|
منوعات
كيف تهدئين ابنك المراهق وتخففين من غضبه؟
الغضب عند الأطفال والمراهقين هو عاطفة مزعجة قد تؤدي إلى أضرار طويلة المدى إذا تُرِكَت دون علاج. وعلى الرغم من أهمية اكتشاف الغضب في وقت مبكر؛ فقد لا يكون الآباء على دراية بالسبب أو العوامل المحفزة، وقد يُصابون بالإحباط بشأن أفضل السبل لمساعدة أطفالهم. كما إن الفشل في التعرف إلى هذا الغضب وفهمه وحله يمكن أن يؤدي إلى مشكلات مزمنة في الصحة النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب عند المراهق.
وعادة ما يتم التعبير عن الغضب بشكل مختلف حسب عمر الطفل. يعبر المراهقون عن غضبهم بطرق أكثر نضجاً، على الأرجح باستخدام لغتهم المتطورة ومهاراتهم الحركية.
يمكن أن يكون السلوك متطرفاً وقد يشمل الانخراط في أفعال سلوكية سيئة أو الاعتداء، والتهديدات اللفظية، وغيرها.
ولمساعدة المراهق؛ يتعين على الأبوين أو المعلم أو المعالج أن يفهم ما الذي يثير الغضب ــسواء كان طبيعياً أو خارجاً على السيطرةــ وكيفية تعليم الطفل آليات التأقلم لتجنب نوبات الغضب أو تهدئتها. إن التركيب الكيميائي لدماغ المراهق في حالة تغير مستمر، وتشير الأبحاث إلى أن السلوك الغاضب يرتبط بنقص الناقلات العصبية.أشياء يرتبط بها الغضب عند المراهقعندما تشعر المراهقة بالجوع
نظراً لوجود العديد من المحفزات المحتملة للمراهقين؛ فمن المهم ملاحظة ما إذا كان السلوك المرتبط يميل إلى الحدوث في وقت معين، مثل:
- بعد القدوم من المدرسة.
- عندما يشعر المراهق بانخفاض الطاقة والتعب أو بالجوع.
- بعد التغييرات في الروتين.
- بعد مشاهدة أنواع معينة من البرامج التلفزيونية أو الأفلام أو المحتوى عبر الإنترنت.السلوك المرتبط بالغضب عند المراهقينالمراهقون أكثر استقلالية من الأطفال الأصغر سناً ويعبرون عن غضبهم بشكل مشابه للبالغين. يمكن أن يكون السلوك سريع الانفعال ومتحدياً وعالي الخطورة، وينطوي على العديد من الأفعال غير الصحية أو غير الجيدة مثل:
- غضب المراهق من كل ما يسبب التوتر.
- التصرف بوقاحة وعدم احترام تجاه الكبار.
- دخول المراهق في مشاجرات وشجارات مع الطلاب الآخرين.
- نوبات الغضب وفقدان السيطرة على الأعصاب والرغبة الشديدة في الانتقام.
- انخفاض المستويات الدراسية.
- التسبب بالإحباط للعائلة والأصدقاء المقربين، إلا أنه قد يشير إلى مشكلات عاطفية خطيرة وعميقة.
- التمسك بالضغينة لفترة طويلة أو البقاء غاضباً لفترة طويلة بعد مرور حدث ما.
- تفاقم الأحداث الصغيرة، مثل تأخر شخص ما، بحيث تصبح مصدراً للغضب وتشكل مجموعة من الأفكار غير العقلانية، تليها سلسلة من المشاعر السلبية.
إذا لم يحدث شيء يعطل العملية، تبدأ الأعراض الجسدية، مثل الارتعاش أو التعرق أو حتى الشعور بالغثيان. ثم أخيراً، قد تبدأ السلوكيات الخارجة على السيطرة أو الغاضبة أو العدوانية أو المدمرة.
بدلاً من التغطية على الانفجارات الغاضبة أو الاستسلام للمطالب، يجب على الآباء أن يدركوا ويفهموا أن مثل هذا السلوك ليس طبيعياً ولا مقبولاً.كيف أساعد ابني المراهق في إدارة الغضب؟كيف أساعد ابني المراهق في إدارة الغضب؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن للمراهقين من خلالها تعلم كيفية مكافحة غضبهم أو تقليل درجته، بما في ذلك وهي:علمي ابنك القدرة على التحكمويكون ذلك من خلال:
- حل المشكلات: التوصل إلى أكثر من حل لمشكلة ما.
- إدارة الغضب: التفكير قبل اتخاذ أي إجراء وإيجاد منافذ إبداعية أو مادية للغضب.
- التأمل الذاتي: فهم المواقف وإعادة صياغتها للتوصل إلى تقييم أفضل للأحداث والبيئة.
- الوعي العاطفي والتنظيم: فهم المشاعر التي تؤثر فينا والقدرة على إدارة ردود الفعل تجاهها.
- الحزم: تحديد متى يجب التنازل ومتى يجب الضغط من أجل النتيجة المرجوة.وفري له قسطاً كافياً من النوميُعَدُّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم أمراً بالغ الأهمية في أي عمر؛ حيث تؤثر عادات النوم السيئة بشكل كبير في عواطفنا، وكيفية التحكم فيها، وصحتنا النفسية بشكل عام. يجب أن يحصل المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً على نحو 8.5 ساعة من النوم كل ليلة.ساعديه على تطوير مهارات اللغةيساعد تطوير مهارات اللغة على زيادة القدرة على التحدث عن المشاعر واستكشافها، من خلال اختيار الألفاظ المناسبة للحديث، التي تكشف عن دواخل ومشاعر المراهق بحرية، وهذا يساعد في دعم مهارات التنظيم الذاتي؛ ما يساهم في السيطرة على العواطف والغضب.
حيث يمكن للوالدين والمعلمين والمعالجين المتخصصين في العواطف مساعدة الطفل على التفكير في سلوكه، وتقديم التوجيه للتعامل مع غضبه بلغة يفهمها المراهق.تعرفي إلى مشاعر ابنكقد يظهر الغضب دون سابق إنذار، وقد يكون من المفيد التعرف إلى مشاعر الغضب في وقت مبكر والنوع الذي قد ينتج عنه من سلوك. افهمي أسباب غضب ابنك المراهق؛ لمساعدته على تحديد عدد المرات التي يغضب فيها، وما يشعر به، ونوع السلوك الذي ينشأ، دعي طفلك يفهم شعور الغضب وأن لديه خيارات في ما يتعلق بكيفية التصرف يمكن أن تكون الخطوات الأولى للسيطرة على الغضب. اسأليه مثلاً:كم مرة تغضب؟ما شعورك جسدياً عندما تغضب؟كيف تتفاعل أو تتصرف عندما تشعر بالغضب؟كيف كنت تفكر في الموقف عندما أصبحت غاضباً؟ما الحقائق حول الوضع؟هل كانت أفكارك واقعية وعقلانية؟كيف تبدو الأفكار الأكثر واقعية وعقلانية؟هل يمكنك أن تفكر في ثلاثة مواقف تجعلك غاضباً عادةً حيث يمكنك استخدام سلوكيات أكثر صحة.
ماذا تفعلين عندما يعاني ابنك المراهق من الانهيار العاطفي؟احتفظي بمذكرات الغضبعلمي ابنك، أنه عندما لا يكون هناك أحد حوله للتحدث معه أو طلب المساعدة الإضافية؛ فقد يكون من المفيد تسجيل الأفكار والمشاعر، والتأمل الذاتي في نوبات الغضب، خصصي له ورقة عمل مذكرات الغضب لتسجيل الأحداث التي أدت إلى مشاعر الغضب.
دعي المراهق يقوم بمراجعة المذكرات مرة واحدة في الأسبوع. ويتأمل في كيفية رد فعله تجاه الموقف والعواقب، ويفكر في الفرص لاستخدام تقنيات التشتيت.دعيه يفهم الآثار السلبية لغضبهإن الغضب قد يكون مزعجاً لجميع الأطراف المعنية. وغالباً ما لا يفكر الشخص الغاضب في التأثير الذي يخلفه على الآخرين أو المشاعر التي يخلفها.
التقطي أمثلة على السلوك الغاضب الذي مر به ابنك، ودعيه يفكر بالأثر السلبي الذي تركه ذلك، هذا التذكير يساعد المراهقين على فهم أن الطريقة التي نتصرف بها يمكن أن تزعج الآخرين وتؤثر في مشاعرهم.
وإننا عندما نعتذر لشخص ما عن سلوكنا الغاضب، فإننا نرسل له رسالة مفادها أنه مهم بالنسبة لنا؛ لذلك يُعَدُّ تعليم المراهقين الاعتذار وتقديم شيء ما للتعويض عن أخطائهم هو درس قيم في الحياة، ويجعلهم يعيدون النظر في ما فعلوه، والاعتذار عن سلوكهم، وتصحيح الأمور.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
مشاهدة
كيف تهدئين ابنك المراهق وتخففين من غضبه؟
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ كيف تهدئين ابنك المراهق وتخففين من غضبه؟ قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي صحه وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.