تفاصيل سحب مضاد اكتئاب بسبب المبيدات الحشرية.. ماذا تعرف عن «دولوكستين»؟

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن سحب مضاد اكتئاب شهير يتناوله ملايين الأشخاص من الأسواق، بعد اكتشاف احتوائه على مادة كيميائية قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية.

وفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، سحبت إدارة الغذاء والدواء أكثر من 233,003 عبوة دواء من نوع "دولوكستين"، المستخدم على نطاق واسع لعلاج الاكتئاب والقلق.

تم اكتشاف أن الدواء يحتوي على مستويات عالية من مادة (N-nitroso-duloxetine)، وهي شوائب كيميائية تنشأ عادة أثناء عملية التصنيع. تنتمي هذه المادة إلى مجموعة "النيتروزامينات"، وهي مركبات تُستخدم في صناعات مثل المبيدات الحشرية ووقود الصواريخ.

تُعرف "النيتروزامينات" بأنها مواد قد تزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.

استجابة لهذا الاكتشاف، استدعت الشركة الموزعة للدواء، (Rising Pharmaceutical)، ومقرها نيوجيرسي، العبوات المتأثرة. شمل الاستدعاء عبوات تحتوي على كبسولات "دولوكستين" بتركيز 60 مليجرام، بأحجام تتراوح بين 30 قرصًا إلى 1000 قرص.

يُوصف "دولوكستين" لأكثر من 23 مليون شخص سنويًا في الولايات المتحدة، وينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة باسم "مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين الانتقائية (SSNRIs)". تُستخدم هذه الفئة من الأدوية لعلاج الاكتئاب والقلق.

جاء سحب "دولوكستين" من الأسواق بعد استدعاء دفعة من دواء (Cymbalta)، الذي يحتوي على نفس المادة الفعالة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. هذا الدواء يوصف لحوالي 18 مليون أمريكي سنويًا. وفي هذه الحالة، تم سحب أكثر من 7000 عبوة من أقراص 20 مليجرام.

صنفت إدارة الغذاء والدواء هذا السحب كدرجة ثانية، مما يعني أنه قد يتسبب في عواقب صحية ضارة، لكنها تكون مؤقتة أو قابلة للعلاج.

نصحت الإدارة المرضى الذين يتناولون هذا الدواء باستشارة أطبائهم قبل التوقف عن استخدامه. التوقف المفاجئ عن تناول مضادات الاكتئاب قد يؤدي إلى أعراض انسحاب، نتيجة انخفاض مستويات هرمون السيروتونين في الجسم.

أوضحت إدارة الغذاء والدواء في بيان لها أن وجود مادة "نتروزامين" في الأدوية قد ينجم عن:

كما يمكن أن تتكون هذه المادة أثناء معالجة الأدوية أو الأطعمة داخل الجسم، مما يزيد من تعقيد عملية السيطرة عليها. ويُعد سحب "دولوكستين" من الأسواق إجراءً حاسمًا يهدف إلى حماية المرضى من مخاطر صحية محتملة.