|
اقتصاد
الإمارات وروسيا.. علاقات اقتصادية متنامية
تمتد العلاقات الاقتصادية والتجارية الإماراتية الروسية لعقود من التعاون يبرزها حجم التجارة المتنامي خاصة في السنوات الأخيرة.
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الأحد إلى موسكو في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، إذ سيشارك الرئيس الإماراتي في فعاليات قمة "بريكس" بقازان التي ستعقد يومي 22 و24 أكتوبر/تشرين أول الجاري. انضمت دولة الإمارات رسميًا إلى مجموعة "بريكس" بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام للمجموعة وهي، جمهورية البرازيل الاتحادية، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الهند، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية جنوب أفريقيا. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع زعماء الدول الخمس في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس/آب في جوهانسبرغ لحضور القمة الـ 15 لـ"بريكس".
كما انضمت دولة الإمارات إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة "بريكس" في أكتوبر/تشرين أول 2021، بعد تأسيسه في عام 2015 لحشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن التجارة بين روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة تضاعفت ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك خلال استضافته الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في موسكو قبل المحادثات الرسمية الاثنين.
أضاف بوتين في تصريحات نشرت على وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية، أن الاستثمارات الثنائية بين روسيا والإمارات العربية المتحدة بلغت 7 مليارات دولار.
ازدهرت العلاقات التجارية بين روسيا ودولة الإمارات في العامين الأخيرين.
وتهيمن المعادن والأحجار الكريمة والمعادن غير الحديدية والمعادن الحديدية ومنتجات النحاس والآلات والمعدات والمركبات والمنتجات الكيماوية والأخشاب والورق والكرتون والمنتجات الزراعية على الصادرات الروسية إلى الإمارات.
في المقابل، تزود دولة الإمارات روسيا بالقوارب والأثاث ومعدات الإضاءة، والقهوة والشاي والتوابل.
يوجد حالياً أكثر من 40 مكتباً تمثيلياً لشركات روسية محلية مسجلة في دولة الإمارات، بما في ذلك لوكيل وروس آتوم وجاس بروم وINTER RAO UES وVTB-Capital وكاماز، وغيرهم.
تعمل حوالي 100 شركة روسية أخرى في المناطق الاقتصادية الحرة في دولة الإمارات، وهناك أكثر من 400 مشروعاً مشتركاً قيد التشغيل، خاصة في مجال التجارة، والضيافة والعقارات والسياحة.
في قطاع الطاقة، تعد الإمارات شريكاً رئيسياً لروسيا في إطار تحالف "أوبك بلس"، حيث ينسق البلدان جهودهما لضمان استقرار سوق النفط العالمية، وهو عامل أساسي في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية. هذا التعاون يسهم بدوره في تعزيز قدرة الطرفين على التكيف مع التغيرات في أسعار النفط وتقديم حلول مشتركة تلبي مصالح الطرفين في إطار التحالف.
من ناحية أخرى، أصبحت الإمارات وجهة مهمة للاستثمارات الروسية، حيث تحتضن أسواق الأمارات أكثر من أربعة آلاف شركة روسية، كم بلغ عدد العلامات التجارية الروسية المسجلة في دولة الإمارات نحو 650 علامة. ووجدت الشركات الروسية بيئة آمنة ومستقرة لاستثماراتها في دولة الإمارات بالإضافة لكونه سوقاً جذاباً، سواء في قطاع العقارات أو في المجالات التكنولوجية المتطورة، إضافة إلى النقل والتخزين وقطاع التعليم والأنشطة المالية والتأمين، فضلاً عن الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية.
هذا التحول يعزز مكانة الإمارات كمنصة إقليمية رائدة لجذب الاستثمارات الدولية، مع استمرار تدفق رأس المال الروسي إلى الدولة.
كما تمثل استثمارات الإمارات في روسيا أكثر من 80% من إجمالي حجم الاستثمارات العربية، يتركز معظمها في قطاعات الغاز والنفط والخدمات اللوجستية في روسيا، فضلاً عن تطوير الموانئ وتطوير البنية التحتية، وغيرها من القطاعات الحيوية.
في قطاع السياحة، تظل الإمارات وجهة مفضلة رئيسية ومتصدرة للسياح الروس، حيث تربط البلدين علاقات سياحية وثيقة تتزايد باستمرار، مما يعزز التواصل الثقافي والاقتصادي بين الشعبين.
ومنذ يوليو 2018، وقع البلدان اتفاقية حول الإلغاء المتبادل لنظام تأشيرات الدخول، علماً بأن الزوار الروس كان بإمكانهم منذ بداية العام 2017 الحصول على تأشيرة الدخول السياحية إلى دولة الإمارات لمدة 30 يوماً بعد وصولهم إلى البلد، وهذا ما يفسر الطفرة الكبيرة في أعداد الزوار الروس الذين استقبلتهم دولة الإمارات خلال العامين الماضيين.
مشاهدة الإمارات وروسيا.. علاقات اقتصادية متنامية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الإمارات وروسيا.. علاقات اقتصادية متنامية قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.