نوبل للاقتصاد.. جائزة عريقة تكرم علماء بإنجازات بارزة

تعلن مؤسسة نوبل اليوم الإثنين، عن جائزة نوبل للاقتصاد والمعروفة باسم "جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية".

تعد الجائزة إحدى أبرز الجوائز العالمية التي تمنح للإنجازات البارزة في مجال العلوم الاقتصادية. وتسلّم سنويًا للأفراد الذين ساهمت أعمالهم في تعزيز فهمنا للظواهر الاقتصادية وتحسين السياسات والتطبيقات العملية.

تأسست جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1968 من قبل بنك السويد المركزي احتفالًا بمرور 300 عام على تأسيسه. وعلى الرغم من أنها ليست جزءًا من الجوائز الأصلية التي أوصى بها ألفريد نوبل في وصيته عام 1895، إلا أنها تدار وتمنح بالتعاون مع مؤسسة نوبل وبنفس المعايير.

يتم ترشيح المرشحين من قبل أكاديميين وخبراء في مجال الاقتصاد من مختلف أنحاء العالم. تخضع الترشيحات لعملية تقييم دقيقة تأخذ في الاعتبار الإسهامات النظرية والتطبيقية ومدى تأثيرها على المجال.

على مر السنين، كرم العديد من الاقتصاديين البارزين الذين تركوا بصمات لا تمحى في العلوم الاقتصادية، ومن أبرزهم:

بول سامويلسون (1970): وهو أول أمريكي يفوز بالجائزة، لمساهماته في رفع المستوى العلمي للنظرية الاقتصادية الحديثة.

ميلتون فريدمان (1976): لدراساته في مجال الاستهلاك والتاريخ النقدي والنظرية النقدية.

أمارتيا سن (1998): لجهوده في مجال اقتصادات الرفاهية والتنمية، وخاصة دراساته حول الفقر والمجاعات.

جوزيف ستيجليتز (2001): لتحليلاته للأسواق ذات المعلومات غير المتكاملة.

في عام 2023، مُنحت الجائزة للبروفيسورة كلاوديا غولدين من جامعة هارفارد "لتقدمها في فهمنا لدور المرأة في سوق العمل".

قدّمت جولدين دراسات رائدة حول التاريخ الاقتصادي ودور المرأة في الاقتصاد، حيث حللت بيانات تمتد لقرون لفهم العوامل التي أثرت على مشاركة المرأة في القوى العاملة والفجوات في الأجور بين الجنسين. أظهرت أبحاثها كيف تفاعلت التغيرات التكنولوجية، والتحولات الديموغرافية، والمعايير الاجتماعية مع فرص النساء الاقتصادية.

تسلط جائزة نوبل في الاقتصاد الضوء على الأعمال التي تعزز فهمنا للأنظمة الاقتصادية وتساعد في صياغة سياسات تدعم النمو والاستقرار.

الإسهامات المعترف بها لا تقتصر على التطورات النظرية فحسب، بل تشمل أيضًا الأبحاث التطبيقية التي تؤثر على السياسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع بشكل عام.

تلعب الجائزة دورًا مهمًا في توجيه الاهتمام العالمي نحو القضايا الاقتصادية الملحة. من خلال تكريم الأفراد الذين يقدمون حلولًا مبتكرة للتحديات الاقتصادية، تشجع الجائزة على البحث والتطوير المستمر في هذا المجال. كما تُلهِم الأجيال الجديدة من الاقتصاديين للسعي نحو تحقيق إسهامات ذات قيمة عالية.