|
اقتصاد
«بوينغ» تسرح 17 ألف موظف.. فصل درامي جديد في مأساة العملاق الأمريكي
تعتزم شركة "بوينغ" الأمريكية العملاقة لصناعة الطائرات، تسريح 17 ألف موظف خلال الأشهر المقبلة، فيما يشكل فصلا دراميا جديدا بمأساة الشركة التي تعاني تخبطا غير مسبوق منذ أعوام.
وتعاني بوينغ من سلسلة أزمات تتعلق بالسلامة والتصنيع، ثم انتقادات بشأن حزمة تقاعد منحها الرئيس التنفيذي السابق، تلاها إضراب للعمال الميكانيكيين بالشركة يكبدها خسائر بأكثر من مليار دولار شهريا.
قال كيلي أورتبرغ الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ إن الشركة تعتزم تسريح 17 ألف موظف (وهو رقم يعادل 10% من إجمالي القوى العاملة) عالميا.
وأضاف أن بوينغ تتوقع خسائر جديدة كبيرة في أنشطة الصناعات الدفاعية التابعة لها وسط إضراب استمر شهرا ويؤثر سلبا على مالية الشركة.
وأوضح: "يجب أن نعيد ضبط مستويات القوى العاملة لدينا لتتماشى مع واقعنا المالي"، مضيفا أن إلغاء الوظائف سيشمل مديرين تنفيذيين ومديرين وموظفين.
وتأتي تخفيضات الوظائف، التي قال أورتبرغ إنها ستحدث "خلال الأشهر المقبلة"، بعد أن تسابقت بوينغ ومئات الموردين لديها لزيادة عدد الموظفين في أعقاب جائحة كوفيد-19، عندما انخفض الطلب بشكل حاد.
كما أعلن أورتبرغ تأجيل تسليم أول طائراتها من طراز (777إكس) لمدة عام. وهذه الطائرات الجديدة ذات الهيكل العريض طال انتظارها.
ولن تقوم الشركة المصنعة بتسليم طائرتها ذات الهيكل العريض 777إكس- التي لم يتم اعتمادها بعد - حتى عام 2026، مما يجعلها متأخرة عن الموعد المحدد بنحو ست سنوات.
وأوقفت الشركة في أغسطس/ آب اختبارات الطيران للطائرة عندما اكتشفت أضرارًا هيكلية في إحداها.
وقال أورتبرغ في مذكرة للموظفين إن الشركة ستتوقف عن تصنيع طائرات الشحن التجارية 767 في عام 2027 بعد استيفائها للطلبات المتبقية.
وتعتبر تخفيضات الوظائف والتكاليف هي التحركات الأكثر دراماتيكية حتى الآن من جانب أورتبرغ، الذي تولى منصبه منذ أكثر من شهرين، والمكلف بإعادة بوينغ إلى الاستقرار بعد سلسلة أزمات.
وهذه السلسلة من تدابير التقشف تضاف إلى الإضراب الذي استمر قرابة شهر والذي شارك فيه 33 ألف عامل إلى قائمة مشكلات الشركة.
وكان أعضاء الفرع المحلي للرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي في سياتل بدأوا اضرابا في 13 سبتمبر/ أيلول بعد رفض اتفاق جديد.
وأدى الإضراب الذي بدأ بمشاركة 33 ألف موظف إلى إغلاق مصنعين رئيسيين لتجميع الطائرات مخصصين لطرازَي ماكس 737 و777 ما يفاقم صعوبات الشركة التي تعاني ضغوطا مالية وتأخير في التسليم.
وأوضحت بوينغ أن الإضراب ساهم في 3 مليارات دولار من الرسوم قبل الضريبة على نتائج الطيران التجاري في الربع الثالث، وهو جزء من خسارة متوقعة مقدارها 9,97 دولارات للسهم.
وقال أورتبرغ في بيان "بينما تواجه أعمالنا تحديات في الأمد القريب، نحن نتّخذ قرارات استراتيجية مهمة لمستقبلنا ولدينا رؤية واضحة للعمل الذي يجب أن نقوم به لاستعادة شركتنا".
وأكد "هذه الإجراءات الحاسمة مع التغييرات الهيكلية الرئيسية لأعمالنا، ضرورية للبقاء قادرين على المنافسة على المدى الطويل"، مشيرا إلى أن تفاصيل التخفيضات ستأتي الأسبوع المقبل.
وحذرت وكالات التصنيف الائتماني من أن بوينغ معرضة لخطر فقدان تصنيفها الاستثماري، حيث كانت "تحرق الأموال" في وقت كان يأمل فيه قادة الشركة أن يكون عامًا تحوليًا.
وقالت شركة ستاندرد آند بورز غلوبال للتصنيفات الائتمانية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن بوينغ تخسر أكثر من مليار دولار شهريًا بسبب الإضراب.
وقالت بوينغ يوم الخميس الماضي إنها رفعت دعوى ضد ممارسات العمل غير العادلة لدى مجلس العلاقات العمالية الوطني الذي اتهم الرابطة الدولية للعمال الميكانيكيين والطيران بالتفاوض بسوء نية وتحريف مقترحات شركات صناعة الطائرات.
مشاهدة «بوينغ» تسرح 17 ألف موظف.. فصل درامي جديد في مأساة العملاق الأمريكي
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ «بوينغ» تسرح 17 ألف موظف.. فصل درامي جديد في مأساة العملاق الأمريكي قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.