طائرة بشار الأسد.. قلعة بجناحين و4 محركات من حقبة الصناعة السوفياتية

كريتر نت – متابعات

أثار اختفاء طائرة الرئيس السوري بشار الأسد اهتماما دوليا بعد أن صار مصيرها ومن عليها غامضا، وسط تقارير متضاربة غير مؤكدة.

وحسب موقع flightglobal المتخصص في تتبع مجتمع الطيران العالمي، فإن الأسد غادر العاصمة السورية دمشق على متن طائرة نقل عسكرية من طراز إليوشن إيل-76 تابعة للخطوط الجوية السورية.

رحلة أقل من ساعة

وأوضح أن الطائرة المسجلة برقم ( YK-ATA) غادرت دمشق في الساعة 1:55 بالتوقيت العالمي المنسق UTC (5:55 صباحا بتوقيت أبوظبي) صباح يوم 8 ديسمبر/كانون الأول، تحت رحلة تحمل اسم 9218 وفقا لخدمة التتبع FlightRadar24.

وبعد الإقلاع، تحركت الرحلة شرقا نحو الحدود السورية العراقية، قبل أن تتجه شمالا شرقا نحو ساحل البحر الأبيض المتوسط السوري.

وتحركت الطائرة عائدة إلى حمص قبل أن تختفي من على شاشات التتبع في الساعة 2:32 بالتوقيت العالمي المنسق (6:32 صباحا بتوقيت أبوظبي)، بعد أقل من ساعة من الإقلاع.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الطائرة توقفت عن البث أم أن حادثا غير معروف أجبرها على الهبوط.

قلعة طائرة

وفقا لموقع الموسوعة البريطانية فإن الطائرة إليوشن إيل-76 هي طائرة نقل عسكرية ثقيلة من الحقبة السوفياتية، حلقت لأول مرة في عام 1971 وأنتجت لأول مرة في عام 1975.

والطائرة قادرة على التعامل مع حمولة تزيد على 40 ألف كيلوغرام، وهي مجهزة برافعتين تتحركان على مسارات علوية.

وعلى عكس معظم طائرات النقل العسكرية، كانت إليوشن إل-76 مسلحة بمدفعين في برج خلفي.

والطائرة مزودة بـ4 محركات، وسرعتها القصوى في الطيران 528 ميلا في الساعة (850 كيلومترا في الساعة)، ويمكنها استيعاب من 30 إلى 90 راكبا.

طائرة قديمة

ويقول موقع FlightRadar24 إن طائرة الرئيس السوري قديمة وتتضمن جيلا أقدم من أجهزة الإرسال والاستقبال “لذا قد تكون بعض البيانات الصادرة عنها رديئة أو مفقودة.

وأوضحت “كانت الطائرة تحلق في منطقة تشويش نظام تحديد المواقع العالمي، لذا قد تكون بعض البيانات رديئة”.

ويضيف موقع FlightRadar24 “لسنا على علم بأي مطارات في المنطقة حيث فقدت الإشارة”.

قدرات على التعامل مع المناطق النائية

وقد تم تطوير هذه الطائرة لنقل الآلات الثقيلة إلى المناطق النائية وفقيرة الخدمة.

وقد تم استخدام الإصدارات العسكرية من إليوشن إيل-76 على نطاق واسع في أوروبا وآسيا وأفريقيا، بما في ذلك استخدامها كناقلة للوقود الجوي ومركز قيادة.

كما شهدت إليوشن إيل-76 خدمة واسعة النطاق كطائرة شحن تجارية للبضائع التي يتم تسليمها على المنحدرات، خاصة الأشياء الضخمة أو الثقيلة التي لا يمكن نقلها بوسائل أخرى.

كما تم استخدامها كوسيلة نقل استجابة للطوارئ لإجلاء المدنيين وكذلك المساعدات الإنسانية وإغاثة الكوارث في جميع أنحاء العالم.

وتملك الطائرة القدرة على العمل مع مدارج غير ممهدة، وكانت مفيدة في المناطق غير المطورة.