الملاريا في أفريقيا.. كيف ينتقل الفيروس المرعب؟

تشهد بعض المناطق الجنوبية من الجزائر تفشياً ملحوظاً لمرض الملاريا، مما يثير قلق السكان بسبب انتشار معلومات مغلوطة حول طرق انتقال الفيروس.

وتتساءل العديد من الفئات المجتمعية عن كيفية انتقال الوباء وما هي الأعراض المرتبطة به.

في ظل تزايد حالات الإصابة بالملاريا في الولايات الجنوبية، قامت السلطات الجزائرية بإرسال كميات إضافية من الأدوية لمواجهة انتشار الفيروس بشكل سريع، ويهدف هذا الإجراء إلى الحد من تفشي المرض وحماية السكان.

وفي تصريح لوزير الصحة الجزائري عبدالحق سايحي، تم التأكيد أن الوضع الحالي يعد طبيعياً، حيث تتوافر الأدوية اللازمة وضمان العناية الطبية للمصابين، مشيرا إلى إمكانية السيطرة على داء الملاريا في فترة زمنية قصيرة.

من جانبها، أصدرت وزارة الصحة الجزائرية بياناً رسمياً عبر صفحتها على "فيسبوك" قبل أسبوع، أوضحت فيه أن الحالات المسجلة في ذلك الوقت كانت حالات وافدة من بلدان موبوءة، مما يعكس أهمية اتخاذ التدابير الوقائية.

تنتقل الملاريا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، عبر لدغات بعض أنواع البعوض، خصوصاً أنثى بعوض الأنوفيلة. يمكن أن تنتقل العدوى أيضاً عن طريق نقل الدم أو استخدام الإبر الملوثة، مما يستدعي الحذر في التعامل مع هذه المصادر.

أعراض الملاريا تتراوح من خفيفة إلى شديدة، وقد تتشابه في البداية مع أعراض أمراض أخرى.

تشمل الأعراض الخفيفة الحمى والرعشة، بينما تشمل الأعراض الخطيرة التعب والنوبات وصعوبة التنفس. يجب أن يحصل الأفراد الذين يعانون من أعراض وخيمة على الرعاية الطبية الفورية، حيث يمكن أن تتطور الحالة بسرعة.

للوقاية من الملاريا، توصي منظمة الصحة العالمية بتجنب لدغات البعوض واستخدام الأدوية. ومع أن حالات الإصابة تتركز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلا أن مناطق أخرى حول العالم تسجل أيضاً حالات ملحوظة.

وعلى الصعيد العالمي، شهد عام 2022 زيادة في عدد الحالات أعلى بكثير مما كان عليه عددها قبل جائحة كورونا، بعد أن ارتفع عددها من 233 مليون حالة في عام 2019 إلى 249 مليون حالة في عام 2022.

كما شهد الإقليم الأفريقي في الفترة نفسها زيادة في عدد الحالات من 218 مليون حالة إلى 233 مليون حالة.

وما زال الإقليم يرزح تحت وطأة أثقل أعباء الملاريا لأنه يستأثر بنسبة 94٪ من حالات الملاريا ونسبة 95٪ من وفياتها على الصعيد العالمي، كما قُدّرت وفياتها في عام 2022 بنحو 580 ألف وفاة.