تتداول النساء الحوامل فيما بينهن العديد من المعتقدات حول طبيعة كل حالة حمل مع تكرار الحمل، ويرين أن الحمل الأول يختلف في أعراضه الأولى ومتاعبه وتزيد حدة المخاض المرتبطة به لأنه أول تجربة بالنسبة للمرأة عن المرات التي سوف تليه، وتشعر بعض النساء الحوامل بالاطمئنان بأن الحمل الثاني سوف يكون أسهل من الحمل الأول.
ترتبط كل حالة بعدة عوامل، وقد تطرأ ظروف صحية معينة على الحامل تؤدي لأن تختلف ولادتها من حيث الأعراض والمضاعفات وكذلك مدة المخاض عن سابقتها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب النساء والولادة الدكتورة هالة عبد المجيد؛ حيث أشارت إلى أنه ما بين الخرافة والحقيقة هل الولادة الثانية تكون أسهل واسرع من الولادة الأولى وهل الحامل البكرية أي التي تلد للمرة الأولى سوف تلد بعد مخاض طويل؟ وأسباب اختلاف الأعراض في الآتي:
معتقدات خاطئة حول تكرار الولادات وأعراضها امرأة في حالة ولادة ابتعدي عن التفكير بالمعتقدات الخاطئة التي تروج بين النساء الحوامل مثل أن الولادة الأولى حين تكون صعبة وبمخاض طويل فمن الطبيعي أن تكون الولادة الثانية مثلها تماماً، ومن الطبيعي أن تلدي كل مرة بعد المرور بنفس الظروف التي مررت بها لأول مرة. توقفي عن الاستماع لمعلومات خاطئة من النساء الحوامل المحيطات بك مثل أن شق العجان المؤلم في الولادة الأولى سوف يتكرر في كل ولادة بعد ذلك، وسوف يكون أوسع وأكثر ألماً من المرة الأولى، وذلك لا يمنع أن يكون لديك معلومات حول جرح الولادة الطبيعية وطريقة العناية به وغالباً لا يتكرر في كل ولادة. حاولي عدم سماع آراء الحوامل من حولك حول ضرورة أن تلدي في كل مرة ولادة قيصرية في حال ولدت في المرة الأولى عن طريق الولادة القيصرية، كما لا تستمعي لاعتقادات مثل أن الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية قد تكون خطيرة وتهدد حياتك ويجب عدم اللجوء إليها. لاحظي أن الولادة الثانية لا تعني أنها سوف تكون أسهل من الولادة الأولى، بمعنى أن توسع عنق الرحم الذي حدث بطول معين في الولادة الأولى لا يعني أنه سوف يكون أكثر طولاً في الولادة الثانية. العوامل التي ترتبط بسهولة أو صعوبة الولادة بشكل عام حامل في حالة مخاض اعلمي أن الولادة تمر بعدة مراحل في كل مرة وتكون نفس المراحل ولا يمكن أن تسبق مرحلة أي مرحلة لأن نزول الجنين من الرحم إلى الخارج يمر بعدة خطوات، وبالتالي فالنهاية هي خروج الجنين، ومن الطبيعي أن تمري بنفس الخطوات ولكن ما يختلف أن العوامل المرتبطة بالجنين تختلف من جنين لآخر، وربما أصبت بعرض مرضي يؤدي لاتخاذ احتياطات تختلف عن الولادة الأولى مثل التعرض لتسمم الحمل وغيرها من المضاعفات. توقعي أن تختلف الولادات عن بعضها بسبب اختلاف وزن الجنين، فالجنين الأول مثلاً غالباً ما يكون قليل الوزن ثم يبدأ الجنين الثاني في اكتساب زيادة في الوزن بسبب توسع الرحم، كما أن وزن الجنين ومنذ وجوده في رحم الأم يرتبط بعدة عوامل مثل الوراثة، فمثلاً قد يكون هناك جنين سوف يتسم بالنحافة بسبب حصوله على جينات وراثية من الأب، في حين أن هناك جنيناً سوف يكون لديه استعداد للسمنة بسبب اكتساب الوراثة من الأم، ووزن الجنين يرتبط بخطوة شق العجان بالتأكيد واللجوء إليها لعدم إرهاق الأم بمخاض طويل أو حدوث خطورة على الجنين بسبب بقائه مدة طويلة في قناة الولادة. لاحظي أن محيط رأس الجنين دون الأخذ بعين الاعتبار لوزن الجنين بشكل عام قد يؤدي إلى اتخاذ الطبيب قرار شق العجان، فهناك أطفال يولدون بمحيط رأس صغير وضيق في حين أن الأم نفسها قد تضع طفلاً برأس كبير، وفي هذه الحالة يضطر الطبيب لشق العجان لمسافة 2 أو 3 سنتيمتر، وقد يضطر في بعض الحالات مثل توقف التقلصات الرحمية "الطلق" إلى شفط رأس الجنين وإخراجه بواسطة جهاز الشفط. توقعي أن تطول مدة المخاض لديك بسبب عدم قيامك بممارسة تمارين رياضية خاصة في الشهر التاسع، وحيث يفيد ممارسة التمارين الرياضية مثل تمارين القرفصاء والتمارين باستخدام ما يعرف بكرة الولادة في حدوث ليونة في عضلات الحوض وتسهيل الولادة، ولذلك فقيام الحامل بمساعدة نفسها يسهم بشكل كبير في تقليل مدة المخاض، ولا يعني ذلك أن كل الولادات سوف تتشابه بمعنى أن عضلات الحوض لديها قد لا تتسع في الولادة الأولى ولكنها تتسع في الثانية، وهكذا تكون الولادة الثانية أسهل وأقصر مخاضاً وليس العكس. هل يمكن الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية؟ أم مع مولودها بعد الولادة اعلمي أن منظمة الصحة العالمية تحث النساء الحوامل على اللجوء إلى الولادة الطبيعية والحرص عليها، كما تؤكد أن اللجوء إلى الولادة القيصرية يكون في حدود وحالات معينة، وقد أكدت على أن الولادة الطبيعية كخيار أول تكون صحية وآمنة للأم وكذلك للجنين؛ ولذلك فمن الممكن أن تتم الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية التي يُطلق عليها علمياً المسمى العلمي "vbac" على الرغم من أن هناك احتمالات بأنه يمكن أن تُصاب الحامل خلال عملية الولادة الطبيعية للمرة الثانية بما يُعرف علمياً بتمزق الرحم، وهي حالة حدوث فتح في الجرح السابق بشكل جزئي أو كلي، وهذا الجرح ليس خطيراً كما يُخيل لبعض الأمهات الحوامل، بل هي حالة تحتاج إلى تدخل الأطباء الجراحي السريع؛ وحيث إن ما يقارب من نحو 70% من حالات الولادة الثانية بعد الولادة القيصرية تكون ناجحة، أما نسبة النساء المعرضات للخطر فهي تصل إلى نحو 30%؛ ويمكن تجاوزها من دون خطورة على الجنين أو الحامل. احرصي على المتابعة مع طبيبك في حال كانت ولادتك الأولى أو السابقة قد تمت من خلال الولادة القيصرية وترغبين بأن تلدي في المرة التالية ولادة طبيعية، وحيث يمكنك تجاوز مخاطر ومضاعفات قد تحدث لديك من خلال المتابعة مع الطبيب ومن خلال فحوصات معينة واطلاعه على تاريخك الطبي، لكي يتعرف إلى الظروف السابقة التي أدت إلى اللجوء للولادة القيصرية، ويجب أن تحرصي على ممارسة الرياضة لتحقيق بعض المرونة العضلية خاصة في منطقة الحوض والتي تعمل على تهيئة جسمك للولادة الطبيعية، كما يجب على المرأة الحامل التي تقرر الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية أن تكون على تواصل في شهرها الأخير مع مستشفى توليد مجهز للتعامل مع مثل حالتها أي إجراء العمليات القيصرية المفاجئة في حال اضطر الطبيب لذلك، كما يجب عليها أن تتابع مع الطبيب ظهور بعض عوامل الخطر التي تشير إلى أن الحمل قد يصنف تحت بند الحمل الخطر مثل ظهور بعض أعراض تسمم الحمل وذلك من خلال الفحوص الشهرية أو النصف شهرية التي تُقدم للمرأة الحامل في مركز رعاية الأمومة، ومن الضروري أيضاً أن يهتم الطبيب بعدم إطالة مدة الطلق النشط للحامل التي ستلد ولادة طبيعية بعد أن سبق ووضعت مولوداً عن طريق الولادة القيصرية.
قد يهمك أيضاً: هل تحجر البطن من علامات الولادة؟ سؤال وجواب
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

مشاهدة بين الخرافة والحقيقة: هل الولادة الثانية تكون أسهل وأسرع من الولادة الأولى؟

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بين الخرافة والحقيقة: هل الولادة الثانية تكون أسهل وأسرع من الولادة الأولى؟ قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي صحه وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

اقراء ايضا

موسم أمراض الجهاز التنفسى.. نصائح فعالة للفئات الضعيفة للوقاية من العدوى

كيف يمكن تعزيز رفاهية الأزواج كبار السن؟

7 أسباب للوخز في الثلث الثاني من الحمل وتأثيره على صحة الجنين

نصائح للحفاظ على صحة عيون أطفالك في الطقس البارد

إنفلونزا الطيور.. هل تصبح جائحة؟