مانشستر يونايتد «مُخترق».. قصة جاسوس في غرفة الملابس

يبدو أن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي تحول في الفترة الأخيرة إلى مسرح للأزمات وليس الأحلام، كما يطلق على ملعبه أولد ترافورد.

وفي الوقت الذي يعاني فيه مانشستر يونايتد فنيا ويحتل المركز 14 في الدوري الإنجليزي وتلقى الهزائم بثلاثيات على ملعبه من ليفربول وتوتنهام هوتسبير، تطفو على السطح أزمات أخرى.

وتحدث قائد الفريق، البرتغالي برونو فيرنانديز، الذي تعرض للطرد مرتين في أسبوع واحد ضد توتنهام بالبريميرليغ ثم بورتو في الدوري الأوروبي، عن الأجواء غير الإيجابية داخل معسكر ناديه.

وبسبب هذه الأوضاع، يواجه الهولندي إريك تين هاغ مدرب يونايتد خطر الإقالة، لدرجة أن الحديث بدأ الآن عن أسماء المرشحين لخلافته وأبرزهم الألماني توماس توخيل مدرب بايرن ميونخ السابق وغاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا من 2016 إلى 2024.

ولا ينسى أحد مشاكل تين هاغ مع اللاعبين بداية من البرتغالي كريستيانو رونالدو، مروراً بالإنجليزي جادون سانشو وآخرين، وهي عناصر فنية رائعة اضطررت إلى مغادرة النادي، وذلك بخلاف إنفاق مئات الملايين على صفقات غير مجدية فنيا.

ولكن هذه المرة ظهرت على السطح أزمة جديدة تتعلق بوجود "جاسوس" داخل مانشستر يونايتد في قلب غرفة خلع الملابس.

قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية في تقرير لها إنه تم اكتشاف وجود جاسوس من مشجعي مان يونايتد، قام بوضع أداة تسجيل في غرفة اللاعبين خلال مباراة أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الأسبوع الماضي.

وفي خرق أمني واضح داخل ملعب فيلا بارك، تم التنصت على غرفة ملابس يونايتد في مباراة أستون فيلا، حيث تم خداع موظفي الملعب من خلال زرع جهاز مخفي في غرفة الضيوف قبل يومين من المباراة، التي انتهت سلبيا يوم الأحد الماضي.

وتم تسجيل محادثات للمدرب تين هاغ مع اللاعبين وردة فعلهم أيضا، وكانت أصواتهم مسموعة بدرجة كافية، وذلك عبر هاتف محمول به إعداد معين يسمح بتنشيط الميكروفون وخاصية التسجيل عند الاتصال به من جهاز آخر.

وقال مصدر لصحيفة "صن" إن: "هذا خرق صادم للأمن وسيتم طرح بعض الأسئلة الجادة حول كيفية السماح بحدوث ذلك، لحسن الحظ لم يكن هناك أي شيء شرير في هذا الحادث".

وفضّلت الصحيفة الإنجليزية التي حصلت على التسجيلات عدم نشرها.

وأضاف المصدر بقوله: "كان مجرد مخادع، وهو في الواقع من مشجعي يونايتد، تصرف بشكل سخيف ويريد سماع ما قيل داخل تلك الجدران الأربعة".

وأتم "لكن بالتأكيد سيكون هناك سبب للقلق بشأن كيفية تمكنهم من الدخول إلى غرفة تبديل الملابس في أحد أكبر أندية الدوري الإنجليزي".