وفقا لمنتقديه.. هذه أعظم نقاط قوة ترامب

على مدار السنين، صنع ترامب الكثير من الأعداء بينهم أصدقاء وحلفاء سابقين ورغم تزايد عدد معارضيه إلا أنه نجح في العودة للبيت الأبيض.

وبالنسبة لمنتقديه، فإن الرئيس المنتخب دونالد ترامب «رجل مليء بالعيوب يسعى بلا رحمة إلى تحقيق مصالحه الخاصة على حساب الجميع كما أنه مُستغل للسلطة، وتهديد للديمقراطية.. وغيرها من الصفات»، وفق قولهم.

في المقابل يرى أنصار ترامب أنه رجل أعمال ناجح وزعيم قوي مستعد لاتخاذ إجراءات صارمة لا هوادة فيها لوضع الأمريكيين في المقام الأول في جميع المجالات، وجعلهم أفضل حالًا وهو ما يعبر عنه شعار حملته "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".

وسط هذه الحالة من الاستقطاب طرحت مجلة "نيوزويك" الأمريكية سؤال على بعض أكبر وأبرز منتقديه حول ما هي أعظم قوة لدى ترامب؟

وبالنسبة لمايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس المنتخب فإن القوة العظمى الحقيقية التي يتمتع بها ترامب تتمثل في قدرته على الهيمنة والتلاعب والسيطرة على وسائل الإعلام.

وقال كوهين إن ترامب لديه قدرة لا مثيل لها على توليد العناوين الرئيسية وإبقاء الناس يتحدثون عنه، حتى في أوقات الأزمات الوطنية.

وأشار إلى أن مرونته في محاربة محاكمتي عزل، وأربع لوائح اتهام، ومحاكمتين مدنيتين، ومحاكمة جنائية لا يمكن إنكارها وأضاف: "دعونا جميعًا نأمل أن يستخدم هذه الصفات لتحسين البلاد وليس لنفسه".

وبالنسبة للسفير جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، فإن الإصرار هو ما أعاد الرئيس المنتخب للبيت الأبيض.

واعتبر بولتون أنه في ضوء مستوى الدعم الذي حصل عليه فربما يكون ترامب قد أرهب عددا من أعضاء الكونغرس الذين يخشون اتخاذ موقف سياسي مختلف خوفا من انتقامه.

وأضاف: "أنا لا أقول إن هذا جيد للديمقراطية.. ولكن من حيث ما هي القوة أعتقد أن هذه هي قوته بالتأكيد" وتابع "لا أعتقد أنه يستطيع التمييز بين مصلحته الخاصة ومصالح البلاد فهو يرى الأشياء من خلال منظور ما يفيد دونالد ترامب".

أما مايك مدريد، المؤسس المشارك لمشروع لينكولن فرأي أن أعظم قوة لترامب هي عناده وقال إن رفضه الاعتراف بالأخطاء السياسية، أو القرارات الشخصية، يولد ولاءً غير عادي بين قاعدته السياسية مضيفا "هذا لا يعني فضيلة، أو علامة على القيادة الجيدة.. إنه قوة.. ليس أكثر من ذلك".

وقال ريتشارد بينتر، أستاذ قانون الشركات بجامعة مينيسوتا إن أعظم قوة يتمتع بها دونالد ترامب هي تمتعه بتفويض شعبي لسياساته حتى لو كان الناخبون متشككين في سلوكه، مشيرا إلى أن "هذه النقطة أظهرتها الأصوات الشعبية وكذلك سيطرة الحزب الجمهوري على مجلسي الكونغرس".