|
عربي ودولي
أخطاء حولت ملابس الجنود إلى «نيران صديقة»
من خوذة الرومان وقبعة نابليون إلى دروع القادة، شهدت ملابس الجيوش تطورات كبيرة خلال القرون الماضية.
لكن بعض هذه الملابس العسكرية، بحسب موقع "وور هيستوري أونلاين"، كانت تعاني عيوبا واضحة تسببت في وفاة العديد من الجنود في ساحات المعارك، ولعل أبرزها: كان الطوق الصلب جزءًا يضاف إلى ملابس الجنود الأوروبيين خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
كان الطوق يُصنع من شعر الخيل أو عظم الحوت أو الجلد الصلب، ويُلف حول الرقبة وأسفل الذقن، ويتميز بصلابته.
لكن تلك الصلابة لسوء الحظ، كانت قاتلة، إذ يضغط الطوق على عنق وذقن الجنود، ما يسبب عدم راحة شديدة، فضلا عن تقليل القدرة على الحركة والوعي، وجعل التصويب من خلال البنادق أمرًا أشبه بالمستحيل، وهو ما تسبب في خسائر كارثية أثناء المعركة. إضافة الأشرطة البيضاء إلى الزي العسكري صاحبته مزايا وعيوب، فمن ناحية، ساعدت الجنود على تمييز بعضهم البعض بسهولة، ما عزز من التواصل والتنظيم داخل الوحدة، لكن المشكلة أنها جعلتهم أهدافًا مرئية للأعداء.
غالبًا ما كانت الأشرطة البيضاء عنصرًا مهما في زي الجيش البريطاني خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث ظهرت على المعاطف الحمراء المميزة للجنود.
وفي الحرب العالمية الأولى، استخدمت القوات البريطانية أشرطة بيضاء على الأكمام لتسهيل التعرف على الجنود، ولكن هذا التدبير ارتد عليهم عندما أصبحوا أهدافًا واضحة للقوات التركية، خاصةً أثناء معارك مثل حملة غاليبولي. كان الجنود الهيسيون، وهم جنود ألمان استأجرهم البريطانيون خلال الثورة الأمريكية، يرتدون خوذات مرتفعة ومزينة بالميداليات.
ورغم أنها ساعدت في تمييزهم عن الجنود البريطانيين، لكنها كانت تجذب الانتباه بسهولة، إذ كانت الألواح الذهبية والفضية المثبتة في مقدمة الخوذات واضحة للغاية للأمريكيين، مما جعل الجنود أهدافًا سهلة.
كان من السهل التعرف على الجنود البريطانيين خلال الحرب الأمريكية عبر معاطفهم الحمراء الزاهية. رغم أن هذا اللون ساعد الجنود على تمييز الأصدقاء من الأعداء وسط دخان المعارك، لكنها في الوقت ذاته جعلتهم أهدافًا واضحة للخصوم، مما أعاق قدرتهم على التخفي أو شن هجمات مفاجئة.
على الرغم من كونه التصميم الأكثر تميزًا لزي الجيش الأمريكي في العقود الأخيرة، إلا أن اعتماد نمط التمويه العالمي (UCP) أثبت أنه اختيار خاطئ.
تم تقديم هذا النمط في عام 2005 بعد اختبارات مختبرية، وكان الهدف منه توفير تمويه مناسب للجنود في مجموعة متنوعة من التضاريس، من الغابات إلى الصحاري. ومع ذلك، فشل في تحقيق هذا الهدف.
لم تمتزج الألوان المتدرجة والمصممة بشكل "بيكسلات" بشكل سلس كما كان يأمل الجيش، ما جعل القوات في معظم البيئات القتالية عرضة للانكشاف بسهولة من قبل القوات المعادية.
لم يؤدِّ هذا فقط إلى تقويض عنصر المفاجأة بشكل كبير، بل زاد أيضًا من خطر تعرض الجنود لهجمات في المعارك، إذ لم يكن بإمكانهم الاختباء بسهولة من نيران العدو.
نظرًا لهذه المشكلات والعدد الكبير من الشكاوى الواردة من الجنود، أعلن الجيش في عام 2014 أنه سيتم استبدال نمط التمويه العالمي (UCP) بنمط التمويه العملياتي (Operation Camouflage Pattern - OCP)، الذي يُستخدم حاليًا.
استمرت الجيوش الفرنسية في ارتداء السراويل الحمراء حتى عام 1914، رغم اعتراض البعض الذين طالبوا بتغييرها إلى لون أقل وضوحًا. وقد أثبتت المعارك في الحرب العالمية الأولى أن السراويل الحمراء كانت كارثية، حيث كانت تبرز في ساحات القتال وتجعل من الصعب على الجنود التخفي.
تُظهر هذه الأمثلة أهمية التوازن بين الجماليات والعملية في تصميم الزي العسكري، حيث إن أي خطأ يمكن أن يكون له عواقب مميتة.
aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز
مشاهدة أخطاء حولت ملابس الجنود إلى «نيران صديقة»
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ أخطاء حولت ملابس الجنود إلى «نيران صديقة» قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.