مبعوث ترامب في الشرق الأوسط.. مساع لاتفاق في غزة قبل التنصيب

من قطر إلى إسرائيل، جولة مكوكية أجراها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مسعى نحو وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، قبل تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال مصدر اطلع على ما دار في اجتماعي ويتكوف في كل من قطر وإسرائيل، وطلب عدم ذكر اسمه لـ«رويترز»، الأربعاء، إن "ويتكوف سافر إلى قطر وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني".

وبين أن "ويتكوف التقى برئيس وزراء قطر في 22 نوفمبر/تشرين الثاني في الدوحة، واتفقا على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترامب حتى يتسنى لإدارة ترامب بمجرد توليها أن تلتفت لقضايا أخرى ومنها تحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة".

ولم ترد وزارة الخارجية في قطر على طلب من رويترز لتأكيد النبأ أو للتعليق.

وأكد مسؤول أمريكي أن "فريق ترامب على تواصل مع مسؤولين في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أنهم "يدعمون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".

وفي إسرائيل، أشار مسؤول لرويترز أن "ويتكوف الذي التقى نتنياهو، التقى كذلك بأسر رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة".

وأضاف المصدر الإسرائيلي، أن ويتكوف "تحدث معهم عن جهود فريق ترامب لمحاولة إبرام اتفاق قبل التنصيب".

ولفت المصدر المطلع إلى أن "هناك خطط لجولة تالية من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس ربما في الدوحة قريبا لكن لم يتحدد تاريخ بعينه بعد".

وبحسب المصدر فإنه "من المرجح أن يعود مفاوضون من حماس إلى العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل عقد جولة جديدة من المحادثات قريبا".

وأضاف المصدر أن "الاجتماعات تشير إلى أن قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي بعد تعليقها لذلك الدور الشهر الماضي"، حتى يظهر الطرفان الجدية والرغبة الحقيقة في استئناف المحادثات.

وكانت قطر عملت مع الولايات المتحدة ومصر على مدى أشهر في محادثات غير مباشرة لم تجد نفعا ولم تحقق وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ولم تسفر عن الإفراج عن الرهائن.

ولم يستجب فريق ترامب الانتقالي ولا ممثلون عنه وعن ويتكوف لطلبات من رويترز للحصول على تعليقات بشأن تلك الاجتماعات.

ولم يرد مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض بعد على أسئلة عن زيارة ويتكوف في الأسابيع القليلة الماضية لقطر وإسرائيل.

والإثنين الماضي، قال ترامب إن الثمن سيكون باهظا في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني.