على طريقة نيكسون.. كاليفورنيا قد تضمد جراح هاريس

تزايدت التكهنات حول مستقبل نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، والمناصب التي يمكن أن تشغلها، بعد خسارتها الانتخابات الرئاسية.

ويظهر استطلاع جديد للرأي أجرته جامعة "كاليفورنيا بيركلي" وصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، في الفترة ما بين 22 و29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن هاريس تتمتع بأفضلية كبيرة على المرشحين الآخرين لانتخابات حاكم ولاية كاليفورنيا لعام 2026، حيث لا يستطيع الحاكم جافين نيوسوم، الذي انتهت ولايته، الترشح مرة أخرى.

وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في مجلة نيوزويك الأمريكية، قال نحو 72 في المائة من الديمقراطيين المشاركين في الاستطلاع إنه من المرجح إلى حد بعيد أو من المرجح إلى حد ما، أن يدعموا هاريس لمنصب حاكم الولاية، مقارنة بنحو 8 في المائة من الجمهوريين و38 في المائة من الناخبين المترددين.

ولم تذكر هاريس، ما إذا كانت تنوي الترشح لمنصب حاكم الولاية، لكنها تمتلك مسيرة مهنية ناجحة في كاليفورنيا، حيث عملت كمدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، ثم عضوة في مجلس الشيوخ.

كما فتحت في السابق حسابًا لحملتها لجمع الأموال للترشح لمنصب حاكم الولاية قبل إغلاقه في عام 2018، أي أن المنصب يعكس رغبة قديمة لنائبة الرئيس.

وفي حال تم انتخابها، ستكون هاريس أول حاكمة لولاية كاليفورنيا.

لكنها لن تكون أول نائبة رئيس تترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية. حيث سبقها إلى ذلك ريتشارد نيكسون.

وليس من الواضح ما إذا كانت هاريس تخطط للترشح للرئاسة مجددا، بعد أن أثبت الأمريكيون -مرة أخرى- أنهم قد لا ينتخبون امرأة رئيسًا أبدًا، وفق المجلة.

بصرف النظر عن الأسئلة المتعلقة بهاريس، طلب الاستطلاع من الناخبين ترتيب أفضل خيارين لهم من قائمة طويلة من المرشحين الذين أعلنوا ترشحهم لمنصب حاكم كاليفورنيا أو يتوقع ترشحهم.

احتلّت النائبة كاتي بورتر، التي لم تعلن بعد اعتزامها الترشح، المرتبة الثانية بين المرشحين، حيث اختارها 13 في المائة من الناخبين كخيارهم الأول أو الثاني.

كما كان عمدة مقاطعة ريفرسايد، تشاد بيانكو، وعضو مجلس الشيوخ براين داهل، اللذان ترشحا ضد نيوسوم في عام 2022 وقالا إنهما يفكران في الترشح مرة أخرى، الخيار الأول أو الثاني بنسبة 12 في المائة و11 في المائة للناخبين المسجلين على الترتيب.

وحصلت نائبة الحاكم، إيليني كونالاكيس، ورئيس بلدية لوس أنجلوس السابق، أنطونيو فيلارايجوسا، وكلاهما قرر الترشح لمنصب الحاكم، على دعم بنسبة 7 في المائة.