سعر الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري.. ماذا يحدث مع الهجرة العكسية؟

سجل سعر الجنيه السوداني انخفاضا ملحوظا مقابل الجنيه المصري، في ظل حالة الانهيار التي تعيشها العملة السودانية تأثرا بالحرب الدائرة في البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

واستقبلت مصر عشرات الآلاف من السودانيين الذين فروا من الحرب خلال الأشهر الماضية، ومنذ أيام وبعد أن أعلن الجيش السوداني عن تحقيق انتصارات في بعض المناطق، بدأ آلاف السودانيين في العودة إلى بلادهم مرة أخرى.

سعر الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري في البنوك

أدت حصيلة 16 شهرا من الصراع على الاقتصاد السوداني إلى انخفاض قيمة الجنيه السوداني إلى ما يتجاوز 2000 جنيه مقابل الدولار الأمريكي في الأيام الأخيرة.

وقبل الحرب، كان سعر صرف الدولار في السوق الموازية يبلغ 60 جنيها سودانيا، وعلى مدى الأشهر الـ16 الماضية انخفضت قيمة الجنيه السوداني بنسبة 350%، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وخاصة الوقود.

وأدت الحرب إلى انتشار انتشار العملة السودانية المزيفة عالية الجودة في بعض المناطق كعامل مساهم في انخفاض سعر الجنيه السوداني.

واثر الصراع على الدولة الزراعية، والذي يترك الشعب السوداني يكافح بشكل متزايد من أجل لقمة العيش، ساهمت دوامة العملة في تراكم الأزمات المعقدة في البلاد والتي ستجعل الحكومة تواجه عجزا ماليا حادا.

أدى ارتفاع الأسعار بنسبة تخطت 35% وندرة السلع الأساسية في جميع أنحاء السودان إلى تفاقم الظروف المعيشية للمواطنين الذين يعانون بالفعل من تداعيات الحرب الأهلية المستمرة في البلاد.

وفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء في السودان بلغ معدل التضخم 136.67% في النصف الأول من عام 2024.