مليشيا الحوثي تختطف نجم كرة قدم يمني وتواجه احتجاجات غير مسبوقة في إب

شهدت مدينة إب اليوم الخميس تصعيداً خطيراً من قبل مليشيا الحوثي، حيث أقدمت على خطف الكابتن أحمد رامي، أحد أبرز حراس مرمى المنتخب الوطني اليمني السابق، وذلك على خلفية مشاركته في مظاهرة سلمية نظمها جمهور نادي شعب إب احتجاجاً على استيلاء المليشيا على أصول النادي.

وتفيد مصادر محلية أن المليشيا قامت بخطف رامي أثناء مشاركته في التظاهرة التي خرجت للتنديد بالسطو على سوق الجملة التابع للنادي، والذي يعتبر أحد أهم مصادر الدخل له.

وقد أثار هذا الحادث موجة من الغضب والاستياء في أوساط الرياضيين والنشطاء اليمنيين، الذين اعتبروا هذا الفعل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات.

احتجاجات غير مسبوقة:

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد شهدت المدينة أيضاً احتجاجات غير مسبوقة، حيث خرج العشرات من المواطنين إلى الشوارع مرددين هتافات ضد زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، مطالبين بالعدالة وإنهاء الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين.

وتعتبر هذه الاحتجاجات هي الأولى من نوعها التي تشهدها المدينة منذ سيطرة المليشيا عليها، مما يعكس حالة الغضب المتزايد لدى المواطنين.

تداعيات خطيرة:

ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن، خاصة وأن المليشيا باتت تلجأ بشكل متزايد إلى القمع والعنف لإسكات أي صوت معارض.

كما أن استهداف الرياضيين والناشطين يشكل تهديداً خطيراً للحريات العامة، ويؤثر سلباً على سمعة اليمن على الصعيد الدولي.

دعوات للتدخل:

وطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات دولية بضرورة التحرك الفوري لوقف الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي في اليمن، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.

كما دعوا المجتمع الدولي إلى الضغط على المليشيا للقبول بحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يحفظ حقوق جميع اليمنيين.

يأتي هذا الحادث في سياق تصعيد مستمر من قبل مليشيا الحوثي، والتي تسعى إلى بسط سيطرتها الكاملة على مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

وقد كشفت هذه الأحداث عن مدى عمق الأزمة الإنسانية والسياسية التي يعيشها اليمن، وعن الحاجة الملحة إلى حل سياسي عادل ودائم.