• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    عيد السلطنة الوطني الـ54.. الإمارات وعمان تجنيان ثمار الأخوة والشراكة


    818 قراءه

    2024-11-18 11:30:05
    160

    "الإمارات وعُمان.. أخوّة متجذرة وعلاقات ممتدة لا تزيدها الأيام إلا رسوخاً وقوة ومحبة".. كلمات للشيخ محمد بن زايد آل نهيان

    رئيس دولة الإمارات تعبر عن الأخوة التاريخية بين الإمارات وسلطنة عمان، التي تتوثق وتزداد تلاحما وقوة عاما تلو الآخر.

    أخوة تاريخية تعززها المناسبات الوطنية في البلدين التي تتحول إلى احتفالية مشتركة تجسد أواصر الأخوة والمحبة والمصير المشترك الذي يجمع البلدين.

    وتشارك دولة الإمارات شقيقتها عُمان احتفالها بالعيد الوطني الـ54، الذي يحل 18 نوفمبر/تشرين الثاني، في وقت تتوثق فيها الأخوة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

    سلطنة عُمان تحتفل بعيدها الوطني الـ54.. إنجازات تتجاوز هام السحاب

    وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على منصة "إكس" اليوم الإثنين "أهنئ أخي السلطان هيثم بن طارق وأهلنا في عمان الشقيقة بمناسبة اليوم الوطني مع صادق أمنياتي بالمزيد من التقدم والنماء والعز. بينما تفرح عمان بيومها الوطني فإن الفرحة تمتد إلى الإمارات وشعبها لأن فرحتنا واحدة وتجمعنا القرابة والجوار والمصير المشترك، وبتعاوننا ومحبتنا سنواصل تعزيز روابطنا من أجل ازدهار بلدينا الشقيقين ورخائهما".

    وتتوثق عرى هذا التعاون يوما بعد يوم، لا سيما في ظل القمم والمباحثات المتواصلة بين قادة البلدين، والزيارات المتبادلة بين مسؤوليهما، واتفاقيات التعاون والشراكة التي تربط البلدين.


    حصاد قمم القادة

    وتحل تلك المناسبة بعد شهر من تطور هام على طريق تنفيذ مشروع شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية المشتركة، الذي يعد أحد أبرز ثمار الزيارتين التاريخيتين المتبادلتين لكل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسلطان عمان هيثم بن طارق.

    وقبيل عدة شهور أجرى سلطان عمان هيثم بن طارق زيارة دولة للإمارات 22 أبريل/نيسان الماضي، استبقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة دولة للسلطنة في 27 سبتمبر/أيلول 2022، تم خلالها توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الصناعة، والثقافة والإعلام، والسكك الحديدية، والتعليم والبحث العلمي، والثروات الزراعية، وأسواق المال.

    وبينما أطلقت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسلطنة عمان قبل عامين "فصلا جديدا مشرقا للشراكة الاستراتيجية البنّاءة" بين البلدين، كما قال سلطان عمان، فإن زيارة السلطان هيثم بن طارق لدولة الإمارات أعطت "دفعة قوية للعلاقات الثنائية بما يعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين" كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

    ويحل اليوم الوطني العماني فيما يجني البلدين ثمار تلك الشراكة الاستراتيجية البناءة، والتي كان أحدثها الإعلان عن التمويل البنكي لـ"حفيت للقطارات".

    وشهد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس إدارة شركة قطارات الاتحاد في أبوظبي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مراسم الإعلان عن التمويل البنكي لشركة "حفيت للقطارات"، بقيمة 1.5 مليار دولار من قبل بنوك ومصارف إماراتية وعُمانية، بالإضافة إلى مساهمة بنوك إقليمية وعالمية.


    وكانت اتفاقية التعاون بشأن مشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين قد تم التوقيع عليها خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للسلطنة في سبتمبر/أيلول 2022.

    وخلال زيارة سلطان عمان للإمارات أبريل/نيسان الماضي، تم الإعلان عن انتقال مشروع السكك الحديدية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات إلى المرحلة التنفيذية، عبر توقيع عقد الشراكة بين المساهمين، وترسية العقود الرئيسية للمشروع على تحالف إماراتي عُماني يضم شركات من البلدين تعمل كفريق واحد، تدشين الهوية التجارية الجديدة لشركة حفيت للقطارات، لتتولى تنفيذ المشروع الذي سيعزز من تنافسية البلدين كمركز تجاري واستثماري حيوي يربطها بالأسواق العالمية عبر موانئها البحرية ومطاراتها الحديثة.

    وخلال الزيارة نفسها، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أخيه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان مباحثات هامة تناولت العلاقات الأخوية ومختلف أوجه العلاقات بين البلدين خاصة المسارات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية التي شهدت نقلات نوعية خلال السنوات الماضية بما يخدم الأولويات التنموية ويعزز ازدهار البلدين.

    كما بحث الزعيمان العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة وأهمية تعزيزه بما يحقق المصالح المتبادلة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها ويساهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.

    وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال المباحثات عن ثقته في أن زيارة السلطان هيثم بن طارق ستمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية بما يعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين.

    وأكد أن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان تاريخية ولها نسيج اجتماعي وثقافي خاص وتميزها الروابط العائلية الوثيقة وحسن الجوار وعلاقات تعاون وتكامل فاعلين.

    كما شدد على أن العلاقات الاقتصادية مسار مهم وداعم للعمل الأخوي المشترك، وقد شهدت تطوراً مستمراً خلال السنوات الماضية حيث تُوجت بمسارات متنوعة من الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية في العديد من المجالات، مضيفاً "أنه لا تزال طموحاتنا متواصلة في استكشاف الفرص الاقتصادية وتطويرها لصالح بلدينا وشعبينا".

    بدوره، أعرب السلطان هيثم بن طارق عن الارتياح الكبير للشراكة الاستراتيجية البناءة التي جرى إطلاق فصل جديد ومشرق منها خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عمان سبتمبر/أيلول 2022 وما نتج عنها من مشاريع استثمارية استراتيجية وتعاون وثيق في مختلف المجالات.

    وأكد السلطان هيثم بن طارق أن ما يربط البلدين من أواصر حسن الجوار والتاريخ المشترك يدعو إلى الارتياح والرضا، مشيراً إلى تطلعه إلى مستقبل بآفاق أرحب من التعاون في شتى المجالات بما يساهم في نمو اقتصاد البلدين وتحقيق تطلعات شعبيهما الشقيقين.

    وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان إعلان عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون والانتقال به إلى آفاق أرحب بما يحقق مزيداً من الخير والازدهار لعلاقات البلدين حاضراً ومستقبلا.


    شملت الاتفاقيات والمذكرات التي أعلنها البلدان - خلال مراسم أقيمت في قصر الوطن في أبوظبي – 6 مجالات وهي: الاستثمار، والطاقة المتجددة والاستدامة، والسكك الحديدية، والتكنولوجيا، والتعليم.

    أيضا عقد على هامش الزيارة المنتدى الاستثماري الإماراتي – العُماني، الذي تم الإعلان خلاله عن عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات والشراكات الاستثمارية بقيمة 129 مليار درهم في عدة مجالات.

    وما بين الزيارتين، شارك السلطان هيثم بن طارق في لقاء أخوي تشاوري في أبوظبي استضافه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 18 يناير/كانون الثاني 2023.

    وحضر ذلك اللقاء أيضا كل من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

    وبحث القادة خلال لقائهم العلاقات الأخوية بين دولهم ومختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تخدم تطلعات شعوبهم إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء.

    وكان اللقاء أول تجمع دولي يشارك فيه سلطان عمان هيثم بن طارق منذ توليه مقاليد الحكم في 11 يناير/كانون الثاني 2020، الأمر الذي يبرز تقديره للقاء وأهميته، وتقديره للقيادة الإماراتية الداعية له.


    زيارات متبادلة

    زيارات القادة استبقها وتخللها وأعقبها زيارات متبادلة ومباحثات لمسؤولين رفيعي المستوى من البلدين.

    زيارات ومباحثات شهدت مشاورات ومباحثات لتعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة وبحث سبل تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين، بما يسهم في رسم خارطة طريق مستقبلية لعلاقات أخوية متنامية ومستدامة تسهم في رخاء وازدهار البلدين والمنطقة.

    على صعيد التعاون البرلماني، بحثت لجنة الصداقة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي مع برلمانات دول مجلس التعاون الخليجي، برئاسة محمد أحمد اليماحي رئيس اللجنة، خلال اجتماع افتراضي عقدته 16 يوليو/تموز الماضي، مع لجنة الصداقة البرلمانية في مجلس الشورى بسلطنة عمان، برئاسة سعادة سالم بن علي الكعبي رئيس اللجنة، سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين المجلسين.

    جاء هذا الاجتماع بعد عدة شهور من زيارة أجرتها الدكتورة رحمة المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، إلى أبوظبي يوم 5 مارس/آذار الماضي، تم خلالها بحث سبل التعاون المشترك ومناقشة الفرص المستقبلية بين البلدين الشقيقين في مجال التعليم.

    زيارة جاءت بعد نحو أسبوع من مشاركة غرفة تجارة وصناعة الشارقة في فعاليات منتدى صحار للاستثمار الذي عقد يومي 26 و27 فبراير/ شباط الماضي في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

    وخلال الشهر نفسه، شاركت السلطنة بوفد رفيع المستوى في القمة العالمية للحكومات التي عقدت في دبي خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير/ شباط، وشارك فيه قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم للمشاركة والمساهمة في تطوير الأدوات والسياسات والنماذج التي تعتبر من ضروريات تشكيل الحكومات المستقبلية.

    أيضا ضمن الزيارات المهمة، أجرى ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان زيارة لدولة الإمارات، التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ بأبوظبي- 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

    وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع وزير الثقافة والرياضة والشباب في السلطنة الأحاديث الودية، التي تعبر عن متانة أواصر الأخوية التاريخية التي تربط دولة الإمارات وسلطنة عمان وشعبيهما، وبحثا سبل تعزيز علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين، خاصة في المجالات الثقافية والرياضية والشباب.

    وجاءت تلك الزيارة بعد نحو شهر من زيارة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، مسقط، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

    زيارة التقى خلالها ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب العماني، حيث جرى خلال اللقاء، بحث جوانب التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وبشكل خاص تمكين الشباب وبناء القدرات وتبادل الخبرات والتجارب لدعم مسيرة تطور الشباب الإماراتي والعماني.



    علاقات تاريخية

    قمم وزيارات ومباحثات واتفاقيات أسهمت في تعزيز العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تتوثق وتزداد تلاحما وقوة عاما تلو الآخر.

    تظهر تلك الأخوة التاريخية جلية ولا سيما في المناسبات الوطنية التي تحتفل به كلا منهما.

    تلك العلاقات القوية عبر عنها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تصريح سابق له وصف فيه السلطنة بأنها "بلد عزيز يحظى بمكانة خاصة في قلوب الإماراتيين قيادة وشعباً".

    ومرت العلاقات الثنائية بين البلدين خلال العقود الماضية بالعديد من المحطات البارزة التي أسهمت بصورة مباشرة في المضي بها قدماً، وكان المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والسلطان قابوس بن سعيد قد عقدا لقاءً تاريخياً في العام 1968.

    وعقب تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971، حرص المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على التأسيس لعلاقات قوية وراسخة مع سلطنة عُمان الشقيقة، وكان لدى المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، الرغبة نفسها في أن تكون العلاقات الإماراتية - العُمانية نموذجاً يُحتذى به على الصعيدين الخليجي والعربي، بل والدولي أيضاً.

    وقد شكلت الزيارة التاريخية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تم على أثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية "الهوية" بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة.

    ويوجد توافق في السياسات وتناغم في وجهات النظر بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان تجاه مختلف القضايا والتحديات.

    معادلةٌ تخلق رؤى مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان تدعم الأمن والاستقرار والازدهار والسلام بالمنطقة والعالم، وتعززها الزيارات المتبادلة والمباحثات المشتركة المتواصلة بين قيادة ومسؤولي الدولتين.

    وجاءت زيارة الدولة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عمان الشقيقة في 27 سبتمبر /أيلول 2022، ثم زيارة الدولة التي أجراها السلطان هيثم بن طارق 22 أبريل/نيسان الماضي لتشكل حقبة جديدة في تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة عيد السلطنة الوطني الـ54.. الإمارات وعمان تجنيان ثمار الأخوة والشراكة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ عيد السلطنة الوطني الـ54.. الإمارات وعمان تجنيان ثمار الأخوة والشراكة قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24