مابين الحبشي 1959 والزبيدي 2024 في الأمم المتحدة.. إضافة وتوضيح

بعد الأطلاع على ما نشره موقع "شبوة برس" تحت عنوان "من شيخان الحبشي 1959م إلى عيدروس الزبيدي 2024.. الاستقلال يعنى الاستقلال" لـ شيخ إعلاميي الجنوب وأستاذ المقابلات والمناظرات الإعلامية دفاعا عن الجنوب العربي الأستاذ "هاني سالم مسهور" نود تقديم التالي على سبيل التنويه والتصحيح للتاريخ القريب والمهمل:

أولآ:

الاستاذ المحامي شيخان بن عبدالله الحبشي" كتب كلمته البلغية العصماء وترجمها إلى الانجليزية وقراها بفصاحة رفيعة من محام رفيع العلم والمعرفة فقد كان متقنا للغة الانجليزية... وهو رحمه الله من ذهب باسم "رابطة الجنوب العربي" ممثلا للجنوب العربي مبكرا إلى الأمم المتحدة منذ ١٩٥٩ قبل تشكيل لجنة تصفية الاستعمار ثم بعد تشكيلها.... وعند طرح القضية على الجمعية العامة ذهب رئيس الرابطة السيد العلامة "محمد علي الجفري" وامينها العام الاستاذ شيخان الحبشي رحم الله الجميع.. و كان جيلاً متمكنا في كل العلم ورائعاً.

ثانيا: 

تحدث السيد "شيخان الحبشي" باسم الجنوب العربي لطرح قضيته التي بعد هذا الخطاب مباشرة تولت القضية لجنة تصفية الاستعمار وفي عام 1963 وحددت واعلنت بريطانيا يوم الاستقلال 9 يناير 1968م والتعهد بدفع60 مليون جنيه استرليني على ثلاثة أشهر لدولة الجنوب العربي كنوع من التعويض العاجل. 

الغريب في الأمر والمحيّر والمؤكد للشك بلعبة (أجهزة مخابرات كثيرة) ضد الجنوب أنه بعد أن تحدد يوم استقلال الجنوب العربي يوم 9 يناير 1968م تم اعلان تأسيس الجبهة القومية في مارس 1964..ثم جبهة التحرير  يناير 1966 مع إنتفاء الحاجة للسلاح والدم ضد الانجليز الراحلين في اليوم التالي..  دخل الجنوب مبكرا بعد الاستقلال مرحلة مرّة من القتل والدماء والتفجيرات تلاها سحل وقتل وسجن وتسفير كل رجال الجنوب من رجال الدين والسياسة والتجار ورجال الجيش والأمن والجنوب ولا ننسى الرموز القبلية الجنوبية التي نالت نصيبا كبير من كل تلك الدماء وفوق كل ذلك تدمير الاقتصاد وعصبه المنطقة الحرة في ثالث ميناء على مستوى العالم". 

بعد هزيمة العرب في حرب1967 قدمت بريطانيا تاريخ الاستقلال إلى 30 نوفمبر1967 ودفعت القومية 3 مليون  جنيه استرليني نقدا كرشوة للرفاق الذين أبهرهم المال البريطاني القليل وفرطوا في حقوق كثيرة على بريطانيا لشعب الجنوب العربي نظير احتلال بريطانيا لعدن وموقعها الاستراتيجي لأكثر من قرن من الزمن".

بعد اتفاق جنيف30 نوفمبر   1967 بين بريطانيا والقومية تم تغيير أسم شعب وأرض الجنوب العربي إلى أسم غريب وعجيب لا يربطه رابط باسم اليمن ليكون (لحقة مخبازة) تابع للجمهورية العربية اليمنية من قبل (روفلات الجبهة القومية) وسط اندهاش البريطانيين.. ومن يستغرب أو يتشكك في هذه المعلومة سيجدها واضحة وجلية في اتفاق جنيف حيث في أوله الجنوب العربي ثم عند آخره تسمية الدولة الجديدة أصبح الجنوب يمني".

*- المحرر السياسي لـ "شبوة برس".