دراسة تحذر من «الصيام المتقطع».. يزيد مخاطر تساقط الشعر

أظهرت دراسة جديدة أن اتباع حمية غذائية تحظى بشعبية بين المشاهير، وهي الصيام المتقطع، قد تزيد من احتمالية تساقط الشعر.

ومن عائلة كيم كارداشيان إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك، أصبح الصيام المتقطع استراتيجية شائعة لفقدان الوزن بين الشخصيات العامة، ومع ذلك، اكتشف العلماء من جامعة ويستليك في تشجيانغ بالصين، أن هذا النظام الغذائي قد يتسبب في تلف بصيلات الشعر.

ووفقا للباحثين، قد يحرم الصيام المتقطع الخلايا من الطاقة التي تحتاجها لدعم نمو الشعر الصحي، وعلى الرغم من أن هذه العملية مفيدة لفقدان الوزن، إلا أنها قد تكون لها آثار غير متوقعة على الجسم، خاصة فيما يتعلق بصحة الشعر.

وتم إجراء الدراسة على الفئران، حيث وجد الباحثون أن الفئران التي خضعت للصيام المتقطع (الأكل كل 8، 16، أو 48 ساعة) شهدت تباطؤا كبيرا في إعادة نمو الشعر مقارنة بمجموعة التحكم التي كانت تتمتع بإمكانية الوصول غير المحدود إلى الطعام.

و بينما أظهرت مجموعة التحكم إعادة نمو للشعر بشكل شبه كامل بعد 30 يوما، أظهرت الفئران التي خضعت للصيام المتقطع نموا جزئيا فقط للشعر بعد 96 يوما.

ويقول بينغ تشانغ، المؤلف الرئيسي وعالم الخلايا الجذعية في جامعة ويستليك: "تحتاج خلايا الشعر إلى تنشيط منتظم من الطاقة في النظام الغذائي، وعند الحد من تناول الطاقة، يمكن أن يتسبب ذلك في تدمير خلايا الشعر".

وتشير الدراسة إلى أن الصيام المتقطع يدفع الجسم إلى استخدام الدهون كمصدر للطاقة بدلا من الجلوكوز، مما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية قد تضر خلايا الشعر.

وقد أظهرت دراسات أخرى أيضا نتائج مشابهة، ففي إحدى التجارب على البشر، تم وضع 49 بالغا شابا على نظام صيام لمدة 18 ساعة.

ووجد العلماء أن هذا النظام الغذائي المحدود بالوقت أدى إلى تقليل سرعة نمو الشعر بنسبة 18% مقارنةً بمجموعة التحكم، مما يشير إلى أن تأثيرات الصيام المتقطع على نمو الشعر قد تكون ملحوظة حتى في البشر، على الرغم من كونها أقل وضوحا.

ومع ذلك، حذر تشانغ من أن تأثيرات الصيام المتقطع على نمو الشعر قد تختلف من شخص لآخر، نظرا للاختلافات الجينية بين الأفراد، ففي حين قد يعاني البعض من تساقط كبير في الشعر، قد يلاحظ آخرون آثارا أقل.

وتأتي هذه الدراسة بعد بحث سابق أجرته مجموعة من العلماء الصينيين، والذي وجدوا أن الصيام المتقطع قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل قلبية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وأظهرت النتائج، التي شملت دراسة 20 ألف بالغ، أن أولئك الذين يقتصرون على تناول الطعام لمدة ثماني ساعات فقط يوميا يواجهون خطرا أكبر بمرتين للإصابة بأمراض القلب في مرحلة لاحقة من حياتهم.

ويخطط الباحثون وراء هذه الدراسات لتوسيع أبحاثهم لفحص تأثيرات الصيام على جوانب صحية أخرى، بما في ذلك تأثيره على شفاء الجروح الجلدية وغيرها من التأثيرات الصحية.