اشتباكات حلب.. سوريا تنتظر مددا روسيا خلال 72 ساعة

تنتظر دمشق مساعدات عسكرية روسية خلال 72 ساعة، فيما تتزايد تقارير عن تقدم فصائل مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" في محافظة حلب شمالي البلاد.

وقال مصدران عسكريان سوريان لـ"رويترز"، ليل السبت الجمعة، إن سوريا تلقت وعدا بمساعدات عسكرية روسية إضافية لمساعدة الجيش في منع الفصائل المسلحة من الاستيلاء على محافظة حلب بشمال غرب البلاد.

وأضاف المصدران أن دمشق تتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة.

جاء ذلك بالتزامن مع حديث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن نصف مدينة حلب في شمال سوريا، بات تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة سابقا) وفصائل حليفة.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس"، إن "نصف مدينة حلب بات الآن تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها"، مضيفا أن هذه الفصائل المسلحة "وصلت إلى قلعة حلب".

وأشار إلى أنه "لم يحصل أي قتال، ولم تطلق طلقة واحدة، وسط انسحاب لقوات" الجيش السوري.

في المقابل،  نفى التلفزيون الرسمي السوري وصول عناصر الفصائل المسلحة، إلى المدينة، وقال إن روسيا تقدم للجيش السوري دعما جويا.

فيما قال الجيش السوري، إنه يواصل التصدي لهجوم الفصائل المسلحة. وذكر في بيان أنه كبد الفصائل المسلحة، خسائر فادحة في ريفي حلب وإدلب، وفق رويترز.

وبحسب وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية فإن الطيران الحربي السوري شن غارات مشتركة مع الطيران الروسي، على تحركات المليشيات المسلحة في محيط مدينة مارع شمالي حلب، مشيرة إلى غارات مشابهة على مواقع للمسلحين في محيط البارة وبينين في جبل الزاوية جنوبي إدلب.

وأكدت وسائل إعلام سورية أن الجيش السوري يستهدف بالقصف الصاروخي مواقع المسلحين في بلدات الرويحة وخان السبل ومعردبسة في ريف إدلب الجنوبي.

وقال مركز التنسيق الروسي في سوريا، في بيان صادر عنه، إن سلاح الجو الروسي يساند الجيش السوري في عملياته «في مكافحة الإرهابيين»، مشيرا إلى «مقتل أكثر من مئتي إرهابي اليوم بريفي حلب وإدلب».

وفي وقت لاحق، قال مصدر عسكري لـ"رويترز"، إن السلطات السورية أغلقت مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية.