|
اقتصاد
بـ10 ملايين نخلة.. ليبيا تستكشف «ذهبها المترامي» في الصحراء
ينطلق غداً الخميس معرض "جالو" الدولي للتمور والصناعات المصاحبة في ليبيا. المعرض يسلط الضوء على أهمية التمور وصناعاتها في الاقتصاد الليبي الذي يطمح لتنويع مصادر دخله، المعتمد بشكل أساسي حتى الآن على النفط. تمتلك ليبيا أكثر من 10 ملايين نخلة، ويبلغ إجمالي الإنتاج في المتوسط 180 ألف طن سنوياً، يتم تصدير 50 ألف طن منها، حسب إحصائيات وتقديرات وزارة الزراعة الليبية العام الماضي.
ويتوزع معظم النخيل في ليبيا في مناطق الواحات والجفرة بشرق وجنوب شرق البلاد، خاصة في مدن هون وودان وسوكنة، ويخرج منها أكثر من 400 صنف من التمور، من بينها الدجلة والصعيدي وتمر حليمة والمجهول وتغيات آبل وتامج وخضراي وبستيان وأمجواري وعليق ونواية مكة.
وقد حازت التمور الليبية مراتب متقدمة في الجودة دوليا، آخرها درع التميز في مصر عن فئة أفضل تمر رطب.
رغم جودة الإنتاج وتفرّد ليبيا بزراعة أنواع معينة، فإن معظم الإنتاج يتم بيعه محليا في المناطق الساحلية.
بات التمر ومنتجات النخيل ثاني أكبر مصدر للدخل والعملات الأجنبية في ليبيا بعد النفط خلال العام الماضي، رغم ضعف التصدير، وفقاً لتصريحات رئيسة اللجنة التحضيرية لمعرض ومؤتمر "جالو" الدولي للتمور والصناعات المصاحبة، مبروكة شحات.
تؤكد دراسة للدكتور أبوعزوم أبوجديرية، الأستاذ بجامعة سبها الليبية، بعنوان "السياسات الزراعية وأثرها على تطور إنتاجية التمور بالجنوب الليبي"، أن المنطقة الجنوبية زاخرة بالعديد من أصناف التمور الجيدة وذات المردود الاقتصادي العالي، وأن الظروف البيئية، من تربة ومياه ومناخ، مناسبة جدا لنمو أشجار النخيل.
إلا أن إنتاج وتسويق التمور في ليبيا يواجهان صعوبات خلال السنوات الأخيرة، منها تغير المناخ وموجات الحرارة الشديدة؛ ما تسبب في تلف أغلب الثمار في موسم عام 2023، كما يواجه المزارعون صعوبة في التسويق الدولي، نتيجة تفاوت الأسعار وغير ذلك.
وتتراوح أسعار التمور محليا بين دينار ونصف الدينار إلى دينارين للتمر "الصعيدي"، وهو أكبر حجم في الإنتاج، و3-5 دينارات لتمر "الدجلة"، أشهر الأنواع، وتصل الأسعار إلى 50-80 دينارا لتمر "الحليمة"، الأعلى جودة والأغلى سعرا، وهي أسعار تعتبر متدنية، مقارنة بالأسعار المعيشية التي تشهدها ليبيا وارتفاع أجور العمالة.
تتجه ليبيا لدعم تصدير التمور نظرا للأهمية الاقتصادية لمستقبل التمور وصناعاتها في البلاد، وسبق أن أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها (مقرها طرابلس)، قرارا بحظر استيراد التمور بكل أنواعها؛ لتشجيع المنتج المحلي، بجانب التنسيق مع الملحقين التجاريين بالسفارة لاتخاذ ما يلزم لتسهيل تصدير التمور الليبية.
كما طالبت الوزارة مجلس إدارة صندوق موازنة الأسعار بتخصيص أحد المخازن التابعة للصندوق بطرابلس، لاستخدامه في تسهيل تسويق وتوزيع التمور المحلية، ودعم الصناعات المحلية وإيجاد أسواق خارجية لها.
وتستضيف ليبيا، الخميس، معرض "جالو" الدولي للتمور والصناعات المصاحبة، في مدينة جالو شرق البلاد، في مسعى لتعزيز دورها في هذا المجال عالميا، وجذب الاستثمارات وتسهيل التصدير.
ومِن المنتظر أن يشهد المعرض مشاركة واسعة من كل مدن ومناطق ليبيا والدول المجاورة، وفقا لرئيس اللجنة التحضيرية للمعرض، مبروكة شحات.
مشاهدة بـ10 ملايين نخلة.. ليبيا تستكشف «ذهبها المترامي» في الصحراء
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بـ10 ملايين نخلة.. ليبيا تستكشف «ذهبها المترامي» في الصحراء قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.