حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) من زيادة كبيرة وغير متوقعة في هطول الأمطار على أجزاء متفرقة من اليمن خلال الأيام القليلة القادمة.

  || الأخـبـار الأكـثـر زيـــارة   !  

وقالت المنظمة في "نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية"، أصدرتها الخميس: "بعد فترة من انخفاض هطول الأمطار، من المتوقع أن تشهد اليمن ارتفاعاً كبيراً في هطول الأمطار، خلال الفترة بين 1 و10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضافت النشرة أن التوقعات تشير إلى هطول الأمطار بمستويات متفاوتة، حيث "ستكون أشد غزارة في محافظات تعز وإب والمحويت وذمار، وتصل إلى 150 ملم، فيما ستكون معتدلة على الضالع ولحج، عند حوالي 40 ملم من الأمطار، بالإضافة إلى ذلك، ستشهده المحافظات الساحلية على طول خليج عدن وبحر العرب أيضاً هذا الاتجاه المطري ولكن بكثافة أقل ولا تتجاوز الـ10 ملم".

وأشارت "الفاو" إلى أن الزيادة المفاجئة في هطول الأمطار بعد فترة جفاف جراء انخفاضها قد يكون لها آثار سلبية، خاصة المناطق المنخفضة في المرتفعات الوسطى والجنوبية، والتي تُعد معرضة بشكل خاص لأمطار غزيرة، مما قد يزيد من خطر حدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية، وبالتالي إلحاق أضرار إضافية في هذه المناطق التي لم تتعافى بعد من آثار فيضانات أغسطس/آب الماضي المدمرة.

وأوضحت النشرة أنه من المتوقع أن تعود الفيضانات إلى الظهور في مستجمعات مائية محددة مع احتمالات متفاوتة، حيث تقع وديان سردود، وزبيد، وموزع، ورسلان، وتبن، ونخلة تحت خانة "تحذير من مخاطر الفيضانات"، فيما يقع واديي مور ورماح في خانة "تنبيه".وأكدت الوكالة الأممية أن هذا التغيير غير المتوقع في هطول الأمطار والفيضانات التي ستنجم عنها من المحتمل أن يؤدي إلى المزيد من الأضرار بالنشاط الزراعي، حيث يمكن أن يدمر الأراضي الزراعية والمحاصيل القائمة ويؤخر الأنشطة الزراعية الأساسية، وبالتالي تعريض سبل العيش المعتمدة على الزراعة للخطر، إضافة إلى توليد ضغط إضافي على البنية التحتية.