7 اختراقات علاجية في 2024.. ثورة طبية واكتشافات غير مسبوقة

كان عام 2024 مليئا بالاكتشافات العلمية التي أحدثت طفرة في مجال الطب والبيولوجيا، متخطية العديد من الحدود المعرفية والعملية.

وفي الوقت الذي كانت فيه قفزات الذكاء الاصطناعي والأدوات الحسابية تحتل العناوين الرئيسية، برزت أيضا اكتشافات طبية وبيولوجية مذهلة تتعلق بصحة الإنسان، في جوانب تتراوح من علاج الأمراض المزمنة إلى الاكتشافات التي تغير حياة ملايين الأشخاص حول العالم.

وفيما يلي أبرز 7 اكتشافات طبية جعلت من عام 2024 عامًا استثنائيا في ميدان الطب:

في خطوة غير مسبوقة، أصبح بالإمكان في عام 2024 شراء أول حبوب منع حمل بدون وصفة طبية في الولايات المتحدة الأمريكية.

الحبوب التي تحمل اسم "أوبيل"، والتي وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامها العام الماضي، متاحة الآن للجميع، بغض النظر عن العمر أو التأمين الصحي أو حتى زيارة الطبيب.

وتعتبر هذه الحبوب منفردة، لأنها تحتوي على هرمون البروجيستين فقط، ما يجعلها خيارا مناسبًا للنساء المرضعات أو اللواتي يعانين من ضغط الدم المرتفع أو لديهن تاريخ طبي مسبق مع جلطات الدم.

في تطور جراحي غير مسبوق، أجرى الأطباء في 2024 عملية زرع صمامات قلبية قابلة للنمو لطفل ولد بصمامات قلبية غير سليمة.

وعلى عكس الصمامات التقليدية، فإن هذه الصمامات الحية تستمر في النمو والإصلاح بنفس الطريقة التي يعمل بها القلب الطبيعي.

وتُعد هذه العملية خطوة نحو تحسين نتائج زرع الأعضاء للأطفال، وتفتح آفاقا جديدة للعلاج.

في إنجاز علمي، نجح الأطباء في عام 2024 في إجراء عمليات زراعة أعضاء من الخنازير إلى البشر، وهو اكتشاف قد يغير حياة العديد من المرضى الذين ينتظرون عمليات زرع الأعضاء.

وتم تعديل الأعضاء المأخوذة من الخنازير جينيا لتجنب رد الفعل المناعي، وهو تقدم قد يساعد في مواجهة النقص الحاد في الأعضاء البشرية المتاحة للزراعة.

تمكن العلماء في السويد من تطوير اختبار دم دقيق بنسبة 90% للكشف عن مرض ألزهايمر في كبار السن، وهذا الاكتشاف يوفر أداة جديدة لتشخيص المرض في مراحله المبكرة، مما يساهم في بدء العلاج قبل فوات الأوان.

مع تزايد الحاجة إلى اللقاحات في ظل الأوبئة المستمرة، تمكن العلماء في 2024 من تطوير لقاح مدمج يقي من فيروس كورونا والإنفلونزا في آن، وهذا اللقاح يوفر حماية أكبر، وقد يسهم في تسريع إجراءات الوقاية في المستقبل.

كشفت الدراسات الحديثة عن آلية بيولوجية جديدة قد تفسر لماذا تعاني النساء من الأمراض المناعية الذاتية بنسبة أكبر من الرجال، وتبين أن آلية تعطيل الكروموسوم X قد تكون مسؤولة عن زيادة تعرض النساء لهذه الأمراض، ما يفتح المجال لفرص بحثية جديدة لفهم أفضل للمرض.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام دواء "أوماليزوماب" لتقليل خطر التفاعلات التحسسية تجاه الفول السوداني والأطعمة الأخرى، وهذا العلاج يمثل تقدما كبيرا في معالجة الحساسية الغذائية، خاصة في الأطفال.

وتعتبر هذه الاكتشافات بداية لثورة علمية قد تغير من مشهد الرعاية الصحية في المستقبل القريب، وتفتح آفاقا جديدة لعلاج الأمراض المستعصية وتحسين جودة حياة البشر حول العالم.