الرئيس الزبيدي يرفض خارطة الطريق ويفرض إرادة الجنوب ويرسم ملامح المرحلة القادمة

*- شبوة برس - عين الجنوب 

كشفت مصادر خاصة لـ"عين الجنوب" عن رفض قاطع لخارطة الطريق التي طرحتها الدول الراعية للعملية السياسية، حيث أكدت المصادر أن هذه الخارطة واجهت اعتراضاً حاسماً خلال الاجتماعات الأخيرة، ما أدى إلى استبعادها بالكامل من جدول الأعمال. ويأتي هذا الرفض لما تحمله الخارطة من بنود يُنظر إليها على أنها محاولة لشرعنة جماعة الحوثي ومنحها جزءاً من ثروات الجنوب، وهو ما اعتبرته الأطراف المعنية تجاوزاً غير مقبول للخطوط الحمراء. 

وأفادت المصادر بأن المجلس الانتقالي الجنوبي قد عبّر عن رفضه القاطع لمناقشة خارطة الطريق المقترحة، مشيرة إلى أن هذا الموقف ينبع من رؤية وطنية واضحة تهدف إلى حماية حقوق شعب الجنوب ورفض أي تسويات قد تمس تطلعاته المشروعة. 

وأكدت المصادر أن المجلس يرى في هذه الخارطة تهديدا واضحا لقضية شعب الجنوب ومحاولة لشرعنة جماعة الحوثي على حساب حقوق الشعب الجنوبي. 

وأضافت المصادر لـ"عين الجنوب" أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قد اتخذ موقفا حاسما برفض مناقشة الخارطة، مؤكدة أن الزُبيدي يعارض بشدة أي اتفاق قد يمنح الحوثيين شرعية أو جزءا من ثروات الجنوب. 

وأوضحت أن هذا الموقف الحازم يحظى بدعم واسع من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ما يعكس توافقا سياسيا على حماية الجنوب ومكتسباته الوطنية. 

وفقا للمعلومات، أسفرت المداولات الأخيرة عن استبعاد خارطة الطريق بشكل كامل من جدول الاجتماعات. ويعكس هذا القرار الإجماع الرافض لأي مساعٍ تهدف إلى تقاسم ثروات الجنوب أو منح الشرعية لأي طرف خارج إطار الشرعية الوطنية. 

رسالة واضحة للمجتمع الدولي،

يشكل هذا الموقف الحاسم رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الجنوب يرفض أي حلول تتجاهل حقوقه الوطنية أو تسعى لفرض تسويات غير عادلة. كما يعزز هذا الرفض الثقة في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، التي تواصل العمل على حماية تطلعات الشعب الجنوبي ورسم ملامح المرحلة القادمة بما يحقق العدالة والاستقرار.