|
منوعات
هل أترك طفلي الرضيع يبكي وحده ليلاً.. أم أُسارع بتلبية ندائه؟
بكاء الرضع حديث الولادة وحتى عمر السنتين يُعتبر الوسيلة الوحيدة في التواصل؛ حيث يعتمد الرضيع على والدته في تلبية حاجاته المختلفة، ولكن يحدث أن يبكي الطفل ويزيد رغم أنه نظيف وشبعان، ما يسبب حيرة وإزعاجاً للأم يزيد من توترها فتتساءل: هل اتركه يبكي، ومتى لا يمكن تركه؟ وما فوائد وأضرار ذلك؟ واستفسارات أخرى كثيرة تطرحها الأمهات قارئات "سيدتي وطفلك" على الدكتور إبراهييم شكري استشاري طب الأطفال، للتعرف إلى كافة التفاصيل المرتبطة ببكاء الطفل. يُعتبر بكاء الطفل الرضيع في بعض الأوقات مفيداً له، فقد أثبتت الكثير من الدراسات الحديثة أن ترك الرضيع يبكي حتى يدخل في النوم، ليس له أيّ تأثيرات سلبيّة على الصحة النفسيّة للطفل أو للأبوين. إليك سيدتي الأم: كيفية التعامل مع بكاء الطفل حديث الولادة بشكل صحيح.. التزام الأم بالهدوء: يجب على الأم المحافظة على هدوئها، وعدم الشعور بالتوتر والعصبية أثناء بكاء الطفل، لأنّ ذلك يؤثر عليه ويزيد بكاءه، وتوتره، مما يتطلب من الأم التحلي بالهدوء للتأثير الإيجابي على الطفل. بداية: كثرة بكاء الطفل أو البكاء المستمرّ بما يفوق العادة.. حتى بعد محاولة تلبية جميع احتياجاته الروتينيّة يُعدّ أمراً طبيعيًاً، كما يُعتبر شعور الوالدين بالانزعاج أو الإحباط من بكاء طفلهما المتكرر طبيعياً أيضاً. مع الأطفال الرضّع يُعتبر البكاء الطريقة الوحيدة للتواصل مع الآخرين، والذي يبدأ منذ لحظة الولادة، ويُعدّ طبيعياً وجزءاً من تطورهم، وبه يعبّر الطفل عن احتياجاته كالخوف أو الجوع أو الانزعاج أو ابتعاده عن والديه.
كما أفاد باحثون أنّ استمرار أسلوب البكاء يُساعد على حلّ بعض مشكلات النوم التي قد يُعاني منها الرضيع، ويتم ذلك بعدم التفات الأمهات إلى الطفل فور بدئه بالبكاء، مع عدم تركه يبكى طويلاً وخاصة في الليل.
بينما أكدت بعض الدراسات إلى عدم ترك الرضيع يبكي حتى لا يؤثر ذلك على أمنه النفسيّ، والطفل الذي تسارع الأم إلى حمله ورعايته سيكون على علاقة قويّة ومتينة بها أكثر من الذي لا تستجيب له أمه.
كما أنّ ترك الرضيع يبكي لفترة طويلة، يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، و مستوى هذا الهرمون يبقى مرتفعاً عند بقاء الطفل متوتراً.
هز الطفل: يُفضل هز الطفل، وتحريكه عندما يبكي، لأنّ ذلك يُخفف توتره، ويهدئه، ويمكّنه من النوم بسرعة، ويمكن هزه عن طريق حمله أو وضعه في أرجوحة.
توفير جو هادئ: يُنصح بإبعاد الطفل عن الأماكن المليئة بالضوضاء، والأصوات المزعجة، وإدخاله إلى مكان هادئ، وإطفاء الأضواء، والتخلص من كل المشتتات التي تلفت انتباهه، وتخيفه، وتجعله كثير البكاء.
حمل الطفل وحضنه: يعتبر حضن الطفل إحدى العلامات الدالة على حنان الأم، ورعايتها، واهتمامها به، مما يزيد شعوره بالطمأنينة، والراحة، وبالتالي الهدوء، والتوقف عن البكاء.
إطعام الطفل: يُفضل إطعام الطفل في حال كان سبب بكائه هو الشعور بالجوع، مع الانتباه إذا كان حليب الأم كافياً لإشباعه، وفي حال لم يشبع من وجبات الرضاعة، يُنصح بإعطائه وجبة خفيفة وصحية وملائمة لعمره.
تجشئة الطفل: يكثر الطفل أحياناً من البكاء بعد تناول وجبته لشعوره بالمغص ووجود غازات لديه، لذلك يجب على الأم تجشئة طفلها بعد كل مرة يتناول فيها الطعام، حتى يشعر بالراحة، ويتخلص من الغازات.
استخدام اللهاية: يُنصح باستخدام اللهاية لتهدئته، وللتخفيف من توتره، وبكائه، كونها تزيد شعوره بالراحة، إلّا أنّه يجب الاهتمام بنظافتها، لتجنب نقل أي عدوى بكتيرية.
تدليك الطفل: يشعر الطفل بالراحة في حال تدليكه بلطف، ونعومة، وتحميمه بماءٍ فاتر، لأنّ ذلك يزيد شعوره بالاسترخاء والراحة، وبالتالي التوقف عن البكاء، والخلود للنوم.
سماع صوت الأم: يشعر الطفل بالسكينة، والهدوء، والراحة في حال سمع صوت الأم، لذلك يُنصح عند بدئه بالبكاء، أن تهمس الأم في أذنيه بصوتٍ حنون، وأن تقرأ له القرآن، مما يمنحه الشعور بالهدوء فيتوقف عن البكاء.
تغيير الحفاض: يُعتبر البكاء وسيلة الطفل للتعبير عن عدم راحته، ففي حال كانت حفاضته متسخةً، فإنّه سيبدأ بالبكاء إلى أن يتخلص منها، ويشعر بالراحة.
لا يمكن الجزم بمضار كثرة البكاء على الطفل الرضيع؛ إذ تضاربت الآراء فبعض الأبحاث تُؤيد عدم ترك الطفل يبكي كثيراً، والبعض الآخر ينفي وجود ضرر مترتب على ذلك.
حيث ترى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنّ الاستجابة الفوريّة تساهم في التخفيف من حالات البكاء، وتزيد من ثقة الطفل بنفسه واستقلاليّته.
ويعتقد بعض الآباء أنّ عدم الاستجابة لبكاء الطفل وتركه يبكي حتى ينام يُشكّل خطراً، لأنه يزيد من توتره ويؤدي لمشاكل سلوكية مستقبلاً.
ويعتقد البعض أنّ الاستجابة السريعة تولّد المزيد من البكاء، ولا تُساهم في تعلّم الطفل كيفية تهدئة نفسه والحدّ من البكاء، وفي المقابل يعتقد آخرون أنّ عدم الاستجابة السريعة تؤدي إلى اضطراب الاتصال بين الرضيع ووالدته.
رأى البعض أنّ عدم الاستجابة لبكاء الطفل عدّة مرات وبشكلٍ محدود قد لا يكون له أيّ تأثير سلبيّ في الطفل، من ناحية الاتصال بين الطفل ووالدته، وسلوكيّات الطفل أو بكائه في المستقبل.
وهناك رأي بحثي يؤكد في النهاية: أنّ أفضل طريقة للتعامل مع الطفل في هذه الحالة تكون بالتكيّف مع طبيعة الطفل وحاجاته.
يتوقف البكاء بعد تلبية حاجات الطفل مثل الحضن أو تغيير الحفاض أو الرضاعة أو التجشؤ، ولوحظ أنّ معدّل بكاء الأطفال الرضّع يزداد في فترة ما بعد الظهر، وذروة البكاء تكون بين الأسبوعين 6-8 من الولادة تقريباً.
ثمّ تنخفض تدريجياً بين الشهر 3-4 من الولادة، ويهدأ معظم الأطفال بعمر 5-6 أشهر، وقد تستمرّ مشكلة البكاء لدى البعض لفترات أطول، ويُقدّر معدّل بكاء الطفل الرضيع يومياً بين 1-3 ساعات.
يزداد بكاء الأطفال تعقيداً في عمر المدرسة عن بكائهم في المراحل السابقة، استجابة للتعرّض للألم، أو توقعهم للتعرض له، كبكائهم قبل حصولهم على حُقنة في عيادة الطبيب، أو حرمانهم من اللعب.
وقد يكون البكاء بسبب استجابة لمشاهدة فيلم مؤثر، أو التعرض للرفض من قِبَل الأصدقاء، أو عند محاولته للهرب من العقاب بعد ملاحظة غضب الأهل، أو للتعبير عن الذنب أو الندم بعد إساءة التصرّف.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
مشاهدة
هل أترك طفلي الرضيع يبكي وحده ليلاً.. أم أُسارع بتلبية ندائه؟
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هل أترك طفلي الرضيع يبكي وحده ليلاً.. أم أُسارع بتلبية ندائه؟ قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي صحه وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.