«الترحيل الجماعي».. تكساس تتأهب لتنفيذ خطة ترامب «بحذافيرها»

رغم تنديد معارضي الرئيس المنتخب دونالد ترامب بخططه لتنفيذ عمليات «ترحيل جماعية»، تسعى ولاية تكساس لتكون النموذج والمركز الأساسي لهذه الجهود.

أمضى حاكم الولاية الجمهوري، غريغ أبوت، ومسؤولون آخرون السنوات الأربع الماضية في التأكيد على كونهم أبرز معارضي إدارة بايدن، وورثة حملة إنفاذ الحدود التي بدأتها إدارة ترامب السابقة.

ورغم عدم امتلاكهم سلطة دستورية لإنفاذ قوانين الهجرة، استخدموا أدوات الدولة لتكثيف السياسات والإجراءات المناهضة للمهاجرين محليًا ودعم خطاب مماثل على المستوى الوطني.

من بين هذه التدابير التي اتخذتها ولاية تكساس، تخصيص 11 مليار دولار لعملية "النجم الوحيد" لتعزيز الأمن على الحدود، ونقل المهاجرين بالحافلات إلى ولايات بعيدة، واستهداف المنظمات التي تدافع عنهم.

وشكلت هذه الإجراءات انحرافًا كبيرًا عن سياسات "المحافظة الرحيمة" التي اتبعها الجمهوريون في تكساس سابقًا، مثل منح الطلاب غير الموثقين رسوماً دراسية داخل الولاية وإعادة توطين آلاف اللاجئين.

عودة ترامب تمنح الولاية نفوذًا قويًا

قال دانيال هاتوم، المحامي البارز في مشروع الحقوق المدنية في تكساس: "يحاول قادة تكساس اتباع نهج متشدد للغاية تجاه المهاجرين، والسماح لإدارة ترامب باستخدام مؤسساتها لإنفاذ سياساتها."

وفي ظهور مشترك مع "قيصر الحدود" وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن أطفالهم توم هومان، في قاعدة عسكرية على الحدود، أكد أبوت أن هناك تغييرًا جاريًا بالفعل. وأن المسؤولين في تكساس يتعاونون مع فريق ترامب الانتقالي بشأن "الإجراءات والخطط والتحضيرات."

ورغم حديث بعض قادة الولاية عن تقليص تمويل الأمن الحدودي إذا تولت الحكومة الفيدرالية المسؤولية، أشار أبوت وهومان إلى خطط لتكثيف الجهود بدلاً من تقليصها.

وأضاف أبوت: "سنقوم بخطوات أسرع وأكثر شمولًا مما حدث من قبل لاستعادة السيطرة على حدودنا وإعادة النظام إلى مجتمعاتنا."

ووصف هومان عملية "النجم الوحيد" بأنها نموذج يمكن تعميمه على مستوى البلاد مع تصعيد الإدارة المقبلة لجهود الترحيل الجماعي.

معارضة متزايدة داخليًا وخارجيًا

واجهت مبادرات تكساس، مثل عملية "النجم الوحيد"، انتقادات واسعة من جماعات الحقوق المدنية والمجتمعات المحلية.

قالت كودي ووفسي، نائبة مدير مشروع حقوق المهاجرين لدى الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "عملية النجم الوحيد كانت كارثة على حقوق الإنسان، حيث قامت بإنشاء نظام حدودي خاص بها."

وعلى الحدود، حيث تمركزت جهود الدولة، يقول السكان إن الإجراءات أثرت على حياتهم اليومية وأضرت بممتلكاتهم العامة، مثل الحدائق التي أغلقت بحجة الحماية.

بينما يستعد ترامب لاستلام السلطة، يبدو أن تكساس مستعدة لأن تصبح مركزًا رئيسيًا لحملته على الهجرة، لكنها تواجه أيضًا معارضة متزايدة وتحديات معقدة على مستوى الولاية والمجتمع.