعية: صممت هذه الطائرات خصيصًا لخدمة القطاع الزراعي، حيث يمكنها رش المبيدات والأسمدة بدقة عالية على مساحات واسعة، مما يساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتقليل التكاليف.  الطائرات اللوجستية: تتميز هذه الطائرات بقدرتها على حمل ونقل البضائع إلى المناطق النائية والصعبة الوصول، مما يجعلها حلاً فعالًا لتحديات النقل والتوزيع في المناطق الوعرة والصحراوية.

وتتميز جميع الطائرات التي ينتجها المصنع بمواصفات فنية متقدمة، بما في ذلك:

 أنظمة تحكم ذاتية متطورة: تضمن هذه الأنظمة تحليق الطائرات بدقة وثبات، حتى في الظروف الجوية الصعبة.  أنظمة اتصال آمنة: تحمي هذه الأنظمة بيانات الطائرات من الاختراق والتجسس.  بطاريات عالية الكفاءة: تتيح هذه البطاريات للطائرات التحليق لفترات طويلة دون الحاجة إلى إعادة الشحن.

ويمثل افتتاح هذا المصنع نقلة نوعية في صناعة الطائرات بدون طيار في المملكة، حيث سيساهم في:

 تلبية الطلب المحلي المتزايد: يتوقع أن يشهد السوق المحلي للطائرات بدون طيار نموًا كبيرًا في السنوات القادمة، مدفوعًا بتوسع استخدامها في مختلف القطاعات.  تعزيز الصادرات السعودية: بفضل جودة منتجاته ومواصفاتها العالمية، يطمح المصنع إلى تصدير طائراته إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

 توفير فرص عمل: سيوفر المصنع العديد من فرص العمل للشباب السعودي في مختلف التخصصات الهندسية والفنية.  نقل المعرفة وتوطين التقنية: سيعمل المصنع على نقل المعرفة والخبرات التقنية المتقدمة إلى الكوادر السعودية، مما يساهم في بناء قاعدة صناعية وطنية قوية.