وصول ترامب للسلطة.. هل يقلق مجتمع الأعمال العالمي؟

بحث المسؤولون الماليون مخاوفهم من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.

قضايا انخفاض النمو وارتفاع الديون وتصاعد الحروب كانت بالطبع على صدارة جدول أعمال الاجتماعات، لكن المسؤولون الماليون لم يستطيعوا تجاهل بحث احتمالات فترة جديدة من حكم ترامب، وفق رويترز.

أحدث استطلاعات الرأي أظهرت أن مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب تمكن من أن يقلص إلى حد بعيد التقدم المبكر الذي كانت تتمتع به منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس.

أثير التقدم الذي حققه ترامب في جميع المحادثات تقريبا بين مسؤولي المالية ومحافظي البنوك المركزية ومنظمات المجتمع المدني الذين حضروا الاجتماعات في واشنطن على مدار أسبوع حتى الآن.

كان من بين المخاوف إمكانية قيام ترامب بقلب النظام المالي العالمي رأسا على عقب من خلال زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية، وإصدار ديون بتريليونات الدولارات، وتغيير مسار العمل لمكافحة تغير المناخ لصالح المزيد من إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري.

محافظ بنك اليابان كازو أويدا قال "يشعر الجميع فيما يبدو بالقلق إزاء حالة الغموض الكبيرة بشأن من سيصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة والسياسات التي ستُتخذ في عهده".

يتمتع الرئيس السابق للولايات المتحدة بتاريخ حافل في الحرب الاقتصادية وفرض الرسوم الجمركية خاصة على الصين، وتعهد ترامب بالفعل بفرض رسوم جمركية 10% على الواردات من جميع البلدان، ورسوم جمركية 60% على الواردات من الصين، حال فوزه بالانتخابات التي تنطلق في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

الرسوم التي ينوي ترامب فرضها، ستؤثر على سلاسل التوريد على مستوى العالم، ما قد يؤدي على الأرجح إلى إجراءات انتقامية وزيادة التكاليف.

على النقيض، يعتبر مسؤولو المالية فوز هاريس استمرارا لنهج الرئيس الحالي جو بايدن، في التعاون المتعدد الأطراف على مدى السنوات الأربع الماضية في مجالات المناخ وضرائب الشركات وتخفيف أعباء الديون وإصلاحات بنوك التنمية.

وعلى الرغم من أنه من المرجح أيضا أن تؤدي خطط هاريس إلى زيادة الديون، لكن هذا سيكون ذلك بدرجة أقل بكثير مقارنة مع خطط ترامب.

كريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي قالت إن المناقشات حول عودة ترامب ركزت على حل المشكلات الاقتصادية المطروحة.

أضافت في مؤتمر صحفي "يرى الأعضاء أن الانتخابات هي للشعب الأمريكي. ما يتعين علينا تحديده هو التحديات وكيف يمكن لصندوق النقد الدولي معالجتها بشكل بناء".