|
اخبار محلية
رسالة عاجلة إلى القيادة الجنوبية: المسؤولية التاريخية
*- شبوة برس - د. حسين لقور بن عيدان إن القيادة الجنوبية، بحكم موقعها ومكانتها، تتحمل مسؤولية تاريخية أمام الشعب الجنوبي، وإذا كان هناك أي قصور في أدائها، فإن المصلحة الوطنية تقتضي أن تكون القيادة صريحة وشفافة مع شعبها، والتصحيح الذاتي هو طريق القادة الحكماء الذين يضعون مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار. لا يخفى على أحد ما يُثار في الأوساط الجنوبية من تساؤل حول قدرة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على مواصلة هذه المسيرة وتحقيق تطلعات الشعب في هذه اللحظة التاريخية التي فيها كل المنطقة في سباق مع الزمن، وما إذا كانت القيادة تواجه صعوبة في إكمال المهمة أو تشعر بالعجز عن تحقيق الهدف، فإن عليها مسؤولية تاريخية وأخلاقية بوضع الشعب أمام حقيقة الأمور، الشفافية في هذه المرحلة أمر بالغ الأهمية، حيث يجب أن يكون الشعب الجنوبي على دراية بالمستجدات والتحديات، حتى يتمكن من اختيار المسار المناسب واستبدال القيادات إذا لزم الأمر. إن التحديات التي يواجهها شعب الجنوب في الوقت الحالي تتطلب قيادة قوية ونزيهة قادرة على تجاوز العقبات وبناء الدولة المنشودة، وفي هذا الإطار فإن تصحيح المسار وتقييم الأداء ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية لضمان تحقيق النصر واستعادة دولة الجنوب على أسس ثابتة ومستدامة. أهمية التصحيح والتقييم في مسار القيادة الجنوبية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الجنوبية، ومع استمرار المسيرة نحو تحقيق حلم إقامة الدولة المستقلة، يبرز مطلب أساسي على الساحة الجنوبية وهو تصحيح مسار القيادة وتقييم أدائها، خصوصًا في ظل وجود أصوات تتحدث عن فساد أو بل حتى عجز بعض القيادات عن مواصلة الدور المنوط بها. إن المرحلة الراهنة تتطلب شفافية كاملة ومراجعة شاملة لأداء القيادات الجنوبية، لضمان أن تكون هذه القيادات على قدر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها، فالشعب الجنوبي، الذي قدم تضحيات جسيمة على مدى سنوات طويلة، لن يقبل بأن تُختزل قضيته في أيدي قلة قد تكون عاجزة أو متورطة في الفساد. لماذا التصحيح والتقييم أصبحا ضروريان؟ 1 - تعزيز ثقة الشعب في القيادة: الثقة بين القيادة والشعب هي الأساس لأي مشروع وطني ناجح، وإذا شعر الشعب بأن هناك قيادات غير مؤهلة أو متورطة في ممارسات غير نزيهة، فإن هذه الثقة ستتزعزع، مما قد ينعكس سلبًا على وحدة الصف الجنوبي. 2 - ضمان تحقيق الأهداف الكبرى: إقامة الدولة الجنوبية المستقلة يتطلب قيادة قوية، حكيمة، ونزيهة قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة في اللحظات الحاسمة، أي ضعف في القيادة قد يؤدي إلى تأخير أو حتى إفشال تحقيق هذه الأهداف. 3 - محاسبة الفاسدين وإبعادهم: الشعوب التي تسعى إلى بناء دول مستقلة تحتاج إلى قيادات نظيفة خالية من شبهات الفساد، لذلك، فإن التخلص من القيادات الفاسدة هو خطوة أساسية نحو بناء دولة قائمة على العدالة والشفافية. 4 - إعطاء الفرصة للقيادات الشابة: قد تكون بعض القيادات الجنوبية الحالية جزءًا من الماضي الذي مرّ بمراحل صعبة، ولكن المرحلة الجديدة تتطلب دماءً جديدة وأفكارًا مبتكرة من قيادات شابة قادرة على استيعاب التحديات الحديثة وبناء مستقبل أفضل. آلية التصحيح والتقييم: - إنشاء لجان رقابية مستقلة: لضمان الشفافية، يمكن تشكيل لجان رقابية مستقلة تضم شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة، تكون مهمتها تقييم أداء القيادات وكشف أي ممارسات فساد. - إشراك الشعب في عملية التقييم: من المهم أن يكون للشعب دور في تقييم قياداته من خلال آليات ديمقراطية، مثل الاستفتاءات أو الاستطلاعات الشعبية، لضمان أن القيادة تحظى برضا الجماهير. - إعادة هيكلة المؤسسات القيادية: إذا ثبت أن هناك قيادات غير قادرة على مواصلة المسيرة، فيجب إعادة هيكلة المؤسسات القيادية بما يضمن اختيار الكفاءات القادرة على تحقيق أهداف الشعب. اليوم، وبعد مرور أكثر من عقد ونصف على تلك اللحظة التاريخية، يخوض الجنوبيون معركة جديدة ذات طابع مختلف، إنها معركة إقامة الدولة المستقلة والخروج من دائرة "اليمننة" التي لطالما كانت حجر عثرة في طريق تطلعاتهم السياسية، ومع أن الظروف الحالية تبدو أفضل من ذي قبل من حيث الاعتراف الإقليمي والدولي بالقضية الجنوبية، إلا أن التحديات السياسية والاقتصادية تتطلب وقفة جادة لإعادة النظر في تركيبة المجلس الانتقالي لضمان الوصول إلى الهدف المنشود في الاستقلال. *- شبوة برس - عن صحيفة الأيام العدنية
مشاهدة رسالة عاجلة إلى القيادة الجنوبية: المسؤولية التاريخية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ رسالة عاجلة إلى القيادة الجنوبية: المسؤولية التاريخية قد تم نشرة ومتواجد على شبوه برس وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.