الدكتور سلطان الجابر رئيس COP28 يسلم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى دولة أذربيجان

قام الدكتور سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، بتسليم رئاسة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ إلى دولة أذربيجان خلال حفل افتتاح مؤتمر COP29 بالعاصمة باكو.

جاء ذلك خلال إلقاء الدكتور سلطان الجابر، اليوم الإثنين، كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة في افتتاح مؤتمر الأطراف COP29 بالعاصمة الأذربيجانية باكو.

وقال أستعد لتسليم رئاسة مؤتمر الأطراف، أجدد الدعوة لكم جميعاً إلى إثبات قدرتنا على الاتحاد والعمل والإنجاز.

استهل الدكتور سلطان الجابر كلمته بالترحيب بالحضور، قائلاً: "يسرني أن ألتقي بكم هنا في باكو لافتتاح مؤتمر COP29. أتوجه بدايةً بالشكر إلى مضيفينا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة".

وتابع: "اسمحوا لي أن أعرب عن امتناني لكل الحاضرين اليوم. إن وجودكم هنا يؤكد حرصكم جميعاً على إحداث تغيير إيجابي.

أصحاب المعالي والسعادة، إننا نجتمع في مرحلة مليئة بالتعقيدات والصراعات.

وفي هذه الظروف، اسمحوا لي أن أقول إننا في دولة الإمارات، سننحاز دائما إلى جانب تغليب الشراكة في مواجهة التفرق،

والحوار في مواجهة الانقسام، والسِلم بدلاً عن التشاحن.

لقد تشرفت بمهمة رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، وخَوْضِ هذه التجربة المتميزة، واليوم، أقف أمامكم بإدراكٍ عميق لأهمية تلك المهمة، والفخر والامتنان لتوليها.

من خلال التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي.. ببنوده الشاملة والمتكاملة، والمتوازنة والرائدة، نجحنا في تحقيق ما بدا مستحيلاً للكثيرين. وهناك كثيرون ممن ندين لهم بهذا النجاح، ومن الواجب أن أشكرهم.

أولاً، أثمن عالياً تشجيع ودعم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات "حفظه الله"، الذي أمدّتنا رؤيته الاستشرافية وتوجيهاته السديدة ودعمه الراسخ بالثقة للوصول إلى أعلى الطموحات.

كما ندين بالفضل والامتنان لقيادة وحكومة دولة الإمارات، وللَّجنة الوطنية العليا للإشراف على COP برئاسة سيدي سمو الشيخ عبدالله بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

وأتوجه بالشكر كذلك إلى اللجنة الاستشارية لـ COP28، ومجموعة الثنائيات الوزارية، والمراقِبين المعتمَدين، والمنظمات غير الحكومية، وبالطبع فريق COP28 بأكمله.

واسمحوا لي أن أشيد بالجهود الدؤوبة التي بذلتها رائدة الأمم المتحدة للمناخ، سعادة الأخت رزان المبارك، ورائدة المناخ للشباب، معالي الأخت شما المزروعي.

وأود أيضاً أن أشكر سيمون ستيل وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذين استفدت من آرائهم القيّمة طوال هذه المرحلة.

وبالطبع، أتقدم لجميع الزملاء المفاوضين الحاضرين اليوم، بوافر الشكر لجهودكم التي قدمت للعالم نموذجاً عملياً للتقدم الواقعي الملموس. لقد ساهمتم في توحيد جهود كافة الأطراف لمواصلة العمل الجماعي. وأثبتُّم قدرة العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف على إحداث نقلة نوعية. في النهاية، تغلب العزم والإصرار على الشكوك والمخاوف، وآتت جهودكم الشاقّة ثمارها من خلال تحقيق إنجازات عالميةً رائدةً، واحداً تِلو الآخر، لإحراز تقدم استثنائي في العمل المناخي.

ولم ينته التقدم باختتام المؤتمر والتوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي. ففي الأشهر التي تلت ختام COP28، اكتسبت المبادرات التي أطلقناها مزيداً من الزخم. ومن المتوقع أن يحقق العالم رقماً قياسياً جديداً في نمو الطاقة المتجددة خلال العام الجاري، بإضافة أكثر من 500 غيغاواط إلى القدرة الإنتاجية العالمية.

كما وقعت 55 شركة على "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز"، وأعلنت التزامها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري لغاز الميثان بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله. وتتميز هذه المبادرة بأنها عمليّة وتركز على تحقيق نتائج ملموسة.