مسيرات مجهولة فوق قواعد أمريكية ببريطانيا.. وإجراءات لـ«مكافحة الخطر»

بعد قرابة شهر من إعلان أمريكا رصد مسيرات مجهولة فوق قاعدة لانغلي الجوية على ساحل فرجينيا، تكرر السيناريو نفسه، لكن فوق قواعد تستخدمها القوات الأمريكية في بريطانيا.

وأكدت الولايات المتحدة وبريطانيا رصد طائرات بدون طيار مجهولة تحلق فوق ثلاث قواعد تستخدمها القوات الجوية الأمريكية في بريطانيا.

وشوهدت هذه الأجسام بين الأربعاء والسبت وهي تحلق فوق قواعد لاكينهيث وميلدنال وفيلتويل التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، والتي يستخدمها سلاح الجو الأمريكي.

وقال متحدث باسم القوات الجوية الأمريكية في أوروبا في بيان: «لقد تذبذب عدد (أنظمة الطائرات بدون طيار) وتراوحت أحجامها وتكوينها»، مضيفًا أن «قادة القاعدة قرروا أن أيا من عمليات التوغل لم تؤثر على سكان القاعدة أو البنية التحتية الحيوية».

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: «نحن نتعامل مع التهديدات بجدية ونحافظ على إجراءات قوية في المواقع الدفاعية. ويشمل ذلك قدرات أمنية لمكافحة الطائرات بدون طيار».

وتقع القواعد الثلاث على بعد أميال قليلة من بعضها البعض في شرق إنجلترا. ومنذ عام 1992، أصبحت ميلدنال مقراً للجناح الأمريكي الدائم الوحيد في أوروبا الذي يجري عمليات التزود بالوقود جواً، في حين تضم لاكنهيث الجناح المقاتل الثامن والأربعين التابع للقوات الجوية الأمريكية، والذي لعب دوراً في العمليات التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في أفغانستان والعراق.

في عام 2017، حاولت سيارة اقتحام مدخل قاعدة ميلدنال، مما أدى إلى إطلاق النار من قبل أفراد أمريكيين وإغلاق القاعدة لفترة وجيزة.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، قالت في تقرير لها نشرته الشهر الماضي، إن أفرادًا من الجيش الأمريكي أبلغوا على مدى عدة ليال، عن خرق غامض للمجال الجوي المحظور فوق مساحة من الأرض تضم واحدة من أكبر تجمعات المرافق الأمنية الوطنية في الولايات المتحدة.

وتمثل الخرق في تحليق أسطول مشبوه من الطائرات مجهولة الهوية فوق قاعدة لانغلي الجوية على ساحل فرجينيا في عرض استمر لمدة 17 يومًا يبدأ عادة بعد 45 دقيقة إلى ساعة من غروب الشمس، وسط حيرة من قادة عسكريين بشأن التصرف الأمثل حيالها، أو كشف هوية تلك المسيرات وإلى أي جهة تعود.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المسؤولين لم يكونوا على علم بما إذا كان أسطول الطائرات بدون طيار، الذي بلغ عدده نحو اثنتي عشرة طائرة أو أكثر خلال الليالي التالية، ينتمي إلى هواة أم إلى قوات معادية. ويشتبه البعض في أن روسيا أو الصين نشرتها لاختبار استجابة القوات الأمريكية.

وعلى مدى سبعة عشر يوما، وصلت الطائرات بدون طيار عند الغسق، ثم طارت بعيدا ثم عادت. وأضاءت بعضها أضواء صغيرة، مما جعلها تبدو وكأنها مجموعة من النجوم تتحرك في سماء الليل ــ أو فيلم خيال علمي، على حد قول كيلي. وكان من المستحيل تقريبا تعقبها، حيث كانت تختفي كل ليلة.

وقال الجنرال جلين فان هيرك، قائد القيادة الشمالية الأمريكية وقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية آنذاك، إن طائرات بدون طيار كانت تُرصد لسنوات وهي تحلق حول منشآت دفاعية. لكنه قال إن أسراب الطائرات بدون طيار الليلية فوق لانغلي لا تشبه أي توغل سابق.