الإمارات وفيتنام.. رحلة تعاون واستكشاف الفرص الاستثمارية المتبادلة

تشهد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية فيتنام، تطورا كبيرا على الصعد السياسية والدبلوماسية والتجارية والاستثمارية في الأعوام الأخيرة.

واستقبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة الإماراتي، اليوم الإثنين، فام مينه تشينه رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة.

تأتي الزيارة تأكيدًا على رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

تعد فيتنام أكبر شريك تجاري غير نفطي لدولة الإمارات في رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية بين البلدين انتعاشها في النصف الأول من العام الجاري وصولاً إلى 6.1 مليار دولار، بنمو 9% و34% مقارنة بالفترة المقابلة من عامي 2023 و2022 على التوالي.

في يناير/كانون الثاني الماضي، أجرى ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، مباحثات مع رئيس وزراء فيتنام في العاصمة هانوي، تضمنت استكشاف فرص التجارة والاستثمار بين البلدين والبناء على الزخم المتزايد في العلاقات الثنائية.

تضمنت أيضا الزيارة تعزيز مساعي التنويع الاقتصادي بين دولة الإمارات وفيتنام في القطاعات الاستراتيجية الرئيسية، بما يتضمن التقنيات الناشئة والزراعة المستدامة والتحولات الخضراء.

ووقعت الإمارات وفيتنام، في أبريل/ نسيان 2023، إعلان نوايا مشتركاً بشأن بدء محادثات إبرام اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بينهما، بهدف الانتقال بالعلاقات الثنائية إلى حقبة جديدة من التعاون.

تحتل العلاقات الإماراتية الفيتنامية مكانة بارزة فيما يأتي اهتمام دولة الإمارات بدعم التعاون مع فيتنام في مختلف المجالات في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للأسواق الناشئة في رابطة دول الأسيان.

تثمل دولة الإمارات البوابة الاقتصادية لفيتنام إلى الشرق الأوسط والمنطقة، فيما تمثل فيتنام حلقة وصل تجارية حيوية لدولة الإمارات في جنوب شرق آسيا.

تطورت العلاقات بين فيتنام ودولة الإمارات العربية المتحدة، مما وضع أساساً متيناً لتنوع التعاون والعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الأخرى فدولة الإمارات العربية المتحدة هي شريك رئيسي لفيتنام في منطقة الشرق الأوسط، وهي بمثابة البوابة للصادرات الفيتنامية إلى إفريقيا والشرق الأوسط، في الوقت الذي تعد فيه فيتنام بوابة لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى جنوب شرق آسيا.

تمتد علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية فيتنام منذ فترة طويلة، فيما تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1993 وقامت فيتنام بافتتاح قنصلية لها في دبي في أكتوبر 1997 ومكتبها التجاري في دبي في يوليو 2004.

تبادل الجانبان السفراء في العام 2008 وقد عكس افتتاح سفارة فيتنام في أبوظبي في يناير/كانون الثاني 2008 وافتتاح سفارة دولة الإمارات في هانوي في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 رغبة البلدين والشعبين لتعزيز الصداقة والتعاون مع بعضهما البعض.

ويعمل حوالي 3500 فيتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، معظمهم في مجالات البناء والأعمال الميكانيكية وبناء السفن وصناعات الخدمات.

جزيرة ام اند امز