|
عربي ودولي
تمرد الويسكي و«كونترا».. قرارات عفو أكثر إثارة للجدل من «هانتر بايدن»
لم يكن العفو الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نجله هانتر، استثناء، فقد شهد التاريخ الأمريكي قرارات عفو أكثر إثارة للجدل.
وقبل أيام، قرر الرئيس جو بايدن منح عفو شامل لابنه هانتر الذي كان يواجه عقوبة السجن لسنوات بسبب تهم تتعلق بالضرائب والكذب بشأن تعاطيه للمخدرات في استمارة طلب سلاح ناري. لكن سرعان ما تعرض الرئيس المنتهية ولايته، لانتقادات تتراوح بين اتهامات بالنفاق إلى اعتبارات أخلاقية تتلخص في أن بايدن، كما يقول البعض، يسهم في تراجع القواعد والمؤسسات التي قوضها ترامب سابقًا، ووصولًا إلى منح ترامب ذريعة لإساءة استخدام سلطة العفو في المستقبل، وفق مجلة بوليتيكو الأمريكية. ورغم هذه الانتقادات، تدلل أمثلة من التاريخ الأمريكي، على أن هذا العفو ليس فريدًا أو أنه الأكثر إثارة للجدل. ومنذ عهد جورج واشنطن، استخدم الرؤساء هذه السلطة بطرق مثيرة للجدل، وفقا لصحيفة بوليتيكو الأمريكية. وهذه 4 أمثلة من التاريخ تُظهر أن عفو بايدن بعيد عن كونه استثنائيًا.
في عام 1791، فرضت إدارة الرئيس جورج واشنطن ضريبة على المشروبات الروحية المصنعة محليًا لتمويل برنامج الخزانة بقيادة ألكسندر هاملتون. لكن هذه الضريبة أثارت استياء المزارعين في المناطق النائية مثل غرب بنسلفانيا، مما أدى إلى احتجاجات واسعة تصاعدت إلى أعمال عنف بحلول عام 1794.
وقاد واشنطن قوة من 13,000 جندي لقمع التمرد، مما أثار انتقادات حادة من معارضيه مثل توماس جيفرسون. بعد قمع التمرد، أُدين اثنان من المشاركين فيه بالخيانة، لكن واشنطن أصدر عفوًا عنهما عام 1795، مبررًا ذلك بأن إعدامهما قد يزيد من التوترات.
كان العفو مثيرًا للجدل، إذ دعم الفيدراليون القرار كوسيلة لتعزيز السلطة التنفيذية، بينما رأى الجمهوريون الديمقراطيون أن استخدام القوة والعفو دليل على تجاوزات السلطة الرئاسية.
بعد الحرب الأهلية، كان ملايين الجنوبيين الذين شاركوا في القوات الكونفدرالية مذنبين بالخيانة، حسب القانون. لكن أندرو جونسون، الذي تولى الرئاسة بعد اغتيال أبراهام لينكولن، أصدر عفوًا شاملاً عن المشاركين في القوات الكونفدرالية المنهزمة، عام 1868، دون اشتراط تقديم طلبات فردية أو أداء قسم الولاء.
أثار هذا العفو استياء الجمهوريين الراديكاليين، مثل السيناتور تشارلز سمنر، الذين رأوا في ذلك تهاونًا يعرض جهود إعادة الإعمار للخطر. وكان هذا العفو من الأسباب التي دفعت إلى محاولة عزل جونسون من منصبه في وقت لاحق.
خلال إدارة رونالد ريغان، تورط مسؤولون كبار في بيع أسلحة لإيران، لتمويل المتمردين في نيكاراغوا، رغم الحظر الذي فرضه الكونغرس.
وفي عيد الميلاد عام 1992، أصدر بوش الأب عفوًا عن ستة مسؤولين أدينوا أو وجهت إليهم تهم في هذه القضية، بما في ذلك وزير الدفاع السابق كاسبار واينبرغر.
وقد أثار القرار جدلاً كبيرًا، حيث اتهم منتقدوه، بوش باستخدام العفو لحماية إدارة ريغان ولتجنب محاكمات كانت ستكشف المزيد من الفضائح.
في 20 يناير/كانون الثاني 2001، منح بيل كلينتون عفوًا لأخيه غير الشقيق، روجر كلينتون جونيور الذي أدين في عام 1985 بالتآمر لتوزيع الكوكايين. وكان هذا أول عفو رئاسي يُمنح لأحد أفراد العائلة، وأثار انتقادات واسعة، خاصة أنه جاء في نفس اليوم الذي أصدر فيه كلينتون عفوًا عن الملياردير الهارب مارك ريتش، مما أثار شبهات بالمحاباة.
تعود أصول سلطة العفو إلى النظام الملكي البريطاني، حيث كان للملك حق منح "الرأفة الملكية". وذكر ألكسندر هاملتون في القانون الفيدرالي رقم 74 بأن منح الرئيس سلطة العفو يوفر وسيلة سريعة وحاسمة للتخفيف من أخطاء العدالة.
لكن منتقدين مثل جورج ماسون حذروا من أن الرئيس قد يسيء استخدام هذه السلطة لحماية المتآمرين معه. واليوم، يثير عفو بايدن السؤال الأكبر: هل يجب إلغاء هذه السلطة أو تقييدها؟
aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز
مشاهدة تمرد الويسكي و«كونترا».. قرارات عفو أكثر إثارة للجدل من «هانتر بايدن»
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ تمرد الويسكي و«كونترا».. قرارات عفو أكثر إثارة للجدل من «هانتر بايدن» قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.