أحد الأذرع الرئيسية للدولة.. مصر تنفي اعتزامها بيع «مصر للطيران»

نفت الحكومة المصرية ما تردد بشأن اعتزامها بيع شركة مصر للطيران وإجراء دراسات فنية لطرح عدد من الشركات التابعة لها للإدارة والتشغيل.

وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، في بيان اليوم الأربعاء، إنه تواصل مع وزارة الطيران المدني التي نفت هذه الأنباء، مؤكدةً عدم وجود أي نية لبيع الشركة أو طرح أي من شركاتها التابعة للإدارة والتشغيل، وأن أن ما تم تداوله في إحدى الصحف وبعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي عارٍ تمامًا من الصحة.

وأكدت الوزارة أن شركة مصر للطيران هي شركة وطنية تعد أحد الأذرع الرئيسية للدولة في منظومة النقل الجوي، وتعتبر من أهم الركائز الداعمة للاقتصاد القومي، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تنفذ استراتيجية متكاملة تركز على تطوير الشركة وتحديث أسطول طائراتها، بالإضافة إلى التوسع في شبكة خطوطها الجوية من خلال فتح أسواق جديدة.

في منتصف الشهر الجاري، أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة تستعد للإعلان قريباً عن تفاصيل مهمة تتعلق بطرح عدد من المطارات والبنوك ضمن برنامج الطروحات الحكومية، في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في القطاعات الحيوية بما يسهم في تحقيق النمو المستدام.

وأضاف أن فتح الباب أمام القطاع الخاص للمشاركة في إدارة الأصول الحكومية يعكس التزام الحكومة بتحقيق التوازن بين الدور الحكومي والقطاع الخاص في إدارة الاقتصاد.

مدبولي أكد، أنه لا توجد نية لبيع المطارات المصرية، حيث تُعتبر مشروعات مرافق عامة للدولة، مزضمًا أن ما يحدث هو إدارة وتشغيل وتطوير لهذه المطارات، مع بقاء الملكية للدولة دون تغيير، كما هو متبع في دول العالم الأخرى.

وخلال الأسبوع الجاري، أفادت بعض المنصات الإخبارية، بأن المرحلة الأولى من برنامج طرح المطارات للقطاع الخاص تشمل مطارات القاهرة الدولي وسفنكس غرب القاهرة والعلمين الجديدة وشرم الشيخ والغردقة.

تمتلك مصر 23 مطارًا، بالإضافة إلى مطار القاهرة الدولي الذي يُعتبر الأكبر والأهم في البلاد، وتستهدف الحكومة زيادة عدد الركاب سنويًا ليصل إلى 72.2 مليون راكب بنهاية العام المقبل، مقارنة بـ66.2 مليون راكب في نهاية العام الماضي، على أن تصل إلى 110 ملايين راكب سنويًا بحلول 2030.