تصفيات كأس العالم.. «أمجاد الماضي» تهدد حلم المنتخب السعودي

حذر الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي لاعبيه، من الاعتماد على أمجاد الماضي، في سعيه لإعادة إحياء حظوظ فريقه في التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وشاهد مانشيني فريقه يخسر 2-0 بمدينة جدة يوم الخميس الماضي أمام اليابان، المهيمنة على المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية، وهي الهزيمة التي جعلت السعودية في محاولة للحاق بسباق التأهل المباشر إلى المونديال.

وتتطلع السعودية إلى التأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة تواليا والسابعة بشكل عام، وأبلغ مانشيني لاعبيه أنهم لا يستطيعون الاعتماد على التاريخ لتأكيد التأهل إلى البطولة التي ستقام في أمريكا الشمالية بعد أقل من عامين من الآن.

وقال مانشيني، الذي تولى المسؤولية كبديل طويل الأمد للمدرب الفرنسي هيرفي رينار في أغسطس/ آب 2023 "نحن لا نعيش في الماضي، المهم هو التأهل (المباشر) بغض النظر عن الترتيب (في المجموعة)".

وأضاف "كانت الأوضاع مختلفة قبل 3 سنوات، ربما كان اللاعبون يشاركون أكثر وأصغر في السن، علينا التعامل مع الوضع الراهن".

وحققت السعودية تحت قيادة رينارد فوزا شهيرا 2-1 على الأرجنتين في المباراة الافتتاحية للفريقين بكأس العالم 2022 في قطر، وهي الهزيمة الوحيدة التي تعرض لها فريق المدرب ليونيل سكالوني قبل أن يواصل طريقه حتى الفوز باللقب على حساب فرنسا في النهائي.

واستقال رينار من منصبه في مارس/ آذار 2023 ليتولى تدريب منتخب فرنسا للسيدات، في حين شهدت تحركات المسؤولين لتعزيز الدوري السعودي للمحترفين، تدفق عدد كبير من النجوم الأجانب ذوي الأجور المرتفعة إلى البلاد في المواسم الأخيرة.

وأدى وصول هؤلاء اللاعبين، الذي تزامن مع السماح بتعاقد الأندية مع ما يصل إلى 10 لاعبين غير سعوديين مع إمكانية مشاركة 8 منهم في كل مباراة دورية، إلى إشراف مانشيني على "مجموعة لاعبين يفتقرون غالبا للعب بشكل منتظم" حسب قوله.

وقال مانشيني "المشكلة التي لدينا هي أنه قبل 3 سنوات كان جميع لاعبي المنتخب السعودي يشاركون في كل مباراة، اليوم 50 أو 60% منهم لا يشاركون في المباريات وهذه هي المشكلة الوحيدة التي نواجهها".

وتتطلع السعودية للعودة إلى طريق الانتصارات في تصفيات كأس العالم عندما تستضيف البحرين يوم الثلاثاء.