«سيناتور العفو أقنع الرئيس».. البيت الأبيض يتنصل من قضية هانتر بايدن

سعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التنصل من المسؤولية عن قراره بالعفو عن ابنه هانتر، لتلقي باللائمة على عضو في الكونغرس.

وألقت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير باللائمة على النائب جيم كليبورن (الديمقراطي من ولاية ساوث كارولينا)، التي قالت إنه لعب دورا رئيسيا في إقناع الرئيس جو بايدن بإصدار قرار العفو عن ابنه هانتر.

وأوضحت جان بيير أن بايدن، البالغ من العمر 82 عاما، "تردد بشأن قرار العفو عن ابنه"، عن جميع الجرائم التي ارتكبها بين عامي 2014 و2024، لكن زيارة كليبورن، البالغ من العمر 84 عاما، كانت نقطة التحول التي دفعت الرئيس إلى التراجع عن وعوده المتكررة بعدم اتخاذ هكذا قرار، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

إدانة هانتر بايدن:

وأُدين هانتر بايدن، البالغ من العمر 54 عاما، في يونيو/حزيران الماضي، بتهم حيازة سلاح ناري تحت تأثير المخدر.

وقالت جان بيير إن كليبورن، الذي يُعتبر من المقربين من بايدن، تحدث إلى الرئيس قبل أسبوعين وحثه على العفو عن هانتر.

وأضافت "قال كليبورن إن الرئيس كان مترددا عندما حاول تشجيعه على العفو عن هانتر. أعتقد أن ذلك أمر مهم يجب ملاحظته".

وكررت جان بيير الإشارة إلى محادثة بايدن مع كليبورن عدة مرات خلال حديثها في مؤتمر صحفي، مشيرة إلى أنها كانت لحظة محورية في قرار الرئيس.

دعوات لمزيد من العفو

ومنذ منح العفو لهانتر يدفع كليبورن الإدارة لإصدار المزيد من قرارات العفو قبل مغادرة بايدن منصبه، وكشف النائب الديمقراطي يوم الجمعة عن أنه طلب من مسؤولي البيت الأبيض إقناع بايدن بإصدار عفو استباقي لعدد من المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين الذين يعتقد أنهم قد يكونون هدفا لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وأشار كليبورن إلى أنه قد طلب عفوا عن شخصيات مثل المستشار الخاص جاك سميث، النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، والمسؤول الصحي السابق أنتوني فاوتشي.

كما صرح كليبورن هذا الأسبوع بأنه سيدعم بايدن إذا قرر العفو عن ترامب قبل توليه منصبه. وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن المحكمة العليا أوضحت أن ترامب مُعفى استباقيا من أي أعمال قد يقوم بها في أثناء رئاسته.

يُذكر أن ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، أدين بتهم الاحتيال الجنائي في قضية مالية بنيويورك تتعلق بعلاقته مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، لكن جلسة النطق بالحكم تأجلت، بينما يدرس القاضي ما إذا كان ينبغي المضي قدما في القضية، بعدما فاز ترامب في انتخابات الرئاسة.