المضادات الحيوية خطر على طفلك فى هذه الحالة.. لا تعطيها لابنك دون طبيب

فصل الشتاء على الأبواب، ومعه تأتي عدوى الجهاز التنفسي، وعندما يعاني طفلك الصغير من آلام في المعدة وارتفاع في درجة الحرارة وكثرة السعال، فأنت على استعداد لبذل أي جهد لمساعدته على الشعور بالتحسن، لكن للأسف، فإن أول علاج يفكر فيه كثير من الناس ــ المضاد الحيوي ــ ولكنه ليس هو الحل دائمًا.
المضادات الحيوية تقتل البكتيريا، وليس الفيروسات، التي تسبب أغلب التهابات الجهاز التنفسي، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية، وهو ما يعني أن المضاد الحيوي لم يعد قادراً على قتل البكتيريا. والنتيجة: عدوى مقاومة للمضادات الحيوية، أو "البكتيريا الخارقة"، التي تسبب ملايين الأمراض وعشرات الآلاف من الوفيات كل عام، وإذا تم استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية فقط، فإن المقاومة سوف تكون أقل كثيراً.

تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أن ما يصل إلى نصف المضادات الحيوية الموصوفة يتم وصفها دون داع، ولأن الأطفال يستخدمون المضادات الحيوية بشكل أكثر تكرارًا من البالغين، فإن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقدم إرشادات صارمة لمساعدة أطباء الأطفال على اتخاذ القرارات الأكثر استنارة عند وصف المضادات الحيوية. والهدف من هذه الإرشادات هو الحد من الوصفات غير الضرورية وانتشار مقاومة المضادات الحيوية.

وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك على منع إساءة استخدام المضادات الحيوية:
استخدم المضادات الحيوية فقط لعلاج الالتهابات البكتيرية، مثل التهابات المسالك البولية، والتهابات الجلد، والتهابات الجيوب الأنفية التي تستمر لأكثر من أسبوعين، وبعض التهابات الأذن، والتهاب الحلق.
لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات التي تسببها الفيروسات، مثل نزلات البرد، أو الأنفلونزا، أو معظم التهابات الحلق، أو أمراض المعدة. بدلاً من ذلك، عالج أعراض طفلك واجعله يشعر بالراحة قدر الإمكان.
لا تعطي دواء طفلك لشخص آخر، حتى لو كنت متأكداً من أن هذا الشخص يعاني من نفس المرض الذي يعاني منه طفلك.
لا تتناول المضادات الحيوية الموصوفة لشخص آخر.
تحدث إلى الصيدلي الخاص بك لمعرفة كيفية التخلص بشكل آمن من أي دواء متبقي.
تحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بك إذا كان لديك أي أسئلة حول استخدام طفلك للمضادات الحيوية.