ثلاثة تقييمات للعمل على رائد الأعمال إجراؤها مع نهاية كل عام

هل عملك سليم؟ هل مشروعك أو شركتك تسير على الطريق الصحيح؟ هل تحققت أهدافك الرئيسية؟ هذه الأسئلة عليك أن تسألها لنفسك مع نهاية العام؛ إذ لا يمكنك التخطيط للعام الجديد ما لم تجرِ بعض التقييمات للتأكد من سير الأعمال بأفضل طريقة ممكنة تحقق لك أهدافك المهنية والمالية والمجتمعية.
سكوت سنايدر، رئيس معهد التخطيط للخروج (EPI)، عدد في مقال كتبه لمجلة Entrepreneur ثلاثة تقييمات أساسية يجب إجراؤها كل عام، وتتيح لرائد الأعمال معرفة نقاط القوة والضعف في عمله والتخطيط بنجاح لعام أعمال جديد.

يقول سنايدر بداية: ما لم تقم بتقييم أهدافك الشخصية وصحة عملك، فلن تتمكن من التخطيط بنجاح للعام الجديد، وكما تقوم بالفحوصات الصحية لجسدك، فإن صحتك الريادية مهمة أيضاً، فإذا كنت تريد أن تكون ناجحاً وتقود شركتك نحو الاستمرارية والثبات والتقدم فأنت بحاجة إلى فحوصات سنوية للعمل، والتي تتيح لك مقاربة الأهداف وإجراء عمليات للتخطيط القصير والطويل الأجل والتي ستجهزك للنجاح الشخصي والمالي والتجاري.

يتم ذلك من خلال إجراء استبيان داخلي للتحقق من ارتياح الأشخاص داخل الشركة، والذين هم مهمون جداً لقيمة الشركة. الاستبيان يستخدم لإنتاج مقياس رضا الموظفين حتى يكون لديك مقياس حقيقي للضغط وصحة بيئة العمل داخل الشركة.
ويحبذ أن يطلب من الموظفين ترتيب الميزات التي يرغبون في تضمينها في حزمة العمل الخاصة بهم، هذا الاستبيان هو طريقة لفهم ما هو مهم للموظفين بشكل عام مع إدراك أن ليس كل موظف يحتاج إلى نفس الأشياء من حزمة المزايا، وبناء عليه يتم تقديم الميزات الأساسية للموظفين ثم قياس مؤشرات الأداء بعدها للتأكد من تأثيرها.

تقييم القيمة يساعد في تحديد المجالات التي زادت فيها قيمة الشركة وأين تكمن فرص للنمو في العام القادم. كما يساعد في التفكير فيما إذا كان هذا العام هو الوقت المناسب لبيع الشركة.
على سبيل المثال، إذا كانت قيمة الشركة 50 مليون دولار وفجوة ثروتي - المبلغ الذي أحتاج إلى حصاده لتلبية احتياجات الثروة الشخصية مدى الحياة - تبلغ 25 مليون دولار، فقد يكون من المنطقي مالياً بيعها، ويوصي سنايدر هنا بالاستعانة بمستشار قيمة - مستشار معتمد للتخطيط للخروج (CEPA).

تعرفوا أيضاً إلى أسباب تباطؤ نمو الشركات الناشئة وفقاً للخبراء

يقول سنايدر إنه من بين جميع التقييمات، هذا هو الأكثر تجاهلاً عادة من قبل رواد الأعمال، رغم أهميته، وهو أمر غريب لأن بداية عام جديد تكون غالباً الوقت المفضل للتأمل الشخصي.
فمثلاً، لنفترض أن تقييم القيمة يقول إن شركتك تستعد للدخول في مرحلة من النمو، وفريقك الاستشاري يخبرك أن ظروف السوق سانحة للنمو، هذا يعني أن عملك سيحتاج إلى ضخ من المال والوقت، لكن هل أهدافك الشخصية متوافقة مع الاتجاه الذي يتجه إليه عملك، وهل ظروفك الشخصية تتيح لك الاستثمار بشكل أكبر في شركتك؟ بالوقت والمال؟ إذا كان الجواب لا، فستحتاج إلى حل هذه المشكلات قبل الدخول في أي عملية تخطيط سنوية.

وفق سنايدر، بمجرد أن تكمل هذه التقييمات الثلاثة، ستكون مسلحاً بالمعلومات الصحيحة لبدء التخطيط للعام الجديد، ووضع استراتيجيات قصيرة وطويلة المدى. تساعد عمليات التحقق من القيمة والشخصية على فهم ما إذا كانت الشركة ستدخل في فترة نمو أم لا، أو ما يجب فعله للوصول إلى هناك. ومن خلال هذا الفهم، يمكن تصور الأهداف القصيرة والطويلة المدى. وفيما يلي بعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار:

في النهاية يقول سنايدر إن كل عام جديد يحمل معه إمكانيات غير محدودة تثير روح المبادرة، لذا لا بد من التأكد من القيام ببناء خطة قوية مرتكزة على التقييم السنوي تمنحك أفضل فرصة للاقتراب من أهدافك الشخصية والعملية.

وإذا كنتم تخططون لاستثمارات جديدة تعرفوا إلى أهم مجالات الاستثمار لرواد الأعمال في عام 2025