لماذا يجب عدم تقديم الماء للرضيع قبل سن 6 أشهر؟ وشروط تقديمه بعد ذلك

يجب على الأم عدم الاستماع لنصائح النساء الأخريات اللواتي يقمن بتقديم الماء للمولود بعد ولادته، وقد يقمن بإذابة بعض حصى ما يعرف بسكر النبات "السكر الفضي" في القليل من الماء وتقديمه للمولود قبل أن يقدم له صدر أمه بدعوى أنه سوف يساعده على التخلص من مخلفات البطن والأمعاء، والتي تعرف بـ"العقي"، ويقلل من إصابته بالصفراء، والحقيقة أن ذلك يكون ضاراً، وسيؤدي لمشاكل وصعوبات في الرضاعة فيما بعد.
تابعي تعليمات طبيب الأطفال المتخصص، بخصوص موعد تقديم الماء للرضيع، وشروطه، وتعرفي إلى فوائد الماء بالنسبة له بشكل عام، ويجب أن تهتمي بالتوقف عن تقديمه قبل أن يتم رضيعك النصف الأول من عامة الأول، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، باستشارية طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة رنا العامري، حيث أشارت إلى لماذا يجب عدم تقديم الماء للرضيع قبل سن 6 أشهر؟ وشروط تقديمه بعد ذلك، وفائدته للطفل، حيث إن تقديمه للطفل يخضع لعدة شروط في الآتي:أضرار تقديم الماء للرضيع قبل عمر ستة أشهرخداع الطفلاعلمي أنكِ حين تقومين بتقديم الماء للطفل في سن مبكرة، فذلك سوف يكون تصرفاً يحتوي على خداع الرضيع الصغير؛ لأن الرضيع سوف يشعر بالشبع وامتلاء المعدة لوقت قصير، وقد يخلد إلى النوم، ولكن الماء سوف يتسرب من معدته وأمعائه سريعاً، حيث تقوم الكليتان بتصريفه، فيشعر الرضيع بالجوع بعد نصف ساعة على الأكثر، ويبدأ بالبكاء، كما أن شرب الماء، إما صافياً أو على شكل مشروب عشبي، كما تعمد بعض الأمهات، يؤدي إلى عدم الزيادة في وزن الرضيع، ولا يستفيد أي قيمة غذائية، على عكس حليب الأم الذي يحتوي على البروتين، وكذلك الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحته وتعزيز مناعته، وفي حال حرص الأم على إكمال الرضعة حتى نهايتها، فسوف يحصل الرضيع على كمية من الحليب الخلفي؛ أي الحليب الذي يحتوي على الدهون كاملة الدسم والطبيعية، والتي تُكسبه وزناً وتساعده على الشبع والنوم لمدة طويلة.تعرض الطفل للتسمم المائيرضيع مريض
توقعي أن الإكثار من تقديم الماء للرضيع قد يؤدي إلى إصابته بما يعرف بالتسمم المائي، وهو حالة تصيب الكبار والصغار، وتؤدي لتغيرات جسمانية وفسيولوجية في الجسم؛ بسبب حدوث تغير في توازن الإلكتروليت، وبالتالي فهي حالة رغم ندرتها إلا أنها تنذر بالخطر، وقد يحدث أن يحصل الرضيع على كمية كبيرة من الماء قبل عمر ستة أشهر، ليس بطريقة مباشرة؛ أي عن طريق شرب الماء وحده، ولكن قد تقوم الأم بتقديم الحليب الصناعي المخفف للرضيع؛ أي يكون غالبية تركيبه من الماء، بالإضافة إلى أن الطفل حين يصاب بالإسهال؛ تقدم له الأم محلول معالجة الجفاف، ويكون في غالبية تركيبه محتوياً على الماء، مما يؤدي لحدوث الخلل الفسيولوجي في جسمه، وتبدأ أعراض التسمم المائي في الظهور عليه؛ مثل انخفاض درجة الحرارة، ولون البول يصبح فاتحاً، ويصبح الرضيع سريع التهيج، بالإضافة إلى حدوث الخمول والغثيان، وقد يصاب الطفل بحالات تشبه الصرع مع عدم انتظام ضربات القلب، ويجب أن ينقل الطفل إلى المشفى بسرعة، في حال ظهور هذه الأعراض عليه؛ لتقديم الإسعافات الأولية له، والتي من ضمنها ضبط مستويات الصوديوم لديه.تقليل معدل الرضاعة الطبيعيةلاحظي أن معنى تقديم الماء للرضيع خلال النهار؛ يعني أن تقل كمية الحليب التي يحصل عليها الرضيع منك، فمعدة الرضيع تكون صغيرة جداً وأصغر مما تتخيلين، ولذلك فالمعدة تمتلئ بأقل كمية من السوائل، وحصول الرضيع على ملعقة صغيرة من الماء مثلاً؛ يعني ألا يدخل ما يعادلها من الحليب، مما يؤدي لتناقص إقبال الرضيع على الرضاعة الطبيعية، وسوف يبدأ معدل الحليب في صدرك بالتناقص، خاصة أن هناك بعض الأمهات اللواتي يهملن الرضاعة الليلية، ويقدمن الماء للرضيع حين يبكي، فيقل إفراز الحليب، ويبدأ الطفل أولى خطواته نحو الفطام، علماً أنه يجب أن يرضع عامه الأول على الأقل، ويجب الحرص على أن تكون الرضاعة هي مصدر التغذية الأساسي له في الشهور الستة الأولى، وحيث يحصل على نسبة من الحديد وعناصر غذائية مخزنة في حليب الأم، إضافة للمضادات الحيوية الطبيعية.فوائد الماء لصحة الطفل بشكل عامكأس من الماءاعلمي أن الماء هو سر الحياة، وهو مفيد لكل العمليات الحيوية في جسم الإنسان عامة، ولا يمكن لأي كائن على وجه الأرض أن يستغني عن الماء، ولذلك يعد الماء مهماً لصحة الطفل، من حيث إنه يكسب الخلايا في جسمه الرطوبة والحيوية، ويحميه من التعرض لخطر الجفاف، خاصة في فصل الصيف، ويسهم الماء في عمليات الأيض والهضم، وغيرها من العمليات التي تحدث في داخل الجسم.اهتمي بتقديم الماء للطفل الرضيع بعد عمر ستة أشهر، حيث إنه يسهم بشكل كبير وفعال في حماية الرضيع من الإصابة بالإمساك، وحيث إن الإمساك يصيب الرضع في المرحلة الانتقالية ما بين الرضاعة الطبيعية المركزة والانتقال للطعام التكميلي، ويكون الإمساك مزعجاً ومؤلماً، ويؤدي إلى تراكم الغازات والانتفاخ في بطن الطفل، ويتسبب في نوبات البكاء الطويلة.لاحظي أن الماء يقلل من حدوث المغص عند الرضع في حال شربه الطفل بعد الوجبة، وفي حال تم تقديمه على شكل مشروب عشبي، بدون إضافة السكر الصناعي؛ لأن السكر بحد ذاته يعمل على زيادة المغص والغازات عند الطفل، كما أن الماء يلعب دوراً كبيراً في صحة الكليتين وكفاءة عملهما، إضافة لأنه يمنح شعر الطفل نضارة ويحميه من التقصف والهيشان، ويفضّل أن تختار الأم نوعية ماء جيدة من الماء الصحي عند غسل شعر الطفل، كما تهتم بالماء الذي يشربه؛ لأن إضافة بعض الأملاح إلى الماء بغرض تعقيمه يؤدي إلى جفاف الشعر، وظهور ما يعرف بالهيشان عليه.شروط تقديم الماء للرضيعطفل يشرب الماءاحرصي على تقديم الماء بشكل يومي وبمعدل لا يقل عن نصف كوب ماء يومياً، وذلك بعد عمر ستة أشهر، وحتى يبلغ السنة، ويمكن أن تكون الكمية أقل في حال كان الرضيع لا يزال مستمراً في الرضاعة الطبيعية، وحيث إنه يمكنه الحصول على الماء في بداية الرضعة، وبعد عمر السنة وحتى سن ثلاث سنوات، فيجب أن تهتمي بتقديم أربعة أكواب من الماء إليه بشكل يومي، وكلما زاد في العمر؛ فهو يحتاج لكمية أكبر من الماء، علماً أن الفواكه والعصائر الطبيعية التي يحصل عليها الطفل تحتوي على كمية إضافية من الماء، ولكن يجب عدم تقديم العصائر المصنعة له مهما كانت المغريات، ولأنها لا تضيف له ماء صحياً، بل على العكس؛ فهي تحتوي على مواد حافظة وملونات صناعية تؤثر سلباً على الكليتين.اهتمي بنظافة الماء وتعقيمه، ويجب أن تكوني على معرفة بمصدر الماء الذي تقدمينه للطفل، حيث إن الماء الذي يقدم للطفل من الصنبور مباشرة قد يحتوي على نسبة كبيرة من الفلورايد، وهي مادة مهمة، ويجب أن تعرفي ما هي مادة "الفلورايد" وتأثيره على أسنان الطفل، وحيث إن من أهم وظائفها أنها تمنع تسوس الأسنان، ولكن في نفس الوقت قد يحتوي ماء الصنبور على الرصاص، وهو مادة سامة، ولذلك يجب أن تهتمي بتقديم الماء للرضيع بعد خضوع الماء لنظام ترشيح مناسب أو تقديم الماء المقطر له بدلاً من ذلك.قدمي الماء لطفلك بكمية صغيرة قبل الوجبات، ويمكنك أن تقومي بتقديمه له بعد الوجبة التكميلية؛ لكي لا يصاب بعسر الهضم، ولا تقدميه خلال الوجبات أيضاً؛ لكي لا يشعر الرضيع بامتلاء المعدة ويتوقف عن تناول الطعام، وفي حال طلب الرضيع الماء حيث تعرفين أنه يرغب بالشرب حين ينظر باتجاه الماء في المطبخ أو بين أيدي إخوته أو ينظر نحو فمك، فمعنى ذلك أنه يرغب بالشرب، ولكن قبل الوجبة قدمي له القليل؛ لكي لا يصاب بالشبع، وبعد الوجبة قدمي له الماء، ولكن ليس بكميات كبيرة؛ لكي لا يقلل من الحمض المعدي الذي تفرزه المعدة، وكذلك الإنزيمات الهاضمة.قد يهمك أيضاً: أسباب وعلامات التسمم المائي عند الأطفال الرضع
* ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.

مشاهدة لماذا يجب عدم تقديم الماء للرضيع قبل سن 6 أشهر؟ وشروط تقديمه بعد ذلك

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ لماذا يجب عدم تقديم الماء للرضيع قبل سن 6 أشهر؟ وشروط تقديمه بعد ذلك قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي صحه وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.