كيفية التعامل مع أعراض الحمل بشكل طبيعي وآمن

يُعد الحمل رحلة مليئة بالعقبات فقد تمر الحامل بالعديد من أعراض الحمل المزعجة وذلك لأن جسمها، يحتاج إلى التكيف مع العديد من التغيرات الجسدية المختلفة.

على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث لاين" يجب الانتباه إلى أن أعراض الحمل قد تختلف في كل مرحلة من مراحل الحمل المختلفة لذلك، من الضروري إيجاد بعض الحلول للتعامل والتكيف معها معها، وذلك حتى تتمكن النساء الحوامل من الاستمرار في ممارسة أنشطتهن بسلاسة.

تشعر الحامل بالتعب بسبب التغيرات الجسمانية العديدة التي يمر بها جسمها مثل التغيرات في مستويات الهرمونات والتمثيل الغذائي في الجسم، وتكون المشيمة وأنسجة وأعضاء الجنين.

على الجانب الآخر إذا كان الإرهاق الذي تشعر به المرأة الحامل له تأثير على أنشطتها اليومية فيجب الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر من الليل أو أخذ قيلولة قصيرة لتقليل النعاس خلال ساعات النهار، فقد تحتاج النساء الحوامل أيضاً إلى الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية حتى يتم تلبية احتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية لها ولجنينها.

ربما تودين التعرف هل التعب الشديد أمر طبيعي في الحمل؟

يُعد الغثيان والقيء أثناء الحمل أو غثيان الصباح أحد الأعراض التي تشكو منها النساء الحوامل ثلاثة أشهر والتي تحدث بسبب زيادة مستويات هرمون الغدد التناسلية (hCG) والإستروجين في الجسم.

يمكن الوقاية من غثيان الصباح عن طريق تجنب تناول الأطعمة التي يمكن أن تسبب الغثيان، مثل الأطعمة الحارة جداً، أو الأطعمة الدهنية، أو الأطعمة ذات الروائح القوية.
يمكن للنساء الحوامل أيضاً تقليل أعراض غثيان الصباح عن طريق تناول الطعام بكميات صغيرة، طوال اليوم.

تُصاب الحامل بتغيرات المزاج في الثلث الأول والثالث من الحمل ذلك بسبب التغيرات الهرمونية، وبعض العوامل، مثل التعب أو قلة النوم والقلق والتوتر.

للتغلب على التغيرات المزاجية خلال فترة الحمل، يجب أن تحصل الحامل على مزيد من الراحة وممارسة الرياضة بانتظام والاسترخاء، فعلى سبيل المثال يمكنها مشاهدة أفلامها المفضلة أو ممارسة الألعاب أو ممارسة هواية الطبخ.

زيادة مستويات هرمون الإستروجين وتدفق الدم يمكن أن تجعل النساء الحوامل يعانين من ظهور الإفرازات والتي قد تكون ذات سمك قليل، يشبه بياض البيض ولكن مع عدم ظهور أعراض الحكة أوالحرقان.

يمكن تقليل الانزعاج الناتج عن الإفرازات أثناء الحمل عن طريق المحافظة على نظافة الأعضاء التناسلية بعد التبول، كما يجب على النساء الحوامل أيضاً ارتداء الملابس الداخلية التي يمكنها امتصاص العرق، مثل الملابس القطنية.

تعد زيادة الوزن خلال فترة الحمل أمراً طبيعياً بسبب زيادة وزن الجنين وحجم الرحم وكمية السائل الأمنيوسي وعادةً ما تعاني النساء ذوات الوزن المثالي من زيادة إجمالية في الوزن تبلغ حوالي 11-16 كيلوجراماً خلال فترة الحمل.

وللوصول إلى الوزن المثالي يجب على الحامل تناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول مكملات الفيتامينات على النحو الموصى به من قِبل الطبيب.

حرقة المعدة خلال فترة الحمل تُعد من الأعراض الشائعة، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل بسبب ضعف الصمامات الموجودة في المعدة والحلق، مما يؤدي إلى ارتفاع أحماض المعدة بسهولة إلى المريء والإصابة بأعراض ارتجاع المريء.

للحد من حرقة المعدة، يمكن للنساء الحوامل تناول أجزاء صغيرة من الطعام على فترات طوال اليوم وتقليل أو الحد من تناول الأطعمة الحارة والدهنية، وتجنب عادة الاستلقاء بعد تناول الطعام، واستخدام وسادة ليكون مستوى الرأس أعلى من القدمين عند الاستلقاء.

التغيرات الهرمونية أثناء الحمل يمكن أن تجعل النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالصداع كما أن العديد من العوامل الأخرى مثل الإجهاد، والتعب، ونقص المدخول الغذائي وسوائل الجسم، وقلة النوم، يمكن أن تجعل النساء الحوامل يعانين من الصداع في كثير من الأحيان.

للتغلب على هذه الشكوى، يمكن أن تحصل الحامل على مزيد من الراحة، وتناول الأطعمة والمشروبات التي تساعد على تخفيف أعراض التوتر،

عادةً ما يكون سبب تورم الساقين خلال فترة الحمل هو تراكم السوائل التي تسمى الوذمة والتي تكون أكثر شيوعاً لدى الأمهات الحوامل بتوأم واللواتي يعانين من زيادة السائل الأمنيوسي. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن تشير الوذمة أيضاً إلى أن المرأة الحامل تعاني من تسمم الحمل.

للتغلب على ذلك، يجب تجنب وضع الحامل لساقيها فوق بعضهما البعض عند الجلوس وارتداء الجوارب الضيقة، خاصة عند الكاحلين. ومحاولة الوقوف والمشي وتمديد الساقين بانتظام بعد الجلوس لفترة طويلة.

يُعد الأرق أيضاً أحد أكثر الشكاوى شيوعاً لدى النساء الحوامل، لذا يجب التقليل من المشروبات المحتوية على الكافيين، وتناول الماء خلال ساعات النهار، والامتناع عنه قبل النوم بساعات، للتقليل من احتمالية الاستيقاظ للتبول المتكرر خلال الليل.

تجنب أيضاً استخدام شاشات الأجهزة الإلكترونية قبل النوم والابتعاد عن مسببات حموضة المعدة، مثل الشوكولاتة، والأطعمة الدهنية، أو الحارة.

في النهاية يجب الانتباه إلى أن أعراض الحمل المختلفة ليست خطيرة ويمكن أن تختفي من تلقاء نفسها بعد الولادة وفي المقابل، إذا كانت الأعراض شديدة بما يكفي للتدخل في الأنشطة اليومية، فيمكن للنساء الحوامل استشارة الطبيب على الفور.

ربما تودين التعرف إلى علاج الأرق عند الحامل وطرق الوقاية

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.