لحظات حاسمة.. ماذا تتابع في يوم الانتخابات الأمريكية؟

من فتح باب التصويت لإغلاقها، مرورا بتصويت المرشحين، ثم عد الأصوات، دون أن ننسى الولايات الحاسمة.. جميعها لحظات حاسمة بيوم الانتخابات.

ويصوت ملايين الأمريكيين شخصيًا اليوم الثلاثاء، لانتخاب رئيس جديد من المرشحين الديمقراطية كاملا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، وكذلك عدد كبير من أعضاء الكونغرس وحكام الولايات.

وفيما يتعلق بأوقات فتح وإغلاق صناديق الاقتراع، تختلف الساعات حسب الولاية. وما يعقد الأمر أكثر، أن 15 ولاية لديها مناطق تقع في منطقتين زمنيتين مختلفتين.

ومن المقرر أن تبدأ الولايات بالإبلاغ عن نتائج الانتخابات بعد إغلاق صناديق الاقتراع فيها.

تقدم 47 ولاية ومقاطعة كولومبيا شكلاً من أشكال التصويت المبكر، وتسمح 8 ولايات إلى جانب العاصمة بنظام التصويت المبكر في جميع المقاطعات.

ووفق شبكة "سي بي سي نيوز" الأمريكية، أدلى أكثر من 81 مليون ناخب بأصواتهم مبكرًا هذا العام.

وفيما يلي أهم اللحظات والمحطات المهمة التي يجب إبقاء العين عليها في السباق المحموم نحو البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء. 

التصويت سيبدأ في تمام الساعة 10 بتوقيت غرينيتش وستكون ضربة البداية في ولاية بعض أجزاء ولاية فيرمونت، تليها 6 ولايات في الساعة 11 غرينيتش هي كونيتيكت وكنتاكي وماين ونيوجيرسي ونيويورك وفرجينيا ثم بقية الولايات تباعا بداية من الساعة ١١.٣٠ بتوقيت غرينيتش.

أما آخر مركز اقتراع سيفتح أبوابه للناخبين، فهي تلك الخاصة بولاية هاواي الأمريكية، في تمام الساعة 5 بتوقيت غرينتش.

فيما يتعلق بلحظة النهاية؛ إغلاق مراكز الاقتراع، فتبدأ في السابعة مساء بالتوقيت الشرقي "١٢ بتوقيت غرينتش"، في ولايات جورجيا وإنديانا وكارولاينا الجنوبية، وفيرمونت، وفيرجينيا، وكنتاكي. 

وبداية من هذا التوقيت تغلق مراكز الاقتراع في ولايات جديدة كل نصف ساعة تقريبا، وصولا إلى آخر مركز اقتراع يغلق أبوابه في منطقة آداك بولاية آلاسكا في تمام الـ6 صباحا بتوقيت غرينتش. 

أدلت المرشحة للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس بصوتها في الانتخابات الرئاسية مبكرًا. وقد اختارت نائبة الرئيس التصويت عن طريق البريد، وفقًا لما ذكرته "دويتشه فيله".

وقالت للصحفيين يوم الأحد الماضي إنها ملأت للتو بطاقة اقتراعها، قبل أن تضيف أن بطاقة اقتراعها في طريقها بالفعل من ميشيغان إلى كاليفورنيا، مسقط رأسها.

ورغم أن ترامب تحدث في وقت سابق من حملته عن التصويت المبكر، فإنه قرر التصويت في يوم الاقتراع، وبالتحديد، صباح الثلاثاء، بالقرب من ضيعته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وفقاً لشخص مطلع على جدول أعماله تحدث لموقع "يو إس نيوز" الأمريكي.

تبدأ عملية فرز الأصوات بمجرد غلق أبواب مراكز الاقتراع في كل ولاية، إذ تتبع كل ولاية نظامها الخاص في العد، وبعض الولايات تملك قوانين تنص على تسريع العملية، وبعضها لا.

لكن قد لا تكون النتائج الأولية في الساعات التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع حاسمة.

فالولايات تقرر إجراءات الانتخابات الخاصة بها، ويختلف ترتيب الولايات في فرز الأصوات المبكرة والبريدية وأصوات يوم الانتخابات، وكذلك الأمر بالنسبة لسرعة إبلاغ بعض المدن والمقاطعات والمناطق عن نتائجها.

كما أن فرز أصوات البريد يأخذ وقتا طويلا للغاية، لأنه يبدأ بعد الانتهاء من فرز الأصوات العادية، ويتطلب في البداية فتح الأصوات والتحقق منها، ثم عدها.

لذلك، وفي ظل سباق متقارب وفق استطلاعات الرأي، تنتظر الولايات المتحدة أياما حاسمة، وربما تظل النتيجة معلقة لفترة، وفق تقارير أمريكية. 

على غير المتوقع للقارئ العادي، لا تعد كل الولايات في البلاد حاسمة في السباق، أو على الأقل تشهد شدا وجذبا وسباقا محموما، لأن هناك عددا كبيرا من الولايات تصوت تاريخيا للجمهوريين، وولايات أخرى تصوت تقليديا للديمقراطيين. 

بل ربما سيكون مفاجأة للبعض، أن رصد وتحليلات الصحف والشبكات الأمريكية، تضع هاريس بـ٢٢٦ صوتا من المجمع الانتخابي في اليد قبل بداية الاقتراع، فيما تمنح ترامب 219 صوتا، بينما تبلغ عتبة الحسم 270 في المجمع الانتخابي.

ولإكمال الأصوات المطلوبة لحسم الرئاسة، يخوض المرشحان سباقا محموما في 7 ولايات متأرجحة أو ما بات يعرف بولايات المعركة. 

إذ يأمل ترامب وهاريس في الفوز بسبع ولايات متأرجحة وخاصة ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وهي ولايات البحيرات العظمى الثلاث التي تشكل ”الجدار الأزرق“ الذي اخترقه ترامب في عام 2016 لكن الرئيس جو بايدن فاز في عام 2020.

بالإضافة إلى ولايات أريزونا وجورجيا ونيفادا وكارولينا الشمالية، وهي أربع ولايات في حزام الشمس.

في حين أن انتخاب أي من المرشحين كاملا هاريس ودونالد ترامب، سيكون تاريخيًا، إلا أن هناك الكثير من الأمور الأخرى التي سيتم حسمها اليوم الثلاثاء، بما في ذلك تصويت 5 ولايات، أريزونا وفلوريدا وميسوري ونبراسكا وداكوتا الجنوبية، على ما إذا كان سيتم التراجع عن حظر الإجهاض.

كما يأمل الجمهوريون في الاستفادة من خريطة مجلس الشيوخ المواتية لهم، حيث يدافع الديمقراطيون عن مقاعد في ولايات مونتانا وأوهايو ووست فرجينيا ذات الميول الحمراء.

وتمتد آمال الحزب الأحمر في التمسك بأغلبيته الضئيلة في مجلس النواب من ساحل ولاية ماين عبر وادي هدسون في نيويورك، والتلال في بيدمونت في فرجينيا، و”النقطة الزرقاء“ في نبراسكا، وفي مقاطعة أورانج في كاليفورنيا، حيث كان المد والجزر السياسي في عهد ترامب واضحاً بشكل جلي.