صواريخ أتاكمز وأوكرانيا.. مصير قرارات بايدن بعد أداء ترامب اليمين

بعد سماح الرئيس بايدن لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أتاكمز على الأراضي الروسية، هل سيلغي ترامب هذا القرار، أم سيلتزم به؟

ووفقا لمجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، فقد أعرب المعلقون الروس عن أملهم، بل وتوقعاتهم، بأن يلغي ترامب هذا القرار بعد توليه منصبه. بل إن عددا من أقرب مؤيدي ترامب، بمن فيهم النائبة مارغوري تايلور غرين وابن ترامب دونالد جونيور، أدانوا تحرك بايدن واتهموه بمحاولة "بدء الحرب العالمية الثالثة" قبل تنصيب ترامب.

لكن حتى الآن، لم يدن ترامب نفسه ولا أولئك الذين اختارهم لتولي المناصب العليا في السياسة الخارجية والدفاع قرار بايدن. كما قال ستيفن تشيونغ، مدير اتصالات ترامب، لمجلة "نيوزويك": "البيانات الرسمية بشأن هذه المسألة ستصدر مباشرة من الرئيس ترامب أو من متحدثين مفوضين عنه."

تشير المجلة إلى أن بايدن ربما يكون قد ناقش هذا التحرك مع ترامب خلال اجتماعهما الذي استمر ساعتين بعد الانتخابات في البيت الأبيض.

ولكن بينما لا يُعرف ما الذي ناقشه بايدن وترامب، هناك تقارير عن مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب بعد انتخاب الأخير.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه خلال المكالمة، نصح ترامب الرئيس الروسي بعدم تصعيد الحرب في أوكرانيا وذكره بالحضور العسكري الكبير لواشنطن في أوروبا.

ونفى الكرملين حدوث هذه المكالمة، ولكن سواء حدثت أم لا، فإن سماح بايدن لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أتاكمز (ATACMS) قد يزيد من نفوذ ترامب على بوتين بشأن الشروط التي ستنتهي بها حرب روسيا وأوكرانيا.

وفي حين يبدو ترامب مستعد للتنازل، حتى وإن لم يعترف بذلك رسميًا، لروسيا بالاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها قواتها الآن، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان مستعدًا للانصياع لمطالب بوتين المستمرة بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو أو تثبيت حكومة "صديقة" لروسيا في كييف.

وحسب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لم يتخل بوتين عن هذه الأهداف الطموحة.

ربما لا يكون ترامب نفسه متأكدًا بعد. قد يرى البعض أن السماح من بايدن لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية باستخدام صواريخ ATACMS هو محاولة للحد من خيارات ترامب بشأن أوكرانيا.

لكن تحرك بايدن قد يُنظر أيضًا على أنه وسيلة لتعزيز موقف ترامب تجاه بوتين، إذ يمكن لترامب أن يجادل بأنه لم يكن هو من سمح لزيلينسكي بضرب روسيا باستخدام ATACMS، ولكن إذا كان بوتين يريد أن يلغي ترامب قرار بايدن... فعليه أن يقدم بعض التنازلات الخاصة به.